المحتوى الرئيسى

الجزائر: صواريخ على حقل للغاز

03/18 19:49

هاجم مسلحون، يوم الجمعة، بالصواريخ حقلاً للغاز تستثمره شركات أجنبية بالقرب من منطقة عين صالح جنوب الجزائر، من دون أن يوقّعوا ضحايا، وذلك بعد ثلاث سنوات على عملية احتجاز رهائن عنيفة شنّها متطرفون على مجمع "ان امناس" الغازي.

واستهدف الهجوم، الذي لم تتبناه أي جهة حتى الآن، حقل خرشبة بالقرب من منطقة عين صالح على بعد 1300 كيلومتر، جنوب العاصمة الجزائرية، وتستثمره بشكل مشترك مجموعات "سوناتراك" الجزائرية و"بريتش بتروليوم" البريطانية و"ستات-أويل" النروجية.

وأكدت وكالة الأنباء الجزائرية، الهجوم وهو الأول منذ عملية أن "امناس"، موضحةً أنّ "إرهابيين أطلقا قذائف يدويّة الصّنع على منشآت غازية" من دون أن يسببا ضحايا أو اضراراً.

وأضافت أن عملية مطاردة، بدأت للعثور على المهاجمين.

وأشار أحد الموظفين العاملين في الموقع، طالباً عدم كشف هويته أنّ "مجموعة ارهابية هاجمت بقذائف صاروخية حقل خرشبة نحو السّاعة السادسة" في الصحراء الجزائرية.

ويضمّ الموقع، الذي استهدف مبنيين للسّكن ومركزاً للانتاج. وهو محاط بسياج أمني ينتشر عسكريون بشكل دائم على طوله، بحسب المصدر نفسه.

وتابع الموظف: "يبدو أنّ القذائف أطلقت من مسافة بعيدة"، موضحاً أنّ الجيش تدخّل على الفور لمنع اقتحام المهاجمين للموقع.

وقامت مجموعة "سوناتراك"، بتشكيل خليّة أزمة في حاسي مسعود (900 كيلومتر جنوبي العاصمة) بعد الهجوم.

وتحدثت مجموعة "ستات-أويل" في بيان، عن "قذائف أطلقت من بعيد، مؤكدةً أنّ موظفيها الثلاثة "سالمون". وأضافت أنّها شكّلت "خلية للطوارئ" في النروج والجزائر.

كما أعلنت مجموعة "سوناتراك"، إنشاء خلية أزمة في حاسي مسعود شمالاً.

من جهتها، ذكرت مجموعة "بريتش بتروليوم"، في بيان، أنّها أبلغت بهجوم بقذائف صاروخية لم يسفر عن سقوط ضحايا. وأضافت أنّ "الأولويّة هي ضمان أمن موظفينا، نحن على اتصال مع شركائنا، ونسعى إلى ضمان أمن" الموجودين في الموقع، مشيرةً إلى تعليق العمل فيه في إجراء وقائي.

ففي 16 كانون الثّاني العام 2013، احتجزت مجموعة من 32 متطرفاً أتوا من مالي مئات الموظفين في مجمع تقنتورين (40 كيلومتر عن "ان اميناس"). وشنّت القوات المسلّحة هجوماً بعد ثلاثة أيّام وكانت الحصيلة الاجمالية 40 قتيلاً من عشر جنسيات من بين الموظفين، بالاضافة إلى 29 من المهاجمين.

وتبنت جماعة متطرفة قريبة من تنظيم "القاعدة" وتحمل اسم "الموقعون بالدّم"، الهجوم، مؤكدةً أنّها قامت به رداً على التّدخل الفرنسي في مالي.

ومنذ ذلك الحين، كلّفت السّلطات الجزائريّة عناصر أمن حماية المواقع الاقتصادية، التي يديرها أجانب.

وكان رئيس أركان الجيش الوطني الشّعبي، الفريق أحمد قايد صالح، دعا في 13 آذار الحالي، إلى المزيد من الحرص واليقظة حتى تبقى الجزائر عصيّة على أعدائها ومحمية ومصانة من كل مكروه".

وقال في زيارة للناحية العسكرية الرّابعة بورقلة (600 كيلومتر جنوبي الجزائر) أنّ "ما تعيشه منطقتنا في الوقت الراهن من اضطرابات وتفاقمات أمنية غير مسبوقة، تنذر بالتّأكيد بعواقب وخيمة وتأثيرات غير محمودة على أمن واستقرار بلدان المنطقة".

وللجزائر، القوة العسكرية الإقليمية، حدود مشتركة جنوب شرقي ليبيا، التي تشهد حالة من الفوضى وينتشر فيها متطرفو تنظيم "داعش".

اما الشمال الشرقي، فيقع على الحدود مع تونس، التي ضربتها في العام 2015 ثلاث هجمات كبيرة، تبناها التنظيم إلى جانب هجمات غير مسبوقة في حجمها في السابع من آذار الحالي في بن قردان المدينة القريبة من ليبيا.

وبسبب انعدام الأمن على الحدود الشرقيّة والجنوبية الشرقية، نشرت الجزائر عشرات آلاف الجنود على طول الحدود مع ليبيا وتونس، تحسباً لاحتمال تسلّل متطرفين إلى داخل أراضيها، بحسب الصّحافة الجزائريّة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل