المحتوى الرئيسى

عزة خليل : الإفريقية تناضل بالسلاح وتجمع المعلومات بإبرة تريكو!

03/17 17:21

- أثناء الاستعمار عوملت المرأة كرجل شرفى ..وطالبوا بإعادتها للبيت بعد الاستقلال

- المرأة ترفض عزلها من السياسة و تناضل لصنع القرار

- لمحيط : المرأة الريفية مظلومة ..والسياسيات هم من أخذن حقوقهن

- فى كينيا كانت النساء ضد منع الختان حفاظا على الهوية الأفريقية !

احتفالا باليوم العالمى للمرأة ، و يوم المرأة المصرية ، أقام المركز القومى للترجمة ندوة لثلاثة من أهم إصداراته عن المرأة فى مجالات متنوعة ، و منها كتاب ” النساء و إعادة خلق السياسات فى بلدان جنوب أفريقيا ” ، و هو بحث أخذ 20 عاما من مؤلفته جيسلا جسلر ، قامت فيه المؤلفة بعمل لقاءات طويلة مع ناشطات فى العمل السياسى ، و ناشطات نسويات عن نضال المرأة اﻷفريقية من أجل حقها فى العمل السياسى و صنع القرار .

تحدثت المترجمة عزة خليل عن الكتاب الذى عمدت على ترجمته ” النساء و إعادة خلق السياسات فى بلدان جنوب أفريقيا - التفاوض حول الاستقلالية والإدماج والتمثيل” من تأليف جيسلا جيسلر .

و الكتاب يتناول بلدان الجنوب الأفريقى،تركز فيه المؤلفة بشكل أساسى على خمس بلدان ؛زامبيا وزيمبابوى وناميبيا وبوتسوانا وجنوب افريقيا،فضلا عن مادة اضافية عن موزمبيق وتنزانيا وكينيا.ويتناول البحث ما حققته النساء لانفسهن من دخولهم فى السياسة،والأثر المتفاوت لذلك على نساء الطبقات،والمناطق الجغرافية،والأصول العرقية المختلفة ،وتوضح فى نفس الوقت ما اضافته النساء بدورهن على المشهد السياسى.

و أشارت المترجمة أن المؤلفة تحدثت عن قائدات الحركات الاجتماعية و النضال السياسى والاقتصادى ، و تأسيسهم من داخل حركات التحرر التى كانت مشتركة للرجال و النساء ، وصورت كيف أن المرأة اﻷفريقية بعد دورها التقليدى دعيت لتؤدى دورها على صعيد العمل العام أثناء فترة اﻻستعمار ، وكان التركيز فى حركات التحرر على الاستقلال و ليس المطالب النسوية ، و فى كينيا كانت النساء ضد منع الختان و كانوا يعتبرونه حفاظا على الهوية الأفريقية ضد الارساليات التبشيرية المسيحية .

و كانت هناك منافسة بين سلطات الاحتلال و حركات التحرر على النساء ، فكانت تقيم سلطات الاحتلال منتديات للنساء ، و حركات التحرر حاولوا استغلال تلك المنتديات فى الانتخابات ، و قاموا بعمل فرق نسائية لحشد النساء ، و كانوا يؤمنوا وقتها بالمساواة بين الرجل و المرأة ، حتى أن المرأة كانت تشارك فى النضال المسلح ، و عمليات الاستخبارات و جمع المعلومات ، و أسموهم مجموعة “نساء أبر التريكو ” ، و كانوا يستخدمونه فى التمويه أثناء التجسس .

و ضغطت المرأة لتصبح فى موقع الاشتباكات المباشرة ، و بعد أن أصبحت المرأة تحارب على الجبهة ، أصبحت تفكر أنها أيضا تستطيع أن تتولى مناصب قيادية ، و أصبحت تحلم بمجتمع مختلف و متساوى بعد الاستقلال ، و لكنها اكتشفت أنها أعطت رتبة رجل شرفى و سحب منها ذلك بعد الاستقلال ، و طالبها المجتمع للعودة لدورها التقليدى فى اﻷسرة ، و استنكر عليها العمل السياسى .

و من هنا بدأت حركات النضال النسوية ، بعد تحول حركات التحرر إلى أحزاب ، صنعت المراة داخل تلك اﻷحزاب أجنحة نسوية تطالب بحقوق المرأة ،لتناضل ضد تهميش المرأة من جديد و رفض عزلها من عالم السياسة و قصره على الرجال فقط ، و بدأوا بتشكيل منظمات غير حكومية تضغط على السلطات الحاكمة لتتواجد المرأة فى عملية صنع القرار بشكل مستقل و ليس فقط من خلال الأجنحة النسائية ، و كانت تضغط المرأة لوضع قوانين خاصة بالنساء .

و قد أوضحت المؤلفة فى تصريح لـ ” محيط ” أن مع ضعف اﻷجنحة النسائية داخل اﻷحزاب لم تجد المرأة الريفية و العاملة من يعبر عنها ، و أن النساء الذين أخذن حقوقهن فقط هم الذين وصلوا لمناصب قيادية ، بينما تظل الفئات اﻷخرى تؤدى دورها التقليدى و لا تجد صوت قوى للتعبير عنها ، و ليحدث ذلك يجب أن يحدث تعاون بين حركة نسوية قوية و بين الكتلة النسائية فى البرلمان .

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل