أبرزها قضيتي «ريجيني» و«عز وزينة».. شهود الزور في المحاكم المصرية

قديما قدم الفنان عادل إمام مسرحية "شاهد ماشافش حاجة" والتي يستدعى فيها سرحان عبد البصير ليدلي بشهادته في قضية لا دخل له فيها تحت ضغط من النيابة.. اليوم هناك شهود "ماشافوش حاجة" لكنهم تطوعوا للإدلاء بتلك الشهادة زورا لأغراض مختلفة دون أن تجبرهم النيابة عليها.. منهم البرئ مثلما هو الحال في قضية أحمد عز وزينة ومنهم المتهم فعلا بالشهادة الزور كقضية الطالب الإيطالي ريجيني وغيرها..

شاهد الزور في قضية ريجيني

ادعى محمد فوزي، مهندس مدني، في لقاء مع الإعلامي أحمد موسى، أنه شاهد مشاجرة نشبت بين الطالب الإيطالي "جوليو ريجيني"، وشخص آخر، خلف مبنى تابع للقنصلية الإيطالية بالإسعاف، وهي الشهادة التي أثبتت تحقيقات النيابة فيما بعد أنها شهادة مزورة.

وكشف مصدر قضائي بنيابة حوادث جنوب الجيزة، عن تفاصيل جديدة في شهادة فوزي، أنه بعدما واجهت النيابة الشاهد بتحقيقاتها، وتناقض أقواله وعدم صحتها، برر ذلك قائلًا: "أنا عملت كده علشان أفيد البلد".

وواجهت النيابة الشاهد بما روج له بأن عرضت عليه صورًا وتعرف منها على صورة الشخص الذي تشاجر مع الشاب الإيطالي ريجيني بأحد البرامج فقال: "أنا أخطأت لما قلت كده، وده لم يحدث".

وأكد الشاهد مرارًا على عدم وجود أي دافع لشهادته، وأن أحدًا لم يجبره أو يدفعه للإدلاء بتلك الشهادة، فأمرت النيابة بإشراف المستشار محمد القاضي، القائم بأعمال المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، بصرفه من سرايا النيابة.

شاهدة الزور في قضية عز وزينة

اتهم الفنان أحمد عز في دعوى قضائية شهود الإثبات الذين استعانت بهم الفنانة زينة لإثبات زواجها منه بالتزوير، ومن بينهم شقيقتها ياسمين، خاصة أن بعضهم أقر بأن هناك حفل زواج لهما أقيم وحضره بعض أصدقائهما، وأكد أن معه ما يثبت عدم تواجده بالحفل في التاريخ الذي ذكروه في أقوالهم.

وبعد عدة جلسات، قضت محكمة جنح مدينة نصر برئاسة المستشار المعتصم بالله الجبالي يناير الماضي، برفض دعوى عز، والتي يتهم فيها ياسمين شقيقة النجمة زينة بالشهادة الزور لعدم الاختصاص ورفض الدعوى الجنائية والمدنية.

شاهد الزور في قضية محمد الجندي

في مارس 2015، أمر النائب المستشار هشام بركات، بإحالة أحد الشهود الذى ادعى مقتل الناشط محمد الجندى من قبل رجال الشرطة للمحاكمة الجنائية، بتهمة ترويج شائعات كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة والتأثير في سير تحقيقات النيابة العامة.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن وفاة المجنى عليه كانت نتيجة حادث تصادم بإحدى السيارات المجهولة، وهو ما جزم به تقرير اللجنة الخماسية المشكلة من أساتذة كليات الطب بالجامعات المصرية، الذى أثبت أن وفاته لا يمكن أن تحدث نتيجة تعذيب بدني، وإنها على غرار تلك التى تنشأ عن حوادث السيارات.

وانتهت النيابة العامة إلى قيد القضية جنحة قتل خطأ وحفظها مؤقتًا لعدم معرفة الفاعل، مع تكليف الشرطة بالبحث والتحرى وصولًا إليه.

كما كشفت التحقيقات فى القضية ذاتها، أن أحد الشهود قد بث شائعات كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة، بزعمه أنه شاهد المجنى عليه أثناء تعذيب الشرطة له بإحدى معسكرات الأمن فى توقيت معين، فاصطحبته النيابة للإرشاد عن هذا المعسكر فلم يرشدها إليه، وثبت يقينيًا للنيابة العامة، أن المجنى عليه كان بالمستشفى فى ذات التوقيت الذى حدده ذلك الشاهد، لتلقى الإسعافات اللازمة وإنقاذه.

وأمر النائب العام بإحالة هذا الشاهد للمحاكمة الجنائية بتهمتي بث شائعات كاذبة من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة والتأثير في سير تحقيقات النيابة العامة.

شاهد قضية اقتحام قسم التبين