المحتوى الرئيسى

معاريف: الجيش قد يدخل مناطق السلطة

03/17 12:25

نقل نوعام أمير (المراسل العسكري لصحيفة معاريف) عن ضابط إسرائيلي رفيع المستوى أن زيادة عدد الهجمات الفلسطينية قد تدفع الجيش الإسرائيلي لدخول مناطق السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.

وشبه ما قد يقوم به الجيش من عمليات بما حصل عقب تنفيذ عملية "السور الواقي" عام 2002، لأن تواصل الهجمات الفلسطينية في الآونة الأخيرة يشكل مصدر قلق للجيش الإسرائيلي وأجهزة الأمن، ورغم عدم توفر بنية تحتية عسكرية تقف خلف هذه الهجمات، لكن زيادة عدد العمليات قد تضطر المستوى العسكري الإسرائيلي لإجراء تغيير في طبيعة الرد الميداني عليها.

وأوضح أن التحدي الماثل أمام أجهزة الأمن الإسرائيلية يتمثل بأن يبقى المستوى العام للعمليات الفلسطينية في حده الحالي، دون أن يذهب نحو دفعة إضافية من التصعيد، وأضاف أن "هناك حالات من حملة السكاكين" وأن آخرين لديهم أسلحة "ومهمتنا الأساسية عدم تعميم حمل السلاح على كل المنفذين للعمليات، وفي حال وقع هذا السيناريو فإن ردنا سيكون أكثر فعالية وضغطا على الفلسطينيين، من خلال محاربة المسلحين، وتقطيع أوصال المدن، والاعتقالات الجماعية، وتنفيذ هجمات موضعية".

ونقل آيال ليفي (مراسل صحيفة معاريف) عن الجنرال الإسرائيلي عوزي دايان (الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي خلال الانتفاضة الثانية) قوله إنه يجب القيام بعمليات طرد وهدم لمنازل الفلسطينيين، والمسارعة في ذلك قدر الإمكان، لأنها خطوات اضطرارية من جهة إسرائيل.

ووصف ما تمر به إسرائيل في هذه المرحلة بالأيام الحمراء الدامية، ويجب اتخاذ مواقف حادة فيها، من خلال المسارعة بطرد العائلات الفلسطينية من الضفة، وإن واجهنا صعوبات في ذلك فيمكن نقل هذه العائلات من مدينة لأخرى داخل الضفة، مستندا إلى بحث أجراه الجيش في ذروة ظاهرة العمليات "الانتحارية" خلال الانتفاضة الثانية، حين فحص أهم الطرق الرادعة لمنفذي تلك العمليات، وتبين أن أكثر ما كان يهمهم هو مصير عائلاتهم، وقد اتضح حينها أن قرار طرد وإبعاد هذه العائلات هما العقوبة الأشد خطورة بنظرهم، بل أكثر كلفة من هدم المنازل.

وقارن دايان بين منفذي العمليات في الانتفاضتين، الثانية والحالية، قائلا إن المنفذين الحاليين أصغر سنا، وأقل تدريبا على يد التنظيمات الفلسطينية التي تكتفي بالتحريض على تنفيذ الهجمات ضد الإسرائيليين، وأقل استخداما للسلاح الناري، لكن ذلك قد يتغير بين لحظة وأخرى، لأن الروح العامة في الشارع الفلسطيني بقتل اليهود لم تتغير.

وقال أيضا إن العمليات الفلسطينية المسلحة تتزايد في ذروة المفاوضات السياسية، وفي الوقت الذي يقترب فيه الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي من إنجاز اتفاق سياسي، يتخذ أحد ما قرارا بتصعيد العمليات المسلحة، ما يعني أن المفاوضات مع الفلسطينيين ليست هي الحل للقضاء على موجة الهجمات الفلسطينية، لأن التجربة التاريخية الإسرائيلية معهم تثبت العكس.

وختم بالقول "لن يأتي أي زعيم فلسطيني يوقع على اتفاق يقضي بانتهاء النزاع مع الإسرائيليين، والفلسطينيون لن يوقعوا على اتفاق يرون أنهم يقدمون فيه تنازلا عن القدس، وهم لن يعطوا شيئا لليهود حرره صلاح الدين، لأنهم سوف يعتبرون خائنين، وهذا الأمر ينطبق على جميع الزعماء الفلسطينيين، بمن فيهم أبو مازن الأضعف من كل سابقيه".

وزعم أن الموضوع الفلسطيني اليوم يتراجع أمام سلم أولويات صناع القرار بالمنطقة، بل على مستوى العالم، ولم يعد يحتل موقعا بين القضايا الأكثر الأهمية التي تشغلهم، لكنه توقع أنه في حال إجراء انتخابات فلسطينية عامة، فإن حماس سوف تحصل على ما يزيد على 80% من أصوات الفلسطينيين.

ومن جهته، قال عومري أفرايم مراسل يديعوت أحرونوت أن أكثر من مئتي متظاهر إسرائيلي نظموا احتجاجا أول أمس الثلاثاء في طريق رقم 60 وسط الضفة، حيث قتل عدة إسرائيليين في موجة العمليات الحالية بين منطقتي "كرمي تسور وغوش عتصيون" مطالبين الجيش الإسرائيلي بإغلاق المفترقات الرئيسة في المنطقة أمام حركة الفلسطينيين، من أجل الوصول لحالة من توفير الأمن الشخصي، وإعادة الردع في مواجهة الفلسطينيين.

إحدى المستوطنات المشاركات بالمظاهرة، من سكان الحي اليهودي بالخليل، فقدت أخاها في حرب غزة الأخيرة الجرف الصامد عام 2014، وقتل صهرها في عملية فلسطينية قبل ثلاثة أسابيع، قالت إننا غير مستعدين للصمت إزاء هذا الواقع الذي يشهد تنفيذ عمليات كل يوم، لأني أواجه يوميا حالات من رشق الحجارة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل