المحتوى الرئيسى

أهالى دهشور يستغيثون: لا سياحة ولا سجاد يدوى.. رايحة بينا على فين يا مصر؟

03/13 11:28

تركوا مدارسهم وأمضوا وقتاً طويلاً فى المصانع حباً فى السجاد اليدوى، وبمرور الوقت وتراكم الخبرات التى جنوها من أساتذتهم فى المهنة، أتقنوا الحرفة وعلّموها لغيرهم، إلى أن تبدل الحال، وترك كثيرون أعمال النول تحت زعم قلة عدد السائحين، الذين كانوا يشكلون القوة الشرائية لسجادهم السياحى فى منطقة «سقارة»، بينما احتفظ البعض بمهنته متحدياً كافة الظروف.

أضرار بالغة لحقت بالعاملين فى «سقارة» بسبب ضعف حركة السياحة.. ويطالبون الدولة بتسويق منتجاتهم لجلب العملة الصعبة

الحاج «محمد على»، أحد المحتفظين بالمهنة التى تعلمها وهو فى سن التاسعة، بعد أن التحق بمصنع النول فى قريته، وهناك وقع فى حب صناعة السجاد، ليقرر أن يقضى عمره فيه، حيث التحق بمدرسة تدريب مهنى فى المنيا، وأصبح معلماً، ثم انتقل إلى منطقة «سقارة»، التى كان يقصدها السائحون، ومع ضعف حركة السياحة تحلّى بالصبر، وأخذ يتأمل السجاد اليدوى الذى صنعه منذ 6 سنوات، ولم يجد زبوناً حتى الآن.

مرارة شديدة يشعر بها «على» من حال الحرفة، ليس بسبب قلة الدخل، إنما لأهميتها وإمكانية جلبها آلاف الدولارات لو اهتمت بها الدولة وأحاطتها بالرعاية، مشيراً إلى أن السجادة الواحدة تستغرق أربعة أشهر لصناعتها، وتتفاوت أسعارها بين 10 جنيهات للحجم الصغير و20 ألف جنيه للكبير منها.

«لازم اهتمام بالحرف الصغيرة، لأنها بتشغّل ناس كتير، ومصر متميزة بيها، فين الدولة من ده؟»، يقولها «على»، الذى يؤكد أن الصنايعية هم أكثر المتضررين من هذا الوضع، واضطروا إلى الانتقال إلى مهن أخرى.

على امتداد طريق «سقارة»، توجد مدارس عديدة لتعليم السجاد ومعظمها مغلق، بينهم كان يقف «سيد»، الشهير بـ«الجيزاوى» داخل ورشته، وعلق على المشهد بقوله: «مصانع كتير قفلت لأن مفيش شغل، مين دلوقت بيشترى سجاد؟» مشيراً إلى أنه تعلم صناعة السجاد فى جمعية لتعليم الأطفال، وقضى فى المهنة 45 عاماً، وما زال يصنع السجاد بيديه إلى وقتنا الحالى، رغم عدم وجود الزبائن.

لدى «سيد» ابنان و5 بنات، تعمل زوجته «ماجدة» فى صناعة السجاد منذ أن كان عمرها 10 سنوات، ما دفعه لمطالبة الدولة بتسويق منتجاتهم إلى الخارج، لجلب العملة الصعبة، حيث تتميز مصر بسجادها الفرعونى ذى الرسوم المختلفة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل