المحتوى الرئيسى

فيديو| بالذكرى الرابعة لرحيله.. حال منزل البابا شنودة في أسيوط

03/17 14:50

تحل علينا الذكرى الرابعة لرحيل رمز الوحدة الوطنية والزعامة السياسية،البابا شنودة الثالث، الذي ترك لرعيته ثروة كبيرة من الكتب والشعر والمواقف التاريخية، والعلاقات الوطنية التي لا يحصى عددها، سواء كانت داخل مصر أو خارجها؛"دوت مصر" يزور منزل قداسة البابا شنودة بذكرى وفاته.

غاب عن عالمنا منذ أربعة أعوام البابا شنودة الثالث "نظير جيد روفائيل"، أحد عظماء الكنيسة القبطية، عن عمر يناهز 88 عامًا، ودفن جثمانه بدير الأنبا بيشوى بوادي النطرون في الفيوم.

ولد البابا شنودة في الثالث من أغسطس 1923 في قرية سلام بمحافظة أسيوط، وهو بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر، وهو شاعر وكاتب أيضا، إلى جانب الوظيفة الدينية العظمى التي شغلها، وعرف بألقاب عديدة، منها "معلم الأجيال، وبابا العرب، وحبيب الملايين".

"دوت مصر" توجه إلى قرية "سلام"، التي تبعد عن مدينة أسيوط، بمسافة 11 كيلو مترا، لرصد الذكرى الرابعة لوفاة البابا شنودة الثالث، التي تحل اليوم 17 مارس، إضافة إلى تصوير المنزل الذي شهد ولادته، ويقع المنزل في إحدى الحارات الضيقة بالقرية، وعلى ناصية الحارة مسجد، ويتكون المنزل القديم من طابقين، ومبني بالطوب اللبن والطين، وظهر على أبوابه التهالك نظرا لقدم بنائه، وأبوابه متهالكة ومغلق منذ عشرات السنين.

للعام الرابع مرت ذكرى رحيل البابا شنودة على مسقط رأسه قرية "سلام" دون أن يشعر بها أحد إلا منزله، الذي لا يمتلك غيره في القرية، خاصة أن أقاربه تركوا القرية منذ سنوات وأصبحوا يقيمون في القاهرة.

"دوت مصر" التقى كامل نان رشيد، أحد أبناء قرية سلام، الذي سطر كتابا عن حياة البابا شنودة، والذي قال إن أقارب البابا شنودة تركوا القرية التي ولد بها منذ سنوات، وإنه على حد علمه هم يقيمون في القاهرة، ولا يأتون لزيارة القرية منذ فترة طويلة.

وأضاف كامل نان، أنه رغم مغادرة البابا شنودة لقرية "سلام" منذ صغره، إلا أن البلد كلها تفتخر به، لأنه رجل سلام.

وأشار إلى أن والدة البابا شنودة توفيت بعد ولادته بـ3 أيام فقط، بسبب حمى النفاس، بعدها رضع من عدد كبير من سيدات قرية سلام، لكن التي كانت ترضعه بصفة منتظمة الحاجة "صابرة"، الله يرحمها، وهذه السيدة تحدث عنها البابا في إحدى المرات عندما قال إنه رضع من سيدة مسلمة، وأنجبت الحاجة صابرة "بنتا وولدا"، الابنة تزوجت خارج القرية وانقطعت أخبارها، أما الابن عبدالعزيز فسافر إلى إحدى الدول العربية، وعاد وباع المنزل ولا يعرف أحد عنه شيئا.

وأكد نان أن البابا شنودة رجل سلام، ظل طوال حياته يسعى إلى إطفاء نار الفتنة الطائفية بين المسلمين والمسيحيين، حيث رفض استغلال أمريكا لأحداث الفتنة التي كانت تحدث، حيث قال مقولته الشهيرة "لو أمريكا هي اللي هتحمي الأقباط في مصر وتفرض الحماية الدولية على مصر، فليمت الأقباط ولتحيا مصر"، لافتا إلى أشهر أقواله "مصر ليست وطنا نعيش فيه ولكنه وطن يعيش فينا".

فيما قال أحد المسيحيين الذين يقطنون بجوار منزل البابا شنودة إن البلد كلها تفخر بالبابا شنودة، لأنه كان رجل سلام رغم تركه للقرية منذ أن كان طفلا ولم يزورها، إلا أننا نقتدي به.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل