المحتوى الرئيسى

تكريم مصطفى حجازي.. السير عكس الاتجاه

03/16 09:40

في إطار تكريمها لـ "أعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي"، كرمت الحركة الثقافية – أنطلياس، الدكتور مصطفى حجازي، حيث أدارت الندوة الدكتورة نجاة الصليبي الطويل، وقدمه الدكتور كمال بكداش.

 تحدثت بداية نجاة الصليبي الطويل التي اعتبرت أنه "ليس من باب الصدفة ان يقع الاختيار على الدكتور مصطفى حجازي لتكريمه كاحد اعلام الثقافة في لبنان والعالم العربي". إذ  أثبت  حجازي – والكلام للطويل – بمشواره المهني والحياتي ان علم النفس ليس نظرياً صعب المنال والتطبيق كما يتصوّره معظمنا، ربما من جاهلي هذا الاختصاص، انما هو نقطة الانطلاق لتدجينه والاستفادة منه ميدانياً في ممارسةٍ عمليةٍ، ليس في العلاج فقط، وانما في إستباق الحالات المرضية، الخاصة والاجتماعية، والحماية منها".

 ورأت مديرة الندوة أن المكرم، وبالاضافة "الى نشاطه العلمي والاكاديمي، وهو طبعاً استاذ مشرف على طلاب الماجيستير والدكتوراه واستاذ زائر في العديد من الجامعات، اهتم بقضايا الطفولة والأسرة والمدرسة وقام بعشرين دراسة في هذا الموضوع، وساهم في حلقات تدريبية ودراسية متعددة حول الاثارة الزائدة وتشتت الانتباه لدى الأطفال". وأضافت بأن المفكر "لم يستطع  أن يعزل خبرته عن التنمية الاجتماعية فساهم في مجال التطوير الاداري في مراكز وقطاعات الادارة الحكومية والأهلية والصناعية في كل من لبنان والسعودية- مصر – الأردن – العراق – الكويت- ليبيا – تونس – المغرب- الجزائر. كما كان مستشاراً وخبير تدريب للعاملين في رعاية الطفولة – اليونيسف- لبنان، ومع الاسكوا لغرب آسيا، ومع الأمم المتحدة، ولدى اليونسكو ومع وزارات عربية متعددة كالمملكة العربية السعودية".

 اما كمال بكداش في حديثه عن المكرم، فقد رأى أن المنشغلين بعلم النفس، إنشغلوا "بأمورٍ عديدة وانشغلوا عن أمور وأهملوها. من بين الأمور المُهْمَلة مسائل من نوع البؤس الاجتماعي وتجلِّياته النّفسانية، التّسلُّط السياسي والاجتماعي وتداعياته في النّفس، تصوُّرات الجماعات الأهليّة عن نفسها وعن غيرها وما شابه. واضحٌ أنّ هذا النوع من المسائل يُؤْلِمُ الرُّوح، ولذا- على ما نعتقد- وقع إهمالُه وإنكارُه". وأضاف انه "كان لدى مصطفى حجازي، ما يكفي من الحساسيّة الاجتماعيّة ليكتبَ عن بعض هذه المسائل، وخاصّةً في كتابيْه اللَّذين صادفا قرّاءً من خارج الدائرة الجامعيّة الضيّقة، وهما: التخلُّف الاجتماعي- مدخل إلى سيكولوجيّة الإنسان المقهور (12 طبعة منذ عام 1976) والإنسان المهدور (2005). وهذا ما صنع تميُّزَه بين المشتغلين بعلم النّفس.

 كذلك اعتبر بكداش أن حجازي حاول في مؤلّفاته أن يسير بالاتجاه المعاكس للمناخ السّائد في مؤلّفات علم النّفس بوجهٍ عام وللمناخ السّائد في منطقتنا. فالمعلوم أنّ الجانب الأعظم من مؤلّفات علم النفس تتناول موضوعات كئيبة (أمراض، اضطرابات، صعوبات، مشكلات ... إلخ). كما يسود مناخَ منطقتِنا مزاجٌ كئيب. وعلى الضّدِّ من ذلك نجد كتابات حجازي تطفح بروحٍ إيجابيّة ومتفائلة قد نجد مصدرَها في شخصيّته ومبرَّرها في الاستراتيجيّة التي أختارها للتّأثير إيجابًا في القارئ (وكأنّ لسان حاله يقول: ما الجدوى من إحباط القارئ وتيئيسه). واللاّفت أنّه خصَّص مؤخَّرًا (عام 2012) كتابًا مستقلاًّ حول "قراءات في علم النفس الإيجابي".

أنشطة نهار الأربعاء 16 الحالي

الساعة 9.30 صباحاً: "لقاء وألعاب تربوية حول "تراثنا كنزنا فلنحمِه" مع جوان بجّالي، إدارة: الدكتورة هدى رزق حنّا.  

الساعة 9.30 صباحاً: بالتعاون مع "المعهد الفرنسي – في لبنان"، ساعة الحكاية مع الحكواتية غويلان قزا، إدارة: الدكتورة تراز الدويهي حاتم.

الساعة 11.00 صباحاً: توزيع مسابقة الشرائط المصورة المدرسية لعام 2015 – 2016 بالتعاون بين منشورات حاتم والمعهد الفرنسي

نرشح لك

Comments

عاجل