بعد اعتراض قطر للمرة الثانية.. هل تضطر مصر لتغيير مرشحها للجامعة العربية؟

قالت مصادر دبلوماسية عربية، إنه من غير المستبعد تأجيل تسمية الأمين العام للجامعة العربية خلفا للدكتور نبيل العربي المنتهية ولايته لمدة شهر، بناء على طلب قطر والسودان لرغبة الأمانة العامة للجامعة، بأن يكون هناك توافق جماعي على الأمين العام الثامن للجامعة وليس بموافقة ثلثي الأعضاء وفقا لميثاق الجامعة العربية.

ولم تستبعد المصادر، أن يكون وزير الخارجية المصري سامح شكري هو المرشح البديل.

وفى حال قيام مصر، بتغيير مرشحها أحمد أبو الغيط، لن تكون سابقة في تاريخ جامعة العربية التي تداول عليها 7 أمناء، منهم 6 مصريين وتونسي وحيد، وفي أغلب الأحيان لا تشهد الجامعة العربية انتخابات بمفهومها الواسع، ولكن يتم التوافق على مرشح ما - مصري في أغلب الأحيان- ويتم التصويت له في اجتماع الجامعة.

وقد قامت مصر في الدورة السابقة، بتتغير بوصلة مرشحها من الدكتور مصطفى الفقي إلى الدكتور نبيل العربي - الأمين العام الحالي- بعد أن دفعت قطر بمرشح منافس -عبد الرحمن العطية-، وفاز العربية حينها بإجماع عربي.

وبدأ التوافق المصري القطري حينها، برسالة من الدوحة للقاهرة، بأنها مستعدة لسحب مرشحها شريطة أن تستبدل مصر الفقي بمرشح آخر، فبدأت مشاورات مصرية داخلية اشترك فيها موسى الذي رشح العربي، لكن وزير الخارجية كرر رفضه السابق، مفضلا البقاء في منصبه كوزير لخارجية مصر، واستمرت الضغوط المصرية الداخلية على العربي إلى أن اكتملت بضغط قطري على العربي في الاجتماع المغلق الذي عقده معه رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها أنذاك الشيخ حمد بن جاسم.