المحتوى الرئيسى

افتتاح طابا الجديدة فى الذكرى الـ27 لتحريرها

03/19 11:35

تحتفل مصر، اليوم، بالذكرى الـ27 لرفع العلم المصرى على طابا، لتعلن استرداد مصر لآخر بقعة من أراضيها المحتلة من إسرائيل قبل حرب 6 أكتوبر، وحكم المحكمة الدولية بأحقية مصر فى طابا بحضور عدد من الوزراء والمسئولين.

واستقبل اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، صباح أمس، 4 وزراء لحضور احتفالات المحافظة بعيدها القومى، وذكرى عودة مدينة طابا للأراضى المصرية، وهم: الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور حسام مغازى، وزير الرى، وحلمى النمنم، وزير الثقافة، والدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثار. وحضر الوزراء ومسئولو المحافظة، صباح أمس، خطبة الجمعة التى ألقاها وزير الأوقاف وسط إجراءات أمنية مشددة بمسجد السلام.

رئيس لجنة الإشراف على الانسحاب الإسرائيلى: «شارون» أنّب مسئولى «المساحة الإسرائيلية» على اكتشافنا لـ«آثار العلامة الحدودية»

وقال محافظ جنوب سيناء، فى تصريحات صحفية، إن الاحتفالات تتضمن افتتاح أعمال حماية منفذ طابا البرى من أخطار السيول بتكلفة 50 مليون جنيه، وافتتاح مشروع حماية وادى «سليلا» بتكلفة 100 مليون جنيه، إضافة لتفقد مستشفى طابا، الذى تكلف إنشاؤه 50 مليون جنيه، وافتتاح قرية طابا الجديدة بتكلفة 60 مليون جنيه.

أضاف «فودة» أن فعاليات الاحتفال تتضمن تسليم 96 وحدة سكنية بمدينة نويبع للمستحقين، و108 وحدات من جهاز التعمير، إضافة لافتتاح مدرسة الشهيد عمرو مصطفى، وتفقد مشروع الكبارى المقامة على مجرى السيول، وحضور سباق الهجن بوادى مقرح فى حضور الوزراء.

فيما نفى الدكتور محمد سعودى، نائب مدير مرفق إسعاف جنوب سيناء، ما تردد بشأن تعرض الدكتور حسام المغازى، وزير الرى والموارد المائية لحادث سير أثناء توجهه إلى مدينة طابا للاحتفال بذكرى عودتها للأراضى المصرية، وقالت مصادر أمنية مطلعة إن سيارة وزير الرى اصطدمت من الخلف صدمة خفيفة، دون وقوع أضرار بالسيارة، واستكمل الوزير جولته لحضور الاحتفالات.

فى سياق متصل، كشف اللواء بحرى متقاعد محسن حمدى، عضو «اللجنة القومية العليا لطابا»، رئيس اللجنة العسكرية للإشراف على انسحاب إسرائيل من سيناء وطابا، عن كواليس جديدة فى معركة مصر لاسترداد «طابا» التى بدأت فى أبريل 1981، واستمرت لمدة 8 سنوات حتى مارس 1989، 6 منها كانت على خط الحدود فى سيناء، وعامان لإنهاء إجراءات التحكيم الدولى بشأن «طابا».

«فودة»: 4 وزراء يشاركون فى الاحتفالية وافتتاح تطوير منفذ طابا البرى.. ووزير الأوقاف يخطب الجمعة فى «مسجد السلام»

وقال «حمدى» لـ«الوطن»، إن الجانبين المصرى والإسرائيلى اختلفا على مواقع علامات الحدود الدولية، إلا أن العمل على الطبيعة جعلنا «نكتشف الخدعة» بعد عثورنا على القضيب الحديدى للعلامة رقم «91» على الحدود بعد أن فشل ضباط المساحة العسكرية الإسرائيلية فى إخفائها.

وأضاف «حمدى» أنه فى يوم 14 يناير 1982، اكتشفنا موقع القضيب الحديدى، والمنقوش عليه رقم العلامة فى منطقة «وادى السحيق»، الذى كان مخراً للسيول، ليتفاجأ أعضاء الوفد الإسرائيلى بالعثور على هذه العلامة، وليشهد شاهد من أهلها، وهو المقدم «زئييف»، ضابط المساحة الإسرائيلى، قائلاً إن «الطبيعة لا يمكن أن تكذب»، مشيراً إلى أن وزيرى دفاع مصر وإسرائيل وقتها، الفريق كمال حسن على، والجنرال أرييل شارون، زارا الموقع بعد وقوع خلافات على موضع العلامة الحدودية الدولية، ويومها نظر «شارون» نظرة تأنيب لـ«الكولونيل ميلاميد»، رئيس طاقم المساحة الإسرائيلى، يوم 8 مارس 1982 بعد الفشل فى إخفاء «القضيب».

وأوضح «حمدى» أنه تم تكليف السفير ليمون هانت، مدير عام القوة متعددة الجنسيات، بضرورة تمركز عناصر من قوته داخل منطقة طابا لضمان التزام الجانبين بورقة «25 أبريل»، التى وقع عليها الجانبان تمهيداً لانسحاب إسرائيل من الأراضى المصرية، مع حسم خلافات الدولتين حول طابا بعد ذلك.

وأشار عضو «اللجنة القومية العليا لطابا» إلى أن إسرائيل كان لها ثلاثة أهداف رئيسية للاحتفاظ بالمنطقة، أولها كان سياسياً من خلال «كسر» مبدأ الانسحاب من جميع الأراضى المحتلة، وثانيها اقتصادى بإنعاش مدينة إيلات المحرومة من مقومات السياحة، وثالثها عسكرى بالتخطيط لاستخدام محور «النقب/ التمد/ نخل/ مضيق متلا» لضمان سرعة الوصول إلى شرق قناة السويس.

يذكر أن «المحكمة الدولية» حكمت بأن «طابا مصرية» بعدما أكدت صحة العلامة الحدودية 91، وعادت لمصر بفضل خبراتها العسكرية والقانونية والدبلوماسية والتاريخية والجغرافية، فى معركة استرداد «أرض الألف و32 متراً»، لتعمل على حشد 1000 مستند، و42 خريطة تثبت أحقيتها فى الأرض التى اغتصبتها «تل أبيب».

وكان الفريق المصرى قد استغل عدة وثائق فى معركة استرداد طابا، مثل اعتراف «الباب العالى» العثمانى عام 1906 بتحديد الخط الفاصل بين «الولاية المحروسة»، وبقية الأملاك العثمانية، مروراً بإعطاء الحد الفاصل بين مصر وفلسطين صفة خط الحدود الدولى عام 1922 بقيام دولة مصرية ذات سيادة، مع الانتداب البريطانى على فلسطين، وانتهاءً بوجود قوات الطوارئ الدولية بعد العدوان الثلاثى على مصر عام 1956، وحتى يونيو 1967، إضافة لشهادات عدة حول موقع تلك الحدود.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل