بالفيديو.. المشهد الأخير في حياة قتيل "قلعة الكبش".. شقيقته: "قتلوه ورموه على الأسفلت".. ووالده: "عاوز حق ابني اللي راح"

ملامح شاحبة يشوبها الخوف من المصير المجهول، واللحظات الأخيرة التي تنتظره لترسم المشهد الأخير في "حياته البائسة".. لم يعد له الكثير من الأمل في الحياة بعد أن فقد نجله "فلذة كبده".

مع صراع المال والنفوذ دخل الوالد وعائلته الصغيرة، في دائرة الانتقام، وراح "علاء" صاحب الـ 27 عاما ضحية، بعد أن أسقطته يد الغدر غريقا في دمائه، وتركته ليلفظ أنفاسه الأخيرة، دون أن يودع طفلتيه اللتين لم يتجاوز عمرهما العامين.

وبدأت الحكاية كما يروى "سيد أبو العلا" خلال لقائه مع "الدستور"، تدخلي لفض مشاجرة بين طرفين في المنطقة التي نقطن بها وهي "السيدة زينب" كانت بمثابة شرارة الحرب والعداء التي استمرت لأشهر بين شد وجذب، وتطورت بالاعتداء على نجلتى وهى في طريق عودتها من العمل، عندما استوقفها المجرمون قاطعو الطرق واعتدوا عليها ضربا بزجاجة، في مقدمة رأسها مما ترك أثرا على وجهها.

واستكمل الوالد حديثه، قمنا برفع قضية بتهمة الشروع في قتل نجلتي وبعد محاولات منهم للتصالح قمنا أخيرا بالتنازل، حتى نتمكن من العيش في سلام دون خصومات، ولكن لم يكن ذلك آخر المطاف، بيتوا النية للانتقام وكان نجلى هو الضحية.

9 مارس كان هو اليوم الأصعب علينا، هكذا قالت شقيقة المجني عليه، وتابعت الحديث أخويا اتقتل واترمى على الرصيف، كان في عز شبابه، قتلوه بأربع طعنات في أنحاء متفرقة من جسده، ومقدرتش أساعده وماقالش غير "آه" ودمه سايل، والحكومة أجبرونا نعمل عزا، وإلا هيلمونا كلنا، وعلمناه ومحدش وقف فيه، ورددت "حسبي الله ونعم الوكيل" في القتلة عاوزين حق أخويا.

وقال والد المجنى عليه، قبل ما يموت ابنى بيومين كان 10 أشخاص بيجروا وراه بـ "سنج" إزاى مفيش أمان، في البلد ده شاب راح هدر، وانهمر الوالد في البكاء، إحنا مالناش ضهر وخايفين، والى قتلوا ابني عايشين، إحنا عاوزين الشرطة تقبض على المحرضين على اللى قتلوه.

تعود تفاصيل هذه القضية عندما تلقى قسم شرطة السيدة زينب، إخطارا من مستشفى المنيل الجامعي باستقباله علاء السيد أبو العلا، كهربائي سيارات، توفى إثر إصابته بجرح طعني بالصدر.

وبالانتقال والفحص تبين حدوث مشادة كلامية بين المجني عليه ومحمد. م، عامل بمقهى، بسبب خلافات حول الجيرة تطورت إلى مشاجرة تعدى على إثرها الأخير على المجني عليه بسلاح أبيض "مطواة قرن غزال " مما أدى إلى وفاته.

وتمكن ضباط وحدة البحث بالقسم من ضبط المتهم وبحوزته الأداة المستخدمة في ارتكاب الوقعة وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.