وكالة الفضاء الأوروبية تستخدم في أبحاثها صوتًا قد يؤدي إلى الوفاة

تستخدم وكالة الفضاء الأوروبية ESA في أبحاثها سلاحًا صوتيًا تختبر به قدرة الأقمار الصناعية على تحمل درجات عالية من الصوت أثناء عمليات إطلاقها، إلا أن هذا الجهاز يمكن أن يكون له تأثيرًا قاتلًا، حسبما ذكرت مجلة "فوكاس" الإيطالية.

وأوضحت المجلة أن الجهاز "القاتل" يوجد في مختبر وكالة الفضاء الأوروبية الواقع في مدينة نوردفايك الهولندية، ويتكون من أربعة أقماع يمكنها قياس قوة تحمل الأقمار الصناعية للضغط والاهتزازات التي يتعرض لها القمر الصناعي خلال انطلاقه بسبب موجات الصوت العالي الناتجة عن انفجار الانطلاق.

وتستخدم تلك الأقماع تيار شديد من غاز النيتروجين ينتج صوت شديد يتجاوز الـ154 ديسبل ليشبه بذلك الصوت الناتج عن محرك طائرة نفاثة في مرحلة الإقلاع، والتعرض لفترة وجيزة لهذا الصوت قد لا يكون قاتل وإن كان كافيًا لثقب طبلة الأذن، أما إذا طالت فترة التعرض لهذا الصوت فإنه يصبح قاتلًا.

ويرجع التأثير المميت لهذا الصوت إلى تسببه في توقف الهواء المنتقل من الرئتين إلى القلب، كما يمكن أن يتسبب هذا الصوت، في انفجار الرئتين لزيادة الضغط الناتج عنه.

ولا تنحصر مخاطر هذا الجهاز في شدة الصوت الناتج عنه، بل ينتج عنه أيضًا موجات فوق صوتية شديدة للغاية، لا يمكن للأذن البشرية سماعها، ويمكن لتلك الموجات أن تتسبب في أضرار بدنية عديدة وهي نفس الأضرار التي تسببها ما يعرف بالموجات تحت الصوتية، ما جعل البعض يقول بسخرية إنها أفضل طريقة لمن يريد الانتحار في هدوء.

وتعتبر الضوضاء مضرة بالصحة تؤدي إلى الموت البطئ حتى دون أن تصل إلى مستويات قاتلة، إذ تشير الإحصائيات إلى أن 125 مليون أوروبي معرضون لمستويات مرتفعة من الضوضاء سنويًا، ما يتسبب في 10 آلآف حالة وفاة مبكرة، وإصابة 43 الفًا و900 ألف إصابة جديدة بارتفاع ضغط الدم، بحسب الجمعية الأوروبية للبيئة.