المحتوى الرئيسى

حركة إسرائيلية لفصل القدس عن بناتها

03/12 14:09

وكان الاحتلال الإسرائيلي أخضع الشطر الشرقي من القدس والكثير من قراها لسيطرته بعد احتلاله عام 1967، وفي ظل فشله في تغيير الميزان الديموغرافي تعالت الأصوات فيها من أجل بناء جدران بين المدينة وبين ضواحيها في محاولة لتكريس طابع يهودي لها.

وتتطلع "الحركة من أجل القدس" -التي تشمل وزراء وجنرالات سابقين بالجيش والشرطة- لإخراج مئتي ألف فلسطيني من منطقة نفوذ بلدية الاحتلال في القدس يقيمون في القرى المذكورة من قلنديا حتى جبل المكبر.

ومن بين مؤسسي الحركة وأعضائها البارزين الوزير السابق حاييم رامون (حزب العمل) والجنرال السابق في الشرطة دافيد تسور، والمدير العام لوزارة الأمن سابقا الجنرال عاموس يارون، الرئيس السابق للمخابرات العامة (شاباك) والجنرال بالاحتياط شاؤول أرئيلي.

ولا يستخدم القائمون على الحركة مصطلح تقسيم القدس، لأنهم يعتقدون أن السياسيين يضللون الإسرائيليين بتأكيداتهم رفض تقسيم المدينة المقسمة على أرض الواقع، لاسيما أن بعض أحيائها باتت خلف الجدار الحالي كجبل المكبّر وعرب السواحرة.

وعن الدافع لتأسيس الحركة، يقول حاييم رامون للقناة الإسرائيلية العاشرة إن الكثير من المهاجمين الفلسطينيين بالانتفاضة الحالية وصلوا من القدس الشرقية، وإن تعزيز الأمن يقتضي فصلها عن القرى المحيطة بها بواسطة جدار.

ويدعو رامون صاحب فكرة جدار الفصل العنصري لاستكمال الجدار الذي يقطع أوصال القدس من أجل الفصل بين الأحياء الفلسطينية كشعفاط وبيت حنينا والعيساوية وجبل المكبر حتى صور باهر، وبين الأحياء اليهودية كحي النبي يعقوب عن طريق مستوطنة بسغات زئيف والتلة الفرنسية حتى جبل أبو غنيم.

وطبقا للخطة المقترحة، سيتم إدخال هذه القرى ضمن المناطق المعرفة بـ "بي" أو "سي" تحت السيادة الأمنية الإسرائيلية الكاملة كالكثير من القرى الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة.

وردا على سؤال الجزيرة نت، قال الجنرال بالاحتياط شاؤول أرئيلي إن "الحركة من أجل إنقاذ القدس" تدرك أن إقناع الإسرائيليين بجدوى الخطة يحتاج لمسيرة طويلة، مضيفا "واضح لنا أن الحركة ستواجه عقبات وتحفظات كثيرة، بيد أننا قررنا المضي في الخطة خطوة خطوة حتى ننجزها".

ويكشف أرئيلي الهدف الجوهري للخطة بقوله إنها ستخرج مئتي ألف فلسطيني من منطقة القدس، وانتزاع بطاقات الهوية الإسرائيلية منهم، وعندها ستصبح نسبة اليهود في المدينة بشطريها من 60% إلى 80%.

وأضاف "اليوم تواجه إسرائيل حالة حساسة، ففي حال قرر المقدسيون الفلسطينيون يوما ما أن يشاركوا بانتخابات بلدية القدس فربما يكون رئيسها أحد أحفاد المفتي الراحل أمين الحسيني". ويتفق أرئيلي مع رامون بأن الخطة تمكّن الاحتلال الإسرائيلي من اعتماد إستراتيجية تؤمن عاصمة يهودية وصهيونية.

وتبقي الخطة بعض قرى القدس فيها وتحت سيادة بلديتها كسلوان ووادي الجوز وراس العمو وأبو تور، وذلك بسبب حساسية الموضوع والقرب من الحرم القدسي الشريف، ويوضح أرئيلي أنه لم ولن تكون خطة مرتبطة بـ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خالية من المثالب، فهناك "مر وهناك أمَرّ " كما هو الحال مع جدار الفصل أو إعادة فك الارتباط عن غزة.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل