المحتوى الرئيسى

اختتام فعاليات قمة الإقراض العالمية في العاصمة الإماراتية أبو ظبي

03/17 11:10

اختتمت قمة الإقراض العالمية فعالياتها أمس، الأربعاء، في العاصمة الإماراتية أبو ظبي بإقامة حفل توزيع جائزة برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" الدولية ذات الفروع الأربعة، والتي تبلغ قيمتها نصف مليون دولار.

وقال رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" الأمير عبد العزيز بن طلال، في كلمته التي ألقاها في ختام القمة، أن تلك القمة تعد بمثابة انطلاقة عالمية جديدة في التعامل مع قضايا التنمية، مشيرا إلى أن "أجفند" دخل مرحلة جديدة في حراكه التنموي بتغطية 133 دولة بمشاريع بلغت أكثر من 1500 مشروع.

وأضاف أن هذا البناء الذي بدأ منذ 16 عاما، ويعلو باستمرار بفضل دعم دول الخليج العربي له، خاصة دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة رئيسها الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، صاحب الأيادي البيضاء في دعم اللبنات الأولى للبرنامج.

شهد الاحتفال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتي، وكل من عضو لجنة الجائزة جلالة الملكة صوفيا ملكة إسبانيا، والبروفيسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 2006.

ووصف طلال قمة الإقراض بأنها "منتدى للإبداع في التنمية"، مشيرا إلى أن مخاطر التقسيم والتقزيم التي تطل برأسها فى المنطقة تشكل تهديدا حقيقيا للاستقرار ولأي تنمية بشرية، ففي البيئات التي تنتج الكراهية والشقاق النزاع، ويدعي فيها شذاذ الآفاق امتلاك الحقيقة الكاملة، لا يستطيع المبدعون أن يبدعوا، ولا الباحثون أن يتوصلوا لنتائج بحوث تخدم البشرية، ولا يأمن الإنسان العادي على نفسه، لأنه لا يدري من أن يأتيه الخطر.

وأشار إلى أن جائزة "أجفند" الدولية لمشروعات التنمية البشرية الريادية، أثبتت جدواها وملأت شاغرا في ميدان التنمية، وها هي تؤدي دورها بنجاح باعث على الرضا والتفاؤل، فالمشروعات الأربعة التي فازت، جميعها مشروعات رائدة تهدف إلى معالجة القضايا التي تشكل محاور أساسية في التنمية البشرية لمجتمعاتها، موجها التهنئة للمكرمين، وهم يتلقون الجائزة، ولمسئولي المشروعات التي أعلن فوزها خلال اجتماع لجنة الجائزة في وقت سابق ف مدينة أبو ظبي وتحت مظلة قمة الإقراض.

وأعرب عن سعادته بالإضافة النوعية التي حققتها الجائزة في التنمية العالمية مسترشدة بالتوجه الاستراتيجي لـ"أجفند" القائم على عدم التمييز بين الشعوب والمجتمعات، وعلى الابتكار والتكامل والشراكات التنموية والعلاقات المتبادلة، لافتا إلى أن الهدف هو التطوير المستمر والبحث والكشف عن مشروعات إبداعية تفتح آفاقا جديدة لصالح المجتمعات الإنسانية.

وأعلن أنه تم اختيار "التمكين والاندماج الاجتماعي للاجئين والنازحين داخليا"، موضوعا لجائزة "أجفند" الدولية لعام 2016، وهو الهدف الذي تسعى إليه "أجفند" عبر بنوك الإبداع التي أسستها في تسع دول حتى الآن.

ومن جانبه، عبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، عن سعادته باستضافة أبو ظبي التى أصبحت جزءا مهما من الاقتصاد العالمي وبيئة تسمح للشركات بالنجاح والازدهار لقمة الإقراض وحفل جائزة "أجفند" الدولية، موضحا أن "تسليم الفائزين جوائزهم اليوم يتيح الفرصة لنحتفل معا بتحقيق الأهداف العالمية لحملة الإقراض وروادها والقادة العالمين الذين يعتبرون نماذج يحتفي بهم، لما أسهموا به وللكثير الذى تمكنوا من تحقيقه وإحراز فروق إيجابية في حياة الأفراد".

وأشاد بروح التعاون الإقليمي والعالمي الذي ظهر خلال فعاليات القمة، والذي يؤكد أن التعاون ينتج عنه نجاحات كبيرة، موجها الدعوة لكى نركز على أهمية السلام في المنطقة والعالم أجمع.

ووجهت الملكة صوفيا، ملكة إسبانيا، التحية للأمير طلال بن عبد العزيز، على جهده في دعم المحتاجين للتمويل في الكثير من دول العالم، من خلال مؤسسة "أجفند"، وتكريس جهودها لتقديم التمويل اللازم للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والتي أسفرت عن نجاحات عديدة.

فيما أكد البروفيسور محمد يونس، رئيس مؤسسة يونس للأعمال الخيرية، والحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006، أن الأمير طلال بن عبد العزيز أصبح رائدا في مجال العمل التنموي بعد إنشائه مؤسسة "أجفند"، ووضع النظام المؤسسي الذي تعمل من خلاله ويستند على تقديم الدعم المالي والمعنوي للمحتاجين، حيث تساعدهم على الرقي والتقدم والنجاح في مشاريعهم الصغيرة ومتناهية الصغر.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل