المحتوى الرئيسى

حسين منصور نائب رئيس حزب الوفد في مؤتمر سياسي بالسويس

03/10 13:59

احتفلت لجنة الوفد العامة بالسويس، مع أهالى المدينة الباسلة، مساء أمس الأربعاء 9 مارس، بالذكرى 97 لثورة 1919 المجيدة، بقيادة الزعيم خالد الذكر سعد زغلول، ورفاقه الأبرار فى الحركة الوطنية الخالدة، التى انبثق عنها حزب الوفد العريق.

أقامت اللجنة، ضمن الاحتفالية، مؤتمرًا سياسيًا حضره المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا للوفد.

كان فى استقباله مدحت النورى، رئيس شرف اللجنة، وعلى أمين قيادى اللجنة، وقيادات وأعضاء وشباب اللجنة، وممثلو الأحزاب المدنية والقوى السياسية، وجمهور من المواطنين.

فى البداية وقف الحاضرون دقيقة حدادًا على شهداء مصر من رجال الجيش والشرطة والمدنيين الذين استشهدوا فى أعمال إرهابية قام بها الخونة الإرهابيون من أعداء  الوطن، ووفاة نجل المرحوم عبدالله الطوخى، أول رئيس للجنة الوفد العامة بالسويس.

ألقت طالبة ثانوى قصيدة وطنية، ثم رحب علي أمين، قيادى اللجنة، بالمهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، وعضو الهيئة العليا للوفد، الذى بدأ كلمته بالإعراب عن سعادته بوجوده فى محافظة السويس، الوقود الحقيقى لثورة 25 يناير 2011، المطالبة بالحرية والديمقراطية بعد عقود طويلة من الشمولية.

أكد نائب رئيس حزب الوفد، أنه حضر كثيرًا إلى مدينة السويس والتقى خلالها الزملاء فى "الوفد" وأناسًا وأهل مدينة السويس الباسلة وقياداتها السياسية والحزبية، لذا فإنه لا يعد غريبًا عن أهل السويس، الذين حضر إليهم ليحتفل معهم بالذكرى الـ97 لثورة 1919، التى كانت بمنزلة تعبير شعبي هائل لمصر كلها وجسدت الكثير من الفعاليات الوطنية التى نجح المصريون فى إقرارها، كما مثلت ثورة 19 جزءًا لا يتجزأ من نضال الشعب المصرى للوصول إلى دولة ديمقراطية عادلة وحقوق المواطنة والتسامح والحرية.

وقال "منصور" إن ثورة 19 تعد بكل المقاييس ثورة استثنائية فى تاريخ مصر، وعندما قامت ثورة عرابى، عن انفجار شعبى وانفجار داخل الجيش المصرى، جاءت نتيجة تعنت الأرناؤوط والترك والشراكسة على الجيش المصرى، وتدخل الأجانب وحاملى الـسهم والديون ضد مصر ووقوع مصر فى قبضة الخارجي، وانفجرت ثورة عرابى بتصحيح الأوضاع ما بين حاجة المصريين للوصول إلى دولة مستقلة وعدم وجود عنصرية وقيام مصر قائمة بسيادة بلادها، وتدخلت قوى المجتمع المدنى مع قوى الثورة داخل الجيش وتمخضت عنها ثورة عرابى، وفى يناير عام 52 تحرك الجيش المصرى ووحداته فى مواجهة 6 شهور عاصفة تمثلت فى حريق القاهرة التى كانت أول معاول القضاء على الديمقراطية فى مصرأ حتى جاءت حركة  23 يوليو عام 52 كحركة جيش أدت إلى حدوث متغيرات كبيرة فى بنية المجتمع المصرى، وظل الأمر هكذا حتى جاءت ثورة الشعب المصرى فى 25 يناير 2011، ضد عقود طويلة من الشمولية، واكتسحت ثورة الشعب ميدان التحرير وشوارع وميادين محافظات الجمهورية وأدت إلى خروج مبارك وتنازله عن السلطة للمجلس العسكرى، وكانت تحكم الجيش مبادئ حماة الشعب، ورفض أن يكون سلاحًا ضد الشعب.

وأضاف، أنه فى ثورة 19 كان هناك وضع استثنائى، تمثل فى عدم وجود جيش وطنى أصلًا حينها، نتيجة قيام الخديو توفيق بتسريح الجيش العرابى فى 15 ديسمبر 1882 فى قرار سيئ وحزين، ولم يكن فى الجيش بعدها ضباط مصريون كبار، وكانت أعلى رتب ضباط الجيش المصريين نقيب وملازم أول وثانٍ، وحظى الأنجليز بالرتب العليا، لذا عندما انطلقت ثورة 19 لم يكن هناك جيش وطنى، وتلك حقيقة فى واقع الثورات المصرية، والذين يتساءلون ما علاقة الجيش بالحركات الوطنية، نرى بأن تاربخ مصر الحديث منذ إسقاط الحكم العثمانى وبداية أسرة محمد على كان مرتبطًا بين الحركات الشعبية والقوات المسلحة حتى فى ثورتى 25 يناير 2011،  و30 يونيو 2013، لذا كانت ثورة 19 استثنائية فى تاريخ مصر بدون قوات مسلحة ثارت فيها القوى الشعبية ووضعت معالم الدولة الحديثة بشكل واقعى وتمخض عنها دستور 23 وانتخابات برلمانية وبرلمان 24 بعد ان قدم فى ثورة 19 خمسة آلاف شهيد، وفى وقت كانت مصر تعانى فيه من احتلال بريطانى عصف بالوطن فى اعقاب هزيمة عرابى وخيانة الخديو، وتحالف الدول الكبرى ضد مصر، واصبح الإنجليز مسيطرين على كل المراكز الحيوية وخيرات مصر لصالح انجلترا، وعندما وقعت الحرب العالمية الأولى استغلت انجلترا العديد من المصريين لخدمة الجيوش البريطانية وجيوش الحلفاء خلال الحرب، وخرجت حينها اغنية ''يا عزيز عينى بلدى يا بلدى.. أنا بدى أروح بلدى والسلطة خدت ولدى''، كلمات محمد يونس القاضى، وغناء وألحان سيد درويش، لتندد بهذا الوضع الموجود، وجاء الرئيس الامريكى ويلسون ودعا إلى استقلال الدول وحق تقرير المصير فى إعلان ويلسون الشهير، وتطلع المصريون لتحقيق الاستقلال وقامت القوى الوطنية بزعامة سعد زغلول بتشكيل فريق وطنى قام بلقاء المندوب البريطانى ومطالبته باستقلال مصر وعندما قام بسؤالهم من أنتم، قالوا ''نحن الوفد المصرى''، وجرت عملية حصول الوفد