المحتوى الرئيسى

نجوم «سلسال الدم» فى «قعدة صعايدة» على مائدة «الشروق»: حقق المعادلة الصعبة بالنجاح خارج موسم رمضان

03/19 10:24

- الأعلى مشاهدة.. الأكثر فى الإعلانات.. وأول دراما صعيدية من أجزاء

- مجدى صابر: «نصرة» رمز لمصر.. «وهارون» الحاكم الظالم

- مباراة فنية جمعت عبلة كامل ورياض الخولى.. وتوقعت الثورة على مبارك

- مصطفى الشال: أكثر عمل أرهقنى على مدى 30 عاما.. لكن النجاح عوض كل هذا التعب

- منه فضالى: وافقت على «هنية» قبل قراءة النص.. وعبلة كامل لم تنتقد ملابسى

- ضياء عبدالخالق: امتلكت مفاتيح دياب وهيمه.. والجمهور غفر لى انتقامى ممن أرادوا قتلى

- رامى وحيد: كنت أسعى للهروب من الرجل الشرير.. وفراج وضعنى فى مأزق كبير

- حسام الجندى: وجودى فى المسلسل كان حدثا فارقا فى مشوارى الفنى

نجح مسلسل «سلسال الدم» فى تحقيق المعادلة الصعبة بالنجاح خارج موسم دراما رمضان، وتحقيق نجاح جماهيرى واسع، دفع قناة mbc مصر إلى التمسك بإنتاج أكثر من جزء منه، ليخلق بذلك موسما جديدا فى الدراما المصرية التى ظلت أسيرة لموسم رمضان فقط.

والمسلسل هو أول عمل صعيدى من أجزاء فى تاريخ الدراما المصرية، وحقق أعلى نسبة مشاهدة، وفق استطلاعات الرأى، «الشروق» استضافت أسرة المسلسل فى «قعدة صعايدة»، فتحدثنا عن العمل الذى رد الاعتبار للدراما المصرية فى مواجهة التركية والهندية، التى احتلت الشاشات العربية، خارج موسم رمضان.

شارك فى الندوة من صناع العمل المؤلف مجدى صابر والمخرج مصطفى الشال، ومن الأبطال منة فضالى وضياء عبدالخالق ورامى وحيد وكريم كوجك وحسام الجندى ومحمد حسنى.

فى البداية تحدث المؤلف مجدى صابر قال: هذا هو أول مسلسل صعيدى لى، وأول مسلسل أجزاء أيضا، فقد عـُرض عليّ من قبل أن أكتب أجزاء لأعمال حققت نجاحا كبيرا، لكننى رفضت، وحينما شرعت فى كتابة «سلسال الدم» كنت أعلم انه مسلسل أجزاء فالحدوتة قوية وتضم شخصيات عديدة، وبالفعل كتبت المعالجة عام 2005 ولكن لم أشرع فى كتابة الحلقات فعليا إلا عام 2009، قد يبدو للوهله الاولى أن الحدوته حول الصراع بين الخير والشر، ولكن كانت هناك قضية أكبر تشغلنى وهى القضية الرمزية فى العمل بين مصر وحاكمها الظالم الذى كان فى يقينى مبارك وأبناءه والسلطة المهيمنة، ولأن مصر دوما يرمز لها بالمرأة فمصر عندى هى «نصرة» هذه المرأة التى تقدم النموذج الصحيح للمرأة المصرية القوية بعيدا عن النماذج المشوهة التى نراها فى كثير من الأعمال، والحاكم الظالم هو «هارون» وأبناؤه، وتنبأت وأنا أكتب الجزء الأول بسقوط مبارك بالفعل وحددنا يوم 28 يناير موعدا لأول يوم تصوير، ولكن حدثت النبوءة واندلعت الثورة.

وأضاف: حينما وصلت للحلقة الـ27، وجدت أن عندى شخصيات كاللؤللؤ، ظلمتها كثيرا، فهى بحاجة لمساحة درامية أكبر لكى يظهر بريقها، وتحدثت مع المنتج والمخرج، وأقنعتهما بوجهة نظرى، وقمت بإعادة الكتابة من الحلقة الاولى وأعطيت كل شخصية حقها، واعتبر أن هذا الامر أحد أهم اسباب نجاح العمل، فأنا لا أركن للكتابة الأولى، ودوما انقد نفسى، وأكتب مرتين وثلاثة للتجويد وهذه نصيحتى للمؤلفين الشباب.

