المحتوى الرئيسى

متظاهرون يجبرون ترامب على إلغاء خطابه الانتخابى بشيكاغو

03/12 21:48

مؤيدو ساندرز ومناهضو العنصرية يشتبكون مع أنصار المرشح الجمهورى.. وترامب: لم يعد بإمكاننا تنظيم تجمع بدون عنف

أجبر متظاهرون غاضبون اندسوا بالآلاف بين مؤيدى المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، إلى إلغاء مهرجان انتخابى فى اللحظة الاخيرة، فى جامعة الينوى بمدينة شيكاغو، مساء أمس الأول، حيث كان من المفترض أن يخاطب ترامب مؤيديه.

وسادت حالة من الفوضى والهلع قاعة المهرجان، أمام كاميرات التليفزيون وتعليق الصحفيين المذهولين الذين اعتبروا أن هذا الاستقطاب عودة لمشاهد العنف التى هزت شيكاغو عام 1968، بحسب موقع «العربية نت» الإخبارى.

واشتبك مؤيدوا ترامب، وهو أبرز المرشحين الجمهوريين فى سباق البيت الابيض، مع المتظاهرين المؤيدين للمرشح الديمقراطى بيرنى ساندرز والحركة المناهضة للعنصرية «حياة السود مهمة» (بلاك لايفز ماتر) بالأيدى، وتبادل الطرفان هتافات غاضبة وشتائم ولكمات، ما أضطر ترامب إلى إلغاء المهرجان، بعد أن اندفعت عناصر الشرطة إلى القاعة لتفريق المشتبكين، الأمر الذى استغرق أكثر من عشرين دقيقة.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن أعمال العنف استمرت فى الخارج، حيث قامت الشرطة باعتقال عدد من الأشخاص بالقوة، وأغلق ناشطو الحركة المناهضة للعنصرية طريقا سريعا قريبا.

وانخفض التوتر، الذى ظل يتزايد تدريجيا قبيل المهرجان، داخل حرم الجامعة وخارجه، وعاد الهدوء مساء إلى المدينة.

ووجه البعض اللوم إلى ترامب بسبب خطاب الكراهية الذى يوجهه دائما ضد الأقليات، ومنها التصريحات الأخيرة ضد المسلمين، ما دفع منظمات المجتمع المدنى والتحالفات الطلابية الليبرالية إلى تنظيم الاحتجاج ضده.

وتعرض ترامب لانتقادات كبيرة بسبب تشجيعه لطرد المتظاهرين من مهرجاناته الانتخابية، وحتى استخدامه تعبيرات تشجع على ضرب ولكم المحتجين، وهذا ما حدث بالفعل فى آخر حملاته الانتخابية، حيث قام رجل أبيض بلكم متظاهر أسود، وقامت الشرطة لاحقا بتوجيه اتهام له باستخدام العنف وهى جريمة يعاقب عليها القانون.

ويخشى البعض من انجرار البلاد نحو العنف بين مؤيديه ومعارضيه الذين يبدو بأنهم مستعدون لاستخدام أى طريقة لمنعه من الحديث أمام مؤيديه.

وأوضح ترامب أنه قرر تأجيل التجمع بعدما شاور قوات الأمن، وقال لشبكة «سى إن إن» «أعتقد أننا اتخذنا القرار الصائب بالإلغاء، وإن كانت حريتنا فى التعبير انتهكت بالكامل»، رافضا تحميله مسئولية المظاهرات والتوتر بسبب «لهجته».

وقال «بالتأكيد لم ادع إلى العنف»، ملقيا باللوم على «مثيرى شغب محترفين»، مضيفا «لم يعد بإمكاننا أن ننظم تجمعا فى مدينة كبيرة فى هذا البلد بدون عنف أو عنف محتمل».

ورأى محللون أن هذا الاستقطاب قد يغير بشكل دراماتيكى من حجم التأييد الذى يلقاه الملياردير الأمريكى، وقد يفقده الترشح فى النهاية، لأن الأمريكيين يرون صوره مصغرة على شاشات التليفزيون لما يمكن أن يحدث إذا حصل ترامب على بطاقة الحزب للترشح أو فاز بالرئاسة.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل