14 مليار ريال استثمارات لـ "سابك" السعودية خلال 5 سنوات

كشف نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، يوسف بن عبدالله البنيان، عن أن الشركة تعتزم استثمار 14 مليار ريال لتصنيع منتجات أساسية، دعما للصناعات التحويلية في المملكة خلال السنوات الـ5 المقبلة.

وقال في حوار مع صحيفة "الوطن" السعودية، على هامش الملتقى الرابع للصناعات التحويلية بالجبيل، إن الصناعات التحويلية تعد جزءاً لا يتجزأ من استراتيجية سابك، والتزام الشركة بدعم الاقتصاد المحلي من خلال توفير البنية التحتية وإنشاء سلسلة من الصناعات الأساسية لدعم الصناعات التحويلية، حيث استثمرت "سابك" أكثر من 240 مليار ريال خلال الـ40 سنة الماضية في تأسيس البنية التحتية، وإيجاد منتجات أساسية تساعد على نشوء ونمو الصناعات التحويلية.

وأضاف أن الشركة تخطط لاستثمار14 مليار ريال خلال الـ5 سنوات القادمة، لزيادة نوعية هذه المنتجات الأساسية التي من شأنها دعم الصناعات التحويلية بالمملكة، إضافة إلى إنشاء وتطوير منظومة من المراكز البحثية المتخصصة لدعم الصناعات التحويلية التي تهدف إلى إرشاد متوسطي وصغار المستثمرين في هذا المجال من الشركات والمشاريع، وتوفير الدعم التقني واللوجستي، والمعلومات الشاملة عن الأسواق واحتياجاتها وأنظمة الاستثمار بها خاصة في المملكة.

وقال البنيان أيضاً إن "سابك تتمتع باستراتيجية عالمية أهلتها لتتبوأ المرتبة الثانية عالمياً فيما يخص نوعية المنتجات، والمرتبة الرابعة في مجال المبيعات على مستوى العالم، لذلك فالشركة عليها التزام نحو المملكة، والاستفادة من القدرات التي تهيئها الحكومة للوصول إلى العالمية، ومن هذا المنطلق فإن الصين تعتبر سوقا واعدة جدا لما تزخر به من فرص استثمارية كبيرة باعتبارها من الأسواق المهمة لنا، فـ "سابك" توجد في الصين منذ 35 عاما مضت، كما أن السوق الصينية تستقبل نحو 30 % من منتجات سابك".

من ناحية أخرى، أوضح البنيان أن ثورة الغاز الصخري في أميركا كانت عاملا محفزا لـ"سابك"، دفعها للاستمرار في تنفيذ استراتيجيتها لتحقيق الوجود الفاعل في النمو العالمي، والعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية سواء في الصين أو أميركا، ومنح الشركة ميزة تحفيزية لنمو الصناعات البتروكيماوية والتحويلية.

أكد البنيان أن مشروع "فنار بلس" يعد استراتيجيا لنقل الشركة وربط أعمالها في نظام موحد، يستهدف تقليل التكاليف ورفع مستوى الأداء والجودة، والقرب من العملاء، إضافة إلى ربط أعمال "سابك" حول العالم في منظومة عمل واحدة مركزها الرياض.