وأكمل: وفقنا الله فى اختيار الابطال، واعتبر أن عبلة كامل ورياض الخولى وفادية عبدالغنى كانوا أحد أسرار نجاح المسلسل منذ عرض جزئه الأول، فمن خلال أدائهم الرائع والمباراة الفنية فى التمثيل بين كل أبطال العمل، لمسنا نجاحا مدويا، ولأن فى الجزء الأول تموت زاهية وهى الشخصية التى لعبتها فادية عبدالغنى، ويموت دياب، وهى الشخصية التى لعبها ضياء عبدالخالق، فوجئت بغضب هائل من الجمهور، وكلما التقيت بأحدهم أبدى لى حزنه على رحيل الشخصيتين، وبالنسبة لى شعرت بنفس الانزعاج ولأن من أحد المزايا دراما الاجزاء فهناك مخارج للاستفادة من أبطالى، فقمت بطريقة منطقية باعادة ضياء عبدالخالق للأحداث من خلال «هيمه» ابن دياب، لكن للأسف لم أجد مخرج لـ«زاهية» ولكن هذه دليل كبير على تفاعل الناس معنا، فأنا اقدم شخصيات من لحم ودم، شخصيات غير زائفة، ولا أبالغ اذا قلت إننى قدمت دراما غير مسبوقة من حيث نوع الدراما المحترمة التى لا تخجل منها الأسرة المصرية، ونواجه ظاهرة الثأر التى تحصد أجمل ما فينا، ونناقش جزءا مهما من تاريخ مصر، وسعيد للغاية اننى تعاونت مع مخرج بحجم مصطفى الشال الذى قدم لنا صورة غير مسبوقة أيضا، وانتاجا سخيا لم يبخل علينا.

أما المخرج مصطفى الشال فرأى أن هذا العمل هو الاكثر ارهاقا له على مدى تاريخه الفنى الذى يمتد لـ 30 عاما وقال: تدور كاميرا التصوير الساعة الواحدة ظهرا وتستمر حتى الثانية صباح اليوم التالى، هكذا الحال على مدى تصوير الأجزاء الثلاث الأولى ومستمر معنا ونحن نصور حاليا الجزء الرابع، فى أماكن نائية بدهشور وقرقاش، حيث الناموس الذى لا يرحم، وأصوات الضفادع التى تفسد علينا تصوير المشاهد بنعيقها المزعج، وكثيرا ما نعيد بسببها، لكل هذا التعب كأنه لم يكن لحظة أن حققنا النجاح، وتجاوب الجمهور مع أحداث العمل، وتفاعل معه، وأصبح مهتما لما سيحدث فى الحلقات القادمة، مترقبا، ومستمتعا بأداء الممثلين، فهذا أكثر ما يسعدنا، فنحن نبذل كل هذا الجهد من أجل متعة المشاهد، وتقديم مسلسل درامى محترم.

وأضاف: معى فريق عمل قوى، معظم من يشارك لم تجمعنى به أعمال سابقة، ولكنهم أبهرونى واذكر اننى حينما كنت أفكر فى من سيلعب دور «دياب» ابن هارون ويده اليمنى فى كل أعماله سواء بتجارة السلاح أو المخدرات، وجدت الفنانة عبله كامل تعرض عليّ اسم ضياء عبدالخالق، وأشادت به، وحينما التقيت به، ترددت للحظة.

وهنا قاطعة ضياء عبدالخالق قائلا: كنت تتساءل يا أستاذ كيف لـ«هنيه» أن تحبنى وأنا لست وسيما وهى الفتاة الجميلة التى لا أعيرها اهتمام.

فضحك الشال وقال: بصراحة نعم ولكن حينما شاهدتك أمام الكاميرا أعطيتنى الصورة التى كنت أريدها والأداء الذى تمنيته فشعرت بحسن الاختيار، فـ«هنية» تحب فى دياب الفروسية والقوة، أما دياب فتعامل معها على أنها ابنة خاله أى أنها تحت يده، وما فى اليد تزهده العين، وعليه الاهتمام كله انصب على علياء ابنة «نصرة» وهو الاداء الذى أبهرنى.

وتدخل فى الحديث مجدى صابر قائلا: من ناحيتى كنت أشعر بقلق من شخصيتين ظهرا لأول مرة فى الجزء الثانى، هما «فراج»، و«بسمة» وحينما تم ترشيح رامى وحيد لدور فراج لم أذهب لمشاهدته أثناء التصوير، وشاهدته مع الجمهور، ففاجأنى بالجهد الذى بذله من أجل الشخصية سواء من حيث الاكسسوارات أو الحركة وطريقة مشيته، ونبرة صوته، وبحق لقد خلق لى نموذج فراج كما رغبت، فقد كان عبقرى فى أداء الشر وفى كل تفاصيله.

