5 أسئلة عن علاقة «السكر» بصحة الإنسان

أعلن مستشار وزير الخزانة البريطاني «جورج أوسبورن» فرض ضرائب جديدة على المشروبات الغازية، وذلك في محاولة لمواجهة أزمة السمنة التي تعاني منها بريطانيا، وفي ظل هذا القرار، سيدفع المصنعون ضرائب وفقًا لحجم المشروبات المحلاة بالسكر التي ينتجونها أو يستوردونها.

ذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أنه سيتم تصنيف المنتجات إلى حزمتين، وفقًا لإحتوائها على 5 جرام من السكر لكل 100 مللي أو 8 جرام لكل 100 مللي، وتم إعلان فرض هذه الضرائب بعد الضغط المتزايد على الحكومة من النشطاء.

السكر هو تلك المادة البلورية البيضاء أو البنية التي تضعها في كوب الشاي الخاص بك، أو تلك البودرة التي تضعها أعلى الكعك، ولكنه أيضًا يمثل الكربوهيدرات التي تمنحنا الطاقة، وهو منقسم إلى مجموعتين: جزيئات أحادي السكاريد وديساكهارايد.

تلك المجموعات تنقسم إلى الفركتوز والجلوكوز في الفواكه والخضروات والعسل، بالإضافة إلى السكروز أو سكر المائدة، إلى جانب اللكتوز الموجود في اللبن، والمالتوز سكر الشعير الموجود في المشروبات مثل البيرة.

هذه الجزيئات إما تكون طبيعية مثل الفاكهة، أو يمكن إضافتها أثناء تصنيع المنتجات مثل الشوكلاتة.

يقول البرفيسور «جراهام ماكجريجور» رئيس مؤسسة Action on Sugar، إن السكر على عكس الملح، فهو ليس سامًا في حد ذاته، وضرره المباشر الوحيد يكون على الأسنان التي يسبب لها التسوس، ومن ثم يُعد السبب الأكثر شيوعًا للألم الشديد الذي يصيب الأطفال.

إن تناول السكر بكميات مناسبة في هيئة الكربوهيدرات المعقدة لا يسبب الضرر، ومع ذلك، إذا لم يتم استخدام الطاقة الناتجة من استخدام السكر سوف يخزنه الجسم على هيئة دهون، مما يؤدي إلى السمنة التي يمكنها التسبب في الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني حيث يصبح الجسد مقاومًا للأنسولين.

السكر ضروري لجسد الإنسان لأنه يمنح الطاقة للخلايات التي تبقينا أحياء، ومع ذلك، فإن تناول كميات ضخمة من السكر يمكن أن يكون لها تأثيرًا سلبيًا على صحتنا.

فالأغذية التي تحتوي على السكر المضاف الذي لا يتكون طبيعيًا تحتوي على سعرات حرارية فارغة، مما يعني أنها لا تقدم أي نفع سوى الإمداد بالطاقة.

إذا تناولنا كمية من السكر أكبر من احتياج طاقتنا ستحتاج أجسادنا لإيجاد شيء آخر للتعامل مع هذه الكمية الفائضة، مما يؤدي إلى الكثير من المشكلات، فالاستهلاك المفرط للسكر يُعد من الأسباب الرئيسية للسمنة وأمراض القلب ومرض السكري.

تصاب بفرط النشاط بسبب السكر عندما ترتفع نسبة السكر في دمك بعد تناول كمية كبيرة من الكربوهيدرات، ويتبع ذلك انخفاض عندما يدفع الإنسولين السكر من دمك إلى عضلاتك للحصول على الطاقة.

تقول «أبيجيل ويلسون» العضو في «الجمعية البريطانية للتغذية»، إنه مع ذلك، فالأنواع المختلفة من السكر لها تأثيرات مختلفة، فسكر المائدة يسبب ارتفاع أسرع من الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الأرز البني على سبيل المثال.

توضح «ويلسون» أن الإنسان يحتاج إلى كمية من السكر في مجرى الدم لتشغيل الجسد، وإذا لم تتناول الوجبات ستنخفض مستويات السكر في الدم، مما يؤدي إلى ميل الإنسان للأغذية المكونة من الكربوهيدرات البسيطة.

ويتوق الجسد إلى هذا الشعور لأننا نحتاج إلى الإبقاء على ما يعادل حوالي معلقتين السكر بحجم معلقة الشاي في مجرد الدم ليعمل جسدنا بطريقة طبيعية، ولكن إذا استهلكنا وجبات كبيرة تحتوى على السكر، ستنتج أجسادنا كميات كبيرة من الإنسولين للتعامل مع المادة.

تضيف «ويلسون» "بمجرد انتهائنا من تناول الوجبة السكرية ربما يكون لدينا فائض من الإنسولين في مجرى الدم، وهو ما يسبب المزيد من انخفاض سكر الدم، وشعورنا بالجوع مجددًا".

ما نوع السكر الذي يجب تجنبه بأي ثمن؟

تقول «ويلسون» إنه يجب تجنب المشروبات المستهلكة للسكر، حيث أنه ينبغي أن تكون السوائل مصدرًا للترطيب وليس الطاقة.

تضيف ويلسون أن "شرب المشروبات السكرية ليس له فوائد غذائية، ويضيف سعرات حرارية لا لزوم لها".