المحتوى الرئيسى

بالصور| "الوطن" تنشر تفاصيل المؤتمر الصحفي لـ"المكرمين" بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية

03/18 16:50

كرّمت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، النجمة منّة شلبي، والمخرجة السنغالية صافي فاي، والمخرج جاستون كابوريه في مؤتمر صحفي بفندق "ونتر بلاس" في الأقصر صباح اليوم الجمعة.

وقالت النجمة منة شلبي خلال المؤتمر الصحفي للمكرمين، إنّ تكريمها في المهرجان وسام على صدرها ودفعة حقيقية لها لكي تقدم سينما بشكل أفضل في المستقبل، موضحة أنّه من الجيّد أن تجتهد وتتعب في شغلك وتجد مهرجانًا يُكرِّمك ويقول لك "أحسنت وقدمت شيئًا جيّدًا"، مؤكدة أنّها تشعر بالسعادة لوجود هذه المهرجانات المحلية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر حاليًا.

وأشارت شلبي، إلى أنّها تولي المهرجانات المصرية الأولوية في الحضور قائلة "أي مهرجان في أي محافظة بمصر له الأولوية لدي، لأن هذه المهرجانات تدعم السينما وما أستطيع أن أقدمه هو المشاركة بأعمالي فيها وحضور فعالياتها لأنّها تدعم مهنتنا التي تجعل لنا مكانة في المجتمع، واستحالة مهرجان الأقصر يطلبني ولا ألبي دعوته".

وقالت المخرجة السنغالية صافي فاي، إنّها سعيدة بتكريمها في المهرجان خصوصًا أنّها ترى مصر ساحرة لتاريخها وحضارتها التي تسمع عنها منذ الصغر في السنغال، ولذلك تعتبر مصر بمثابة أسطورة، مؤكدة أنّها شعرت بسعادة غامرة بعد قيامها برحلة نيلية، أمس الخميس.

وأضافت المخرجة أنّها بدأت حياتها كمدرسة حيث عملت بهذه المهنة لمدة 7 سنوات لأنها أرادت أن تقتحم هذا المجال الذي كان حكرًا على المدرسيين الفرنسيين، وخصوصًا أنّ غالبية السنغاليين يعملون بالزراعة إلى أن حضرت فعاليات المهرجان الدولي للثقافة السوداء الذي أقيم عام 1966 والذي كان نقطة تحول في حياتها حيث اكتشفت شغف الأوروبيين بالاهتمام بالثقافة الإفريقية، مشيرة إلى أنّها وجدت نفسها لا تملك ثقافة كافية ولذلك قررت السفر إلى فرنسا للدراسة هناك وبعد أن عادت ركزت في أعمالها على مشكلات الفلاحيين.

وأوضحت أنّها اختارت فيلم "موسان" بالتحديد للعرض ضمن فعاليات "الأقصر الإفريقي" لأنه سهل الفهم حيث يستطيع أي فرد فهمه من دون ترجمة، كما أنّ الفيلم يظهر جمال إفريقيا ونسائها ولذلك فهي فضلت اختياره عن الأفلام الأخرى التي قدمتها مع منظمة "يونسكو" والتي تتحدث عن مشكلات إفريقيا، مشيرة إلى أنّ أول فيلم قدمته كان باسم "العابرة"، وتأثرت في تنفيذه بالرئيس السنغالي ليوبولد سنغور ونشأتها وتعلمها الشعر في السنغال ولفت هذا الفيلم نظر الجميع لوجود مخرجة سنغالية.

ولفتت إلى أنّها شخصية تحب التحدي وكانت تريد أن يتم عرض أفلامها في المهرجانات التي تعرض أكبر الأفلام للمخرجين المشهورين وبالفعل قدمت 13 فيلمًا منها 3 أفلام طويلة شاركت في عدد كبير من المهرجانات الدولية الشهيرة وحصلوا على جوائز منها.

وأضافت أنّ ما ساعد السنغال على أن تكون لديها سينما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت بها، هو اهتمام الرئيس سنغور بالسينما حيث كان يخصص ميزانية معينة لإنتاج الأفلام لأنّه كان رجلًا مثقفًا، مؤكدة أنّ أفلامها تحصل على دعم أوروبي ولم تحصل أبدًا من دعم من أي دولة عربية أو إفريقية، ولكنها تظل دائمًا أفلامها تحمل الهوية السنغالية لأنّها قدّمت خلالها رؤيتها، لافتة إلى أنّ دعم الأفلام استمر مع باقي رؤساء السنغال ولكن أصبح أقل.

وأكدت أنّها لا تسمح لأحد بالتدخل في أفلامها، قائلة: "بكتب أفلامي بنفسي وكان اسم فيلمي الأول (رسائل الفلاحيين) والذي أنتجته ق بنفسي"، وأعطت من خلال هذا الحرية للفلاحين في التحدث عن مشكلاتهم.

وتابعت: "أثار الفيلم ضجة كبيرة وقت عرضه بالسنغال وأرادت الحكومة أن تحذف بعض مشاهده ولكنها رفضت بشدة، وكان بالفيلم اتهام صريح للسلطات أنّها تتهم الفلاحين بأنهم يسرقون في المحصول، وندمت الرقابة بعد ذلك على رغبتها في حذف بعض مشاهد الفيلم، وأراد رئيس السنغال أن يأخذ الفيلم معه في إحدى زياراته لهايتي ولكنها رفضت.

واستطردت: "اسم شهرتي في السنغال هو (صافي القومية)، والرئيس السنغالي يدعو جميع السفراء والمسؤولين في الدولة لحضور العرض الأول لأفلامي الجديدة"، وشددت على أنّ الرقابة التي عانت منها لا تعني أبدًا أن السنغال دولة غير ديمقراطية، ولكنها في الحقيقة دولة تقدس الحرية، واختتمت بأنّها تفضل ألا تكون أفلامها تتحدث عن وقت معين حتى تصلح للمشاهدة في أي وقت.

وقال المخرج البوركيني الكبير جاستون كابوريه، إنّ تكريمه بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية يعني الكثير له، وسبق ودعي من قِبَل إدارة المهرجان في الدورات السابقة ولكن لم يتمكن من المجيء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل