المحتوى الرئيسى

الأمم المتحدة: قصف التحالف السعودي لسوق في اليمن قد يكون جريمة دولية

03/19 01:13

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين الجمعة إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن قد يكون مسؤولا عن "جرائم دولية" وهو وصف يشمل جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.

وأدان الأمير زيد ضربة جوية للتحالف الذي تقوده السعودية أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص في سوق باليمن هذا الأسبوع قائلا إن التحالف "مسؤول عن سقوط نحو مثلي عدد القتلى المدنيين الذين أسقطتهم كل أطراف الصراع الأخرى في اليمن."

وقتل أكثر من 6000 شخص منذ أن بدأ التحالف حملة منذ عام لقتال الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح وذلك لإعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي بعد خروجه من اليمن أمام تقدم الحوثيين.

وقال المتحدث باسم التحالف العميد أحمد عسيري اليوم الجمعة إن العمليات القتالية الكبرى أقل تكثيفا من ذي قبل في الحرب وأن هناك "علامات جيدة" على أن الأمم المتحدة قد تستأنف محادثات السلام بين الفصائل المتحاربة في اليمن.

وسافر مسؤولون حوثيون إلى السعودية هذا الشهر لإجراء محادثات سرية بشأن الصراع في اليمن أدت لتعليق القتال على الحدود والتي تعد جبهة رئيسية للقتال في الحرب ومبادلة سجناء.

وأضاف عسيري أن على الرغم من هذه "الإشارات الإيجابية" فأي محادثات سلام رسمية يجب أن تجريها حكومة هادي المعترف بها دوليا وليس السعودية ويجب أن تكون تحت مظلة الأمم المتحدة.

وقال مدير مكتب صحة محلي ومسؤولة من الأمم المتحدة في صنعاء إن غارة الثلاثاء بالقرب من مديرية مستباء شمال غرب اليمن ضربت سوقا وقتلت أكثر من 100 شخص لتصبح أحد أكثر الهجمات دموية في الحرب.

وقال الأمير زيد في بيان "تستمر هذه الحوادث المروعة في الحدوث باطراد غير مقبول. علاوة على ذلك وعلى الرغم من التعهدات العلنية بالتحقيق في مثل هذه الحوادث لم نشهد بعد تقدما في أي من هذه التحقيقات."

وأضاف "قد ننظر في ارتكاب أعضاء في التحالف لجرائم دولية." وتشمل الجرائم الدولية جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وتحظى السعودية بدعم دبلوماسي ومساعدة عسكرية من الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لحملتها في اليمن.

وقال مسؤول أمريكي بارز إن إدارة أوباما "تشعر بقلق عميق تجاه الآثار المدمرة للأزمة في اليمن." وحثت الولايات المتحدة كل الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وتقليل تعرض المدنيين للأذى إلى أدنى حد ممكن من خلال اتخاذ خطوات تشمل عدم وضع أسلحة أو معدات عسكرية في أماكن بها تجمعات للمدنيين.

وحث عسيري الأمم المتحدة على عدم جمع المعلومات ممن وظفتهم الإدارة التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء مثل مدير مكتب صحة محلي.

وقال عسيري في مقابلة عبر الهاتف "نستخدم معلومات تأتينا من الجيش اليمني (الموالي لهادي) لأنهم على الأرض. الهجوم كان تحت سيطرة الجيش اليمني. هو الذي أعطى الهدف."

وأرسل عسيري رسما توضيحيا أعدته حكومة هادي قال إن هدف القصف منطقة عسكرية تجمعت فيها قوات الحوثيين قائلا إنهم "خدعوا الناس بالقول إنه سوق."

وقال بيان صدر اليوم الجمعة عن حكومة هادي إن لجنة تشكلت للتحقيق في القصف وإذا ما كان نتيجة لضربة جوية أم قصف من الحوثيين الذين تتهمهم بإلقاء اللوم على التحالف في هجمات ينفذونها بأنفسهم.

وزار فريق الأمير زيد السوق التي تعرضت لضربة جوية يوم الثلاثاء واستمع إلى أقوال الشهود "ولم يجد دليلا على أي مواجهة مسلحة أو أهداف عسكرية هامة في المنطقة وقت وقوع الهجوم."

وأضاف أن ضربات التحالف "استهدفت أسواقا ومستشفيات وعيادات ومدارس ومصانع وحفلات زفاف - ومئات المساكن الخاصة." وكان 24 طفلا من بين 106 قتلى وردت تقارير عن سقوطهم في مستباء.

وأدان الأمير أيضا الهجمات البرية العشوائية التي ينفذها الحوثيون وحلفاؤهم التي قتلت مدنيين قائلا إن هذه الأفعال أيضا قد ترقى لجرائم دولية.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل