المحتوى الرئيسى

الكرملين: سحب قواتنا من سوريا لا يهدف للضغط على الأسد

03/15 13:23

نفى الكرملين أن يكون قرار سحب القوات الروسية الأساسية من سوريا يستهدف ممارسة الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد. في حين

أعرب موفد الأمم المتحدة الخاص الى سوريا ستيفان دي ميستورا، أن يكون للخطوة الروسية "تأثير ايجابي" على مفاوضات السلام في جنيف.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، رداً على سؤال حول ما إذا كان قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يشير إلى عدم ارتياح موسكو لموقف الأسد: "لا ليس الأمر هكذا، إنه قرار اتخذه الرئيس الروسي والقائد العام للقوات المسلحة الروسية، اعتمادا على نتائج عمل القوات الروسية في سوريا".

وأضاف أن بوتين أخذ تلك النتائج بعين الاعتبار وتوصل إلى استنتاج مفاده أنه تم تحقيق المهمات الأساسية المطروحة بسوريا.

وتابع بيسكوف "لم يكن هذا الموضوع مطروحا خلال المحادثات مع الزعماء الأجانب، بل هو قرار اتخذه الرئيس الروسي لوحده".

وأكد أن قسما من العسكريين الروس يبقون في قاعدتي "حميميم" و"طرطوس"، لكنه نصح الصحافيين بالتوجه إلى وزارة الدفاع الروسية بأسئلتهم المتعلقة بمستقبل برنامج المستشارين العسكريين الروس في سوريا ومنظومة "إس-400" المنشورة في قاعدة "حميميم" الجوية.

وأشار بيسكوف إلى أن المهمة الرئيسية لموسكو في سوريا حالياً، تكمن في المساهمة بمنتهى الفعالية بعملية التسوية السلمية.

وتابع أن تحقيق المهمات المطروحة أمام القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا، سمح بتوسيع مساحة الأراضي المحررة من أيدي الإرهابيين، وتقديم المساعدة لقوات "المعارضة" في سوريا في محاربة الإرهاب، كما أنه أدى إلى تغيير الوضع الميداني بشكل جذري.

وفي هذا الإطار، أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الدفعة الأولى من طائراتها الحربية أقلعت من قاعدة "حميميم" متوجهة إلى روسيا.

وأشارت إلى أن الطائرات تغادر "حميميم" في مجموعات تقود كل منها طائرة شحن عسكرية من نوع "تو-154" أو "إيل-76". وبعد عبور كل مجموعة حدود الاتحاد الروسي تقوم كل طائرة منها بالتوجه إلى قاعدة مرابطة دائمة لها بشكل مستقل.

وفي وقت سابق أشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن العاملين في قاعدة "حميميم" الجوية الروسية في سوريا بدأوا إعداد الطائرات لمغادرتها إلى روسيا، موضحة أن العاملين في القاعدة قاموا بشحن طائرات النقل العسكرية بالمعدات والأجهزة التقنية وغيرها من الممتلكات، استعدادا للعودة إلى الوطن.

من جهة ثانية، أعلن دي ميستورا، اليوم، أن الانسحاب الجزئي للقوات الروسية من سوريا يشكل "تطورا مهما"، معرباً عن الامل في ان يكون له "تاثير ايجابي" على مفاوضات السلام في جنيف.

وقال دي ميستورا في بيان تلاه احد المتحدثين باسم الامم المتحدة في جنيف احمد فوزي، إن "اعلان الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين في اليوم نفسه لبدء هذه الجولة الجديدة من المفاوضات في جنيف، هو تطور مهم نأمل ان يكون له تأثير ايجابي على تقدم المحادثات التي تسعى للوصول الى حل سياسي للنزاع في سوريا والى انتقال سياسي سلمي في هذا البلد".

واوضح فوزي ان دي ميستورا قال إنه تبلغ القرار الروسي مساء الاثنين قبيل اجرائه محادثات عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مجلس الامن الدولي.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل