وزير الطاقة الأردني: اتفاق مع مصر والعراق على استكمال مشروع 'البصرة العقبة'

أفاد وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني الدكتور إبراهيم سيف اليوم "الجمعة" بأن هناك توافقا أردنيا مصريا عراقيا على ضرورة استكمال مشروع أنبوب النفط "البصرة العقبة"؛ نظرا لأهميته للدول الثلاث.

وقال سيف - في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية "بترا" عقب عودته من القاهرة اليوم - إن "العراق معني بالمشروع لأنه يوفر لبغداد منفذا جديدا لتصدير النفط فيما يستفيد الأردن من الخط بصفته دولة عبور، كما تستفيد مصر من خلال تكرير كميات من الخام بمعامل التكرير المصرية أو للتصدير".

ووصف الوزير الأردني اجتماعه مع وزير البترول والثروة المعدنية المصري المهندس طارق الملا والنفط العراقي عادل عبدالمهدي في القاهرة على مدى اليومين الماضيين بـ"المثمرة" ، قائلا "إن الأطراف الثلاثة أكدت خلال الاجتماعات قناعتها بأهمية المشروع وضرورة تعزيز التعاون لتنفيذه".

وأشار سيف إلى أهمية الاجتماعات المنتظمة التي يعقدها الوزراء الثلاثة في بلدان المشروع للإبقاء على الزخم والاهتمام الذي توليه الدول الثلاث..متوقعا أن يعقد الاجتماع الوزاري المقبل في بغداد بصفته اجتماعا دوريا.

وحول المراحل التي وصل إليها المشروع، أوضح وزير الطاقة الأردني أن الفرق الفنية استكملت أعمالها وبقي أن يحدد الجانب العراقي الشركة المؤهلة للتنفيذ بعد الاطلاع على العرض المالي.

يشار إلى أن وزير النفط العراقي كان قد أعلن - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الملا وسيف بعمان عقب لقاء جمعهم بمقر وزارة الطاقة الأردنية في نوفمبر الماضي - أن المشروع يشكل فرصة للعراق، الذي فقد الكثير من منافذه التصديرية خلال السنوات الماضية؛ ما يسهم في رفع طاقته التصديرية والإنتاجية التي تتطور بشكل متسارع.

وعرض آنذاك مسارا بديلا لأنبوب نقل النفط، قائلا "إن الدول الثلاث اتفقت على خط مواز يبدأ من البصرة ومنها إلى حديثة ويمر بالقرب من الحدود السعودية إلى مدينة الزرقاء ومنها إلى العقبة ليتصل بمصر لاحقا"، مشيرا إلى أن الخط الإضافي أسهم في تقليل المسافة من 685 كيلومترا إلى 490 كيلومترا كما أن مساره سيكون أكثر أمانا.