المحتوى الرئيسى

بالصور.. في ذكرى رحيل 'صانع النجوم' الـ47.. أبوالسعود الإبياري يلقن أنور وجدي 'علقة ساخنة'

03/18 00:05

في ذكرى رحيل أبوالسعود الإبياري الـ47.. كوّن ثنائيا ناجحا مع إسماعيل ياسين وألف 65 مسرحية تعامل مع كبار الفنانين ليصل رصيده إلى 300 أغنية

صاحب أغاني (ياولة.. ياولة) لعبد الغني السيد.. ويانجف بنور ياسيد العرسان لعبد العزيز محمود.. والبوسطجية اشتكوا لرجاء عبده ، ويا رايحين للنبي الغالي لليلي مراد.. واحد اثنين للفنانة شادية.. هو موليير الشرق وصانع النجوم.. والجبل الضاحك.. والنهر المتدفق.. ومنجم الذهب.. وجوكر الافلام.. إنه أبوالسعود الابياري.

تحل اليوم ذكرى رحيل الإبياري الـ47، ولد في حي باب الشعرية عام 1910 عشق الكتابة وهو طفل صغير، ولفت نظر الكاتب بديع خيري كـ"زجال" مميز ومؤلف مسرحي ليتبنى خطاه، وكان اول مونولوج له هو (بوريه من الستات) لينتشر صيته وسط كبار كتاب الدراما، كان لديه مخزون لغوي للمفردات التي يرددها الناس في الشوارع والحارات والمقاهي حيث كان يحلو له الجلوس علي كازينو بديعة مصابني.

كون ثنائيا فنيا ناجحا مع الفنان الكوميدي اسماعيل ياسين بل كون معه فرقة مسرحية والف فيها 65 عملا مسرحيا، بخلاف كتابة 300 اغنية ما بين اغاني الافلام او الاغاني المنفردة لاشهر فناني الزمن الجميل منهم محمد فوزي وفريد الاطرش وشادية وليلي مراد.

كشف المؤلف المسرحي الراحل يسري الابياري نجل الفنان ابو السعود الابياري في احد كتاباته ذكريات عن كبار الشعراء المبدعين وكشف فيها عن سر تلقين والده علقة ساخنة للفنان انور وجدي، وقال إنها واقعة جادة سمعتها من والدي رحمه الله في حوار دار بينه وبين المخرج حسن الامام وكانا جالسين معا يسترجعان بعض الذكريات خلال رحلتهما الفنية الطويلة، موضحا تطرق حديث والده الي صفات انور وجدي وكم عاني كل منهما في معاملته، فقد منّ الله علي انور وجدي بشهرة طاغية في الاربعينيات ومنتصف الخمسينيات ما جعل منه انسانا مغرورا أنانيا، حتي انه لو رأي اي شيء في يد أحد يعجبه يعمل المستحيل ليأخذه حتي لو عنوة.

وتابع: شهرة الابياري وانتشاره جعل انور وجدي يريد ان يستحوذ على قلمه وموهبته له شخصيا، وبالتالي اراد ان يكتب له عقد احتقار بحيث لا يعمل مع شركة انتاج غيره، ما جعل "وجدي" يعرض عليه مبلغا ماليا مغريا، الا ان الابياري رفض رفضا تاما.

لم ينس "وجدي" رفض الابياري لعرضه بل طلب منه أن يكتب له اغاني فيلم (قلبي دليلي) وبالفعل تنفذ الاتفاق، وكتب اغاني الفيلم الا ان وجدي لم يكتب اسم الابياري على تترات الفيلم او علي افيشات الدعاية، بل نسب تاليف الفيلم والاغاني لنفسه وعندما عاتبه الابياري رد عليه بكل برود ان هذا كان خطأ في الطباعة وانه سيقوم بتدارك الموقف سريعا، لولا تدخل الفنانة ليلي مراد الذي كان الابياري يعتز بصداقتها، وانتهي الموقف بأن  اضطر وجدي ان يعلن في الجرائد ان مؤلف الحوار والاغاني هو الابياري.

وأضاف: وفي واقعة اخرى كان الابياري قد باع قصة فيلم (فاطمة وماريكا وراشيل) للفنان محمد فوزي الذي اعجبته القصة وكعادته اراد ان يستحوذ به واخذ يغري الابياري بمضاعفة الاجر الا انه رفض وبالفعل باعه لفوزي موضحا لم يرق هذا لوجدي بل اختزن ذلك وعندما طلب من الابياري كتابة اغاني فيلم "ليلي بنت الاكابر" أسند وجدي كل كلمات الاغاني للشاعر حسين السيد علي الرغم من انه لم يكتب له سوي اغنية واحدة فقط، بينما الابياري هو من كتب اشهر اغاني هذا الفيلم وهي (يا رايحين للنبي الغالي ) التي كانت سببا مباشرا في نجاح العمل.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل