المحتوى الرئيسى

بالفيديو| مزارعون بالغربية: البنجر نجدنا من خسارة القطن

03/11 11:25

"البنجر نجدنا من خسارة القطن".. هكذا صارت زراعة بنجر السكر هي القشة التي تعلق بها مزارعو قرية المعتمدية بمحافظة الغربية بعد ألمت بهم خسائر فادحة، جراء انهيار محصول القطن.

رصدت "مصر العربية"، آراء عدد من فلاحي "المعتمدية"، والذين أكدوا أن زراعة بنجر السكر  تعود عليهم بمكاسب طيبة، وبرغم مواجهتم لعدة مشاكل تتمثل في عدم التزام الشركات بمواعيد شراء المحصول، ما يقلل من جودته، إلا أن جميعهم اتفقوا على زراعته أغاثتهم من الخسائر الفادحة التي سقطت على رؤوسهم بسبب انهيار محصول القطن.

يقول خالد محمد "مزارع"، أن محصول بنجر السكر أصبح هو البديل لمحصول القطن بالنسبة للفلاح المصري فبعد الانهيار الذى شهده سوق القطن والخسائر الفادحة التى سقطت على رؤوس الفلاحين، أصبح العديد منهم يتجه لزراعة بنجر السكر والذى يعتبر أفضل حالا من القطن إلا أنهم يعانوا من مشكلات عدم التزام الشركات بمواعيد أخذ المحصول وهو مايجعل محصولهم يوضع على الطريق لأيام وهو مايقلل من جودته وبالتالى يقلل من سعره الذى ستحاسبهم الشركة عليه.

وأوضح محمد سلام "مزارع" أنه من المعروف أن محصول بنجر السكر هو محصول نقدي أي أنه يعود على الفلاح بدخل كبير حيث أن الشركات تقوم بأخذه أول بأول بدون أى معوقات للمزارع إلا أنه فى الحقيقة يقوم المزارع بنفقات عديدة على المحصول أولها 10 "أنفار تقليع" كل نفر يأخذ يومية 30 جنيهًا و25 "نفر تجميع" كل واحد منهم يأخذ يومية 30 جنيهًا وكذلك يأخذ الجرار 40 جنيهًا لنقل البنجر بالإضافة إلى 50 جنيهًا آخرين لسواق سيارة الشركة بخلاف الأسمدة والمبيدات وإيجار الأراضى وهو مايعني ارتفاع النفقات الخاصة بالمحصول فى حين أن الوارد منها ليس دائما يغطي صادرها.

وأشار خالد محمد "مزارع" إلى أن جميع مزارعي بنجر السكر بالغربية يعانون من طريقة معاملة الشركات لهم حيث أنهم وصفوا أنفسهم بطالب الثانوية العامة الذى يقوم بتسليم ورقة إجابته وينتظر النتيجة ولا يستطيع تغييرها فهم يقومون بتسليم الشركة حمولة البنجر برقم كود ثم تأتى الشركة لتخبرهم بأن محصولهم به نسبة سكر معينة وعلى أساسها يتم صرف المبلغ المالى المخصص لكل طن إلا أنهم يفاجئوا فى بعض الحالات التى يكون الفلاح قد أخرج من أرضه حمولتين من نفس الأرض إلا أنه يفاجىء أن الأسعار مختلفة لأن نسبة السكر مختلفة متسائلا"ازاى نفس الأرض ونفس المحصول ونفس السماد ونقلة سكرها عالى ونقله سكرها قليل".

ومن جانبه قال المهندس إسماعيل حجازى مهندس بشركة النوبارية للسكر أن محصول بنجر السكر من المحاصيل النقدية الذى حل محل القطن بالنسبة للفلاح المصري لافتا إلى أن تقاوى بنجر السكر يتم استيرادها من الدول الأوروبية وأن بنجر السكر ينقسم لنوعين نوع وحيد الأجنة وآخر عديد الأجنة وهو ماتقوم مصر باستيراده من الخارج وهو ما يعني أن البذرة الواحدة يخرج منها أكثر من ثمرة وتتضطر الدول الأوروبية لتحسين البنجر عديد الأجنة حيث أنه الأب الوراثى للبنجر وحيد الأجنة الذى تعتمد عليه الدول الأوروبية.

وأوضح "حجازى" أن بنجر السكر يتم زراعته على ثلاث عروات العروة الأولى فى شهر أغسطس والثانية فى سبتمبر والثالثة فى أكتوبر ويتم جمعه فى ثلاث شهور ويعتبر البنجر محصول استصلاحي حيث أنه يمتص ملوحة الأرض ويزيد من جودتها لافتا إلى أن محافظة الغربية تعتبر من أكثر المحافظات انتاجا لبنجر السكر والتى تصل إلى 17 ألف فدان يتم توريدها لمصانع السكر الموجودة بمحافظات الدلتا.

وأكد أن الشركات تقوم بصرف مبيدات زراعية للمزارع كما تقوم لجان من المهندسين الزراعيين بتوعية المزارع من أجل الخروج ببنجر ذو جودة عالية مبيننا أن المزارعين يقوموا بجمع البنجر وتجميعه على الطريق ويتم إرسال سيارات خاصة لجمع البنجر وتحويله للشركة برقم سري ويتم إعطاء كود لكل مزارع يعرف من خلاله سعر محصوله والذى يتحدد على أساس نسبة السكر والتى تقاس عن طريق أخذ عينة 10 % يمعرفة نسبة السكر بها والتى يتحدد على أساسها سعر المزارع .والحد الأدنى لنسبة السكر هو 16% ويقدر بـ275 جنيها لكل طن وتزيد مع زيادة نسبة السكر وذلك بالإضافة إلى علاوة النظافة .

وعن تراكم كميات البنجر على الطريق لمدة أيام أوضح "حجازى" أن هناك مواعيد يتم إخبار المزارعين بها حتى يقوموا بجمع البنجر فيها إلا أن بعضهم يقوم بجمعه مبكرا عن موعده وبالتالى يتم تراكمه على الطريق لافتا إلى أن كل شركة لها قدرة استيعابية معينة لاتستطيع أن تتخطاها وهو لا يستوعبه المزارع. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل