المحتوى الرئيسى

7 أدباء يكشفون أغرب عاداتهم قبل الكتابة

03/19 17:16

"الفنون جنون"..هذا ما يتأكد لنا عن الأدباء والكتاب بعد أن نعرف أسرارهم عن طقوسهم أثناء ممارسة الكتابة، فبعضهم له عادات غريبة، وآخرون يبدون كأنهم يعيشون في عالم سحري. ففي لحظة الكتابة يبدو الأدباء أشخاص آخرين، يبحثون عن المكان المناسب، والوضع الذي يلهمهم بالأفكار، فنرى مثلا أن الأديب الفرنسي فيكتور هيجو لا يكتب إلا وهو عاريًا، ويأمر خادمه أن يخفي جميع ملابسه، ومارسيل بروست كان يغطي جدران غرفته بـ"الفلين"، ليكون في عزلة عن الضجيج، أما هيمنجواي، فقد كان يهجر مكتبه وقت الشروق إلى البرج الأبيض المطل على العاصمة الكوبية هافانا، ليمارس هوايته المفضلة.

بينما أمير الشعراء أحمد شوقى كان يكتب على أى ورقة تصادفه، والمتنبي يصوغ شعره على إيقاعات خطواته، وأبو تمام يكتب في غرفة حارة بعد أن يرش أرضها بالماء، والشاعر السوري نزار قباني كان يكتب وهو مستلقيًا على الأرض وأمامه عدد هائل من الأوراق الملونة لتضفى عليه نوعًا من العاطفة والرومانسية. ولأدبائنا المعاصرين، أيضًا، طقوس خاصة بهم، نستعرض لكَ أبرزها:

نجد القاص الكبير أسير اللحظة، لا يكتب بانتظام، لكن متى توفرت لديه الإرادة فإنه يبحث عن مكان هادئ يستقل فيه بنفسه، ويستحضر عوالمه بتأمل، وعلى مهل.

الروائي العملاق لا يكتب غالبًا إلا في فصل الصيف، يدخل حجرة مكتبه بعد منتصف الليل، ومعه علبة السجائر وفنجان القهوة، ويمكث على الكتابة على حتى طلوع النهار، وبجواره "الراديو"، يستمع إلى الموسيقى الهادئة والمقطوعات الموسيقية العالمية، ولا ننسى أنه كتب رواية "أداجيو" تأثرًا باللحن الفرنسي نفسه الذي كان يسمعه وهو يمارس فعل الكتابة.

تحب الكتابة في بيتها، وخاصة في "المطبخ"، تدخله وتغلق بابه عليها، حيث تعتبره المكان المثالي بالنسبة لها، وهي مع الكتابة تحاول التخلص من بعض العادات الأخرى كالتدخين، وشرب القهوة.

قبل أن يشرع في الكتابة، يحب أن يكون نظيفًا، فيحلق لحيته، ويلبس ثيابًا نظيفة، ثم يحضر كوبًا من الشاي، ويتجه إلى مكتبه، يغلق الباب عليه، ويمنع أي شخص من الدخول، بعد ذلك يبدأ في الكتاب بقلم لونه "أسود" على ورق أبيض، وإذا تعثرت الكتابة معه، يستمع إلى الموسيقى الهادئة، أو أغاني فيروز.

يستيقظ من نومه مبكرًا، يغسل وجهه مرتين، ويحضر كوبًا من الشاي، ويذهب به لمكتبه، ويدخن سيجارتين متتاليتين، ويحضر بعض الأقلام المختلفة، وحوالى خمسة أقلام رصاص، و"أستيكة" و"براية"، و"دبابيس ورق"، ويظل لمدة من الوقت يتسلى بـ"تبرية" الأقلام الرصاص بلا أى داعي، ثم يقرأ ما كتبه بالأمس في فترة حوالى نصف ساعة، ثم يشعل سيجارة جديدة.

وبعد ذلك يقف ويتمشى في حجرة مكتبه بلا سبب، يخرج ليغسل يده بلا سبب، ثم يعود، ويعيد تنسيق الأقلام أمامه بلا سبب، وهذه العملية تستغرق منه على الأقل ساعة كاملة، وبعدها يبدأ في الكتابة لمدة ساعة أو اثنتين أو أكثر على حسب الحالة الصحية والمزاجية.

فهو يحرص على الكتابة وقت الصباح، ليكون مهيأ نفسيًا وفكريًا، ولأن الشعر يختلف عن الرواية، فعندما تراوده فكرة قصيدة يظل يفكر فيها وقت يقظته، وينساها عندما يخلد إلى النوم، فهو يحب أن تطارده القصيدة، لا أن يطاردها هو، لكنه يهيء نفسه لها من خلال التفكير فيها وتعقب المشاعر الداخلية التي يمكن أن تقوده للكتابة في أي لحظة، ومتى جاءت اللحظة، فهو يبحث عن مكان هادئ ليدونها.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل