المحتوى الرئيسى

«مش عرّافة ولا دجّالة».. زينب بتقولك اللي جواك في «حلم ولا علم»

03/10 16:08

كارت صغير ذو رسومات ملونة، أطلق عليه اسم "التاروت"، استخدم منذ العصور القديمة في قصور الأمراء، لمعرفة الطالع والحظ، إلا أن البعض رأى أن "التاروت" ما هو إلا خريطة روحية ترشدك إلى مبتغاك، ومنهم زينب كمال ذات الـ29 عاما، التي اتخذت من أوراق التاروت ملهما لها، في حياتها منذ الصغر.

بدأت قصة تعلق زينب بأوراق التاروت، منذ المرحلة الثانوية، عندما رأتها لأول مرة عند أحدى صديقاتها، ولم تكن تعلم ماهيتها، فقررت البحث عن الأمر، والتعمق أكثر في تفاصيله، وتحكي زينب عن أن الأمر الذي شجعها أكثر على معرفة أصول حكايات التاروت هو أنها وجدت كل ما يتعلق به في مواقع أجنبية ولا يوجد عنه معلومات بالعربي.

يتكون "التاروت" من 78 كارت، لكل منهم حكاية أسطورية، إلا أنه رغم استخدامها فى مصر منذ عصور المماليك، كما أشار البعض، فلا يوجد حتى الآن أوراق تاروت مصرية، وهو ما دفع زينب إلى بدء مشروعها منذ عام 2010 بتمصير التاروت وعمل أوراق فلكلورية مستوحاة من التراث الشعبي المصري.

"حلم ولا علم" هكذا أطلقت زينب على مشروعها، موضحة: "ورقة تحلم فيها لنفسك، وورقة تحلم فيها للعالم اللي تحب تعيش فيه"، وعكفت على رسم 78 ورقة تحوي كل واحدة منها على حكاية فلكلورية، اختارت لهم أسماء من كتاب الأمثال الشعبية، وكتب تراثية أخرى، مازالت تعمل على رسمهم حتى الآن.

"أبو البذور، أمنا الغولة، الأرجوز، ابن البحور، الزار، المدد، الدرويش"، وغيرها من الحكايات الشعبية استخدمتها زينب في مشروعها المرسوم بخط اليد.

وتقول زينب: "الموضوع مالوش علاقة بمعرفة المستقبل أو قراءة البخت"، مضيفة أنها لا تقوم بقراءة المستقبل، بل فكرتها تتلخص في الحالة الروحانية لأوراق التاروت، وما تعكسه من حالة عاطفية وانفعالية داخل الإنسان، موضحة: "القراءة اللي بعملها مع الناس بتبقى انعكاس اللى بيحصل جواهم، بقولهم اللي مش واخدين بالهم منه".

وعن طريقة قراءة الكروت واستخدام التاروت، تقول زينب: "الإنسان بيبقى بيفكر في حاجة معينة وبيسحب كروت، ومنها بنقدر نقوله حاجات جواه، وبنفكره بيها".

اعتراضات كثيرة وانتقادات لاقتها زينب في بداية المشروع، لاعتقادهم بأنه نوع من الدجل والشعوذة وإنها تعمل كعرافة، إلا أنها بقناعتها ومجهودها وبمساعدة زوجها الإنجليزى استطاعت المضي في حلمها واستكمال "حلم ولا علم"، كما أن الأمومة لم تعيقها من المشروع كما تحكي وتحاول التوفيق بين مشروعها وابنتها زهرة ذات العام ونصف.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل