الصالون الثقافى يحيى ذكرى ميلاد موسيقار الأجيال

ميشيل المصرى: تعلمت من موسيقى الراحل الكبير كيف تحترم عروبتك وشرقيتك

تحت عنوان «عبدالوهاب وأنا» استضاف مساء الخميس الماضى، الصالون الثقافى «مقامات»، الذى أقامته إذاعة البرنامج الثقافى بالإذاعة المصرية بالتعاون مع بيت الغناء العربى بقصر بشتاك، الموسيقار الكبير ميشيل المصرى، ليتحدث عن موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، بمناسبة ذكرى ميلاده هذا الشهر.

الندوة حضرها محمد إسماعيل، مدير إذاعة البرنامج الثقافى، والكاتب الصحفى طلعت إسماعيل، مدير تحرير الشروق، وأدارتها الدكتورة إيناس جلال الدين، والإعلامية أسماء سمير، والفنان القدير محسن فاروق، مدير بيت الغناء العربى. وسط حضور عدد كبير من الجمهور الذى حرص على التواجد والمشاركة فى إحياء ذكرى موسيقار الأجيال عبدالوهاب.

بدأت الندوة بحديث للموسيقار ميشيل المصرى، عن ذكرياته وعلاقته بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، حيث قال: «أعتبر عبدالوهاب بمثابه الأب الروحى لى، هذا الرجل كان فريدا من نوعه، فكان يتمتع عبدالوهاب بالذكاء الشديد، وأيضا كانت لديه رؤية ولماح ومرتب جدا للغاية».

وواصل ميشيل: «الانضباط كان سمه من سماته، وكان رجل علاقات عامة من طراز فريد»، ولفت «تعلمت من موسيقاه كيف تحترم عروبتك وشرقيتك، كان فريدا لدرجة أنه كان يسجل الأغنية الواحدة 25 ساعة وبعد شهر من التسجيل يبدأ سماعها مرة أخرى إلى أن يختار منها 20 دقيقة أو أكثر حسب زمن الأغنية. وكان يضع فى حساباته كل شىء، فكان يعشق الفن ويهتم به، فكان يتابع أعماله بشغف».

وأوضح «كان الراحل يثق بى لدرجة كبيرة لم أكن أتوقعها، لدرجة أنه تحدث معى فى جلسة جمعتنى به فى منزله وتحدث معى فى أشياء وأمور تخصه وتخص الوسط الفنى ورؤيته له خلال الفترة التى رآها، وهو ما جعلنى أشعر بسعادة بالغة لثقته الكبيرة بى، وقال لى «تلك الأشياء مكتوبه فى مذكراتى الشخصية لم يطلع عليها أحد سواك ويا ريت محدش يعرف عنها شىء»، فأجبت «لو حدث ذلك يبقى الغلط عندك لإنك معرفتش تختار الصديق اللى تستأمنه على دخول بيتك»، فقال عبدالوهاب «بالفعل كلامك صحيح».

وعقب ذلك طلب الموسيقار ميشيل المصرى من الفنان محسن فاروق، غناء إحدى قصائد عبدالوهاب، وعندها اختار غناء قصيدة للموسيقار الراحل التى تعد من أحب القصائد التى يعشقها عبدالوهاب وهى «مضناك جفاه مرقده».