«يا امرأة الكل.. يا مزبلة التاريخ»| «أولاد الذوات» أول فيلم منع من العرض

مرحلة تاريخية دخلتها السينما المصرية بتخطي السينما الصامتة إلى الثورة الناطقة، فكان فيلم "أولاد الذوات" أول فيلم ناطق باللغة العربية يتم عرضه في 14 مارس عام 1932، على الرغم من أن فيلم "أنشودة الفؤاد" سبقه إلى ذلك ولكن تأخر عرضه على الجمهور، فاعتبر "أولاد الذوات" أول ما خرج من رحم السينما الناطقة.

ويحكي الفيلم قصة رجل مصري متزوج يخون زوجته مع راقصة فرنسية، ولكنها خانته مع شاب آخر، فأطلق الرصاص عليها وسجن، وعندما خرج من السجن وجدت زوجته السابقة تزوجت من ابن عمها، فيقرر الانتحار تحت عجلات القطار.

ولم يكن "أولاد الذوات" فيلما مميزا لكونه أول فيلم شاهده الجمهور ناطق بالعربية فقط؛ وإنما لأنه عرض المرأة الأجنبية والفرنسية على وجه التحديد بطريقة مشينة ويصفها بالخائنة، وفي أحد مشاهد الفيلم يقول البطل للراقصة الفرنسية "يا امرأة الكل.. يا مزبلة التاريخ".

أثار هذا الفيلم انتقادا لاذعا في الدول الأجنبية، وانتقدته الخارجية الفرنسية في عهد الملك فؤاد الأول وكتبت عنه كثير من الصحف باعتباره مشينا للمرأة، مثل جريدة "لابورص" الفرنسية، وهو ما أدى في النهاية إلى وقف عرض الفيلم لأنه يحض على كراهية المرأة الأوروبية والفرنسية خاصة.