وهنا قال رامى وحيد: كان يشغلنى للغابة فكرة الخروج من أدوار الشر، التى أصبحت معروفا بها، لدرجة ان أمى حينما أضايقها تقول لى «عندهم حق يطلعوك شرير»، لكن لم أستطع رفض الدور، وفراج من الشخصيات التى لا يمكن رفضها، فهو الشاب الذى يستمد قوته من جده ويرتكب كل المصائب وهو يعلم أن هناك من يحميه، وعليه قمت بمذاكرة الدور بشكل جيد، ودرست تفاصيل الشخصية، وحرصت أن أضيف لها، والحمد لله أن معنا مخرجا بيننا وبينه مساحه جميله فهو شخص مريح، ومتفهم، يدرك متى يترك لك المساحة لتضع إضافة، ويعلم متى يقول لك «ستوب» ليعيدك لتركيزك، خاصة أن هناك ممثلين يريدون الظهور فى كل الكاميرات.

ورد المخرج مصطفى الشال: هذا حدث معى فى المسلسل حينما فوجئت بممثله، دون داعى لذكر اسمها، تسألنى عن كاميراتها، فاندهشت وقلت لها «لقد تعاونت مع نور الشريف ويحيى الفخرانى وغيرهما من النجوم الكبار ولم يسألنى أحد عن كاميرته من قبل، وطلبت منها أن تركز فى دورها وتترك الكاميرا لى، فأنا أصور بأحدث الكاميرات التى أخذت منى وقتا لأتمرس عليها، وهى كاميرات رائعة تساعدنى فى الحصول على ما أريد من 5 زوايا.

وهنا قالت منه فضالى له، وهى تضحك: ولكنك ترهقنا بتصوير المشهد 5 مرات حتى تحصل على ما تريد.. ليضحك الجميع وهم يستعيدون الجهد الكبير الذى يبذلونه فى العمل.

ويعود رامى لاستكمال كلامه عن فراج قائلا: اعتذرت عن أعمال كثيرة، من أجل «سلسال الدم» فهذه هى المرة الأولى التى اتحدث فيها باللهجه الصعيدية، وعرفت من صديق لى أن لكل نجع فى الصعيد لهجته، وكنت دائم التشاور مع مصحح اللهجه لاختيار مفردات صعبة، مثل تلك الجملة التى فاجأت بها ضياء ونحن نصور مشهد تحطيم مكتب «أحمد» أو «كريم كوجك» وقلت له لو كان هنا كنت «نخجلته» أى ضربته بقوه، فكان رد فعل ضياء رائع حيث نظر لى غير مدرك لمعنى الكلمه، وكنت أسعى للتأكيد على قسوة فراج والشر الذى ينبعث منه، والحمد لله كانت ردود الأفعال ممتازة، لدرجة اننى فى يوم كنت أستقل المصعد لصالة الجيم، وتوقف المصعد بأحد الأدوار لأفاجأ بأسرة تقف وتنظر لى بهلع وهم ينطقون اسم «فراج» لأصعد بالأسانسير وحدى.

وعلق مجدى صابر له بالقول، بعد مشهد قتلك تلقيت رسالة تهنئة.

وحكى «كريم كوجك» واقعة تعرض الفنان عمر مظهر أبو النجا للاصابة بسبب رامى وحيد أو فراج فقال: بعد مشهد تحطيم مكتب أحمد مدير مكتب مراسلى إحدى الصحف، حكى لى عمر، أن رامى من شدة اندماجه، أراد أن يجود فى نهاية المشهد، فقام بقلب المكتبين على الأرض، ليقع أحدهما على قدم عمر، الذى تماسك حتى لا يفسد التصوير، ويضطر المخرج للإعادة من جديد، وبعد انتهاء التصوير صرخ عمر، بعد أن تأذت ساقه طالبا برفع المكتب من فوقه.

وهنا ضحك محمد حسنى وقال: قبل مشهد خطف فراج جلست مع الحاجة عبلة كامل والفنان مفيد عاشور لنقرر ماذا سنفعل، وهنا أكدت لهما اننى لن اقترب من فراج، ولن أتغابى عليه، فخشيت إذا فعلت أن أفاجأ بمشهد فى الجزء الرابع أتعرض فيه للضرب من فراج، فأقع ضحيته.

وقال المخرج مصطفى الشال: حتى هذه اللحظة يعانى مفيد عاشور من ضرب فراج له.

بينما قال كريم كوجك: إنه رغم ما نقوله عن شخصية فراج القاسية أو شر هيمه وغيره من شخصيات العمل، فهى الأكثر جذبا للمشاهدين.

واضاف: رغم امتعاض الجمهور من الدور، لكن هناك حرص لمعرفة ماذا سيحدث لفراج وغيره، وحينما التقى بالجمهور تكون أكثر الأسئلة التى تلاحقنى بعد سؤال عما سيحدث بين نصرة وهارون، عن شخصيات مثل هيمه وفراج، وأجد نفسى أتحدث عن هذه الشخصيات اكثر مما اتحدث عن أحمد الشخصية، التى ألعبها فى العمل، فالشخصيات الشريرة تعلق فى أذهان الجمهور.

وردا على سؤال حول الانتقاد الذى يتعرض له بعدم استخدامه اللهجة الصعيدية فى العمل رغم أن الشخصية عاشت سنوات طويلة فى الصعيد حتى أصبح عمدتهم قال: من الجزء الأول ظهر احمد على أنه المدرس القادم من الإسكندرية، ولذا فحديثه باللهجة الصعيدية غير منطقى، ولكن حاولت التقريب من الشخصية الصعيدية باعتبارى عشت سنوات طويلة هناك وتزوجت مرتين من الصعيد ولى أبناء يتحدثون فقط اللهجة الصعيدية، فقمت بارتداء الجلاليب فى المنزل والعباءة حينما كنت العمدة لأتقرب من الناس.

ولأن النقيض منه كان حسام الجندى أو «سالم» الذى عاش بالاسكندرية وتعلم وتخرج وعمل بها لكنه ملتزم باللهجة الصعيدية فقال الجندى مدافعا: سالم خرج من الصعيد فى عمر 12 عاما، وقد شاهد أهله يقتلون أمامه من رجال هارون، فنشأ وكبر ورغبة الانتقام والثأر تتملك منه، وعاش مع أهله بالاسكندرية الذين لا يتحدثون سوى اللهجة الصعيدى، وكانت أمامى مشكلة هل أتحدث باللهجة الصعيدية أو لهجة الاسكندرانية، ولكنى رأيت من دراستى للشخصية أن حب سالم للصعيد ورغبته فى الثأر تدفعه للتمسك بلهجته الأم، ولذا ارتبط بنصرة أكثر من ارتباطه بأمه التى رآها طريقه للانتقام، وحينما تعرضت رجولته للانكسار بعد خطفه من قبل رجال هارون وضربه وإهانته، ضحى بنفسه ويدخل السجن بدلا من «نصرة» مؤمنا بقدرتها على الثأر له، كما أنها أخذت عليه تعهدا ألا يتعرض لـ«هارون».

وقال: أشعر بسعادة كبيرة وأنا أشارك فى هذا العمل، ومعظم مشاهدى أمام عبله كامل، ورغم أننى قدمت أكثر من شخصية صعيدية من قبل، لكن «سلسال الدم» يعد حدا فارقا فى مشوارى الفنى، وأرى أن الممثل فى هذا العمل له شأن مختلف تماما عن أى عمل آخر، فلدى مسلسل آخر يعرض فى نفس التوقيت هو «مملكة يوسف المغربى» لكن طعم نجاح «سلسال الدم» له مذاق آخر.

وقال كوجك: أنا سعيد أيضا بان هناك مشاهد كثيرة تجمعنى بالحاجة عبله، ولا ابالغ اذا قلت ان اكثر المشاهد التى اشعر اننى أجدت فيها، هى تلك التى تجمعنى بها فهى تشع نورا على كل من يقف امامها، ولأنى اتعامل بروح الهاوى، فانا سعيد اننى عملت امام كبار النجوم واستفدت من خبراتهم.

وهنا تدخل ضياء عبدالخالق فى الحديث قائلا: حينما قمت بالسطو على مال «هنيه» فى الجزء الثالث، شعرت بسعادة الجمهور الذى كان ينتظر منى أن «أقرص ودنها» بعد كل الشر الذى يملؤها، وغفر لى الجمهور رغبتى فى الثأر ممن حاول قتلى، ولكن حينما استمعت لكلام جدى هارون وقمت بحرق مصنع «نصرة» ثم وضع المخدرات فى مخزنها، انقلب الناس على، وهكذا يحدث مع كل من يقترب من «نصرة» بالسوء.

وعن تحضيره الخاص للعب شخصيتين فى المسلسل الأب والغبن قال: حينما شرعت فى لعب دور دياب لم يكن هناك وجود لـ«هيمه» فكنت أعلم أن دورى ينتهى بالجزء الأول، ولذا فمفاتيح دياب كانت تحت يدى وواضحة تماما، فهو صعيدى ابن عمدة «طايح» فى البلد، كما أن اللهجة الصعيدية ليست بعيدة عنى فأنا صعيدى، وحينما بدأت لعب دور هيمه أو الابن كان ضروريا إجراء بعض التعديلات، منها لبس الباروكة لعمل اختلاف فى الشكل، كما أن «هيمه» تربى مع الغجر وهذه هى طريقة لبسهم، وتعاملت مع الشخصية بهدوء ودهاء، فهذا الرجل يعيش بين أسرة سعت لقتله، وحرقت المولد الذى يعمل به، وعليه كان يخطط للانتقام والثأر لنفسه وقام بسرقة «هنيه» لأنها كانت ترجوه لسرقتها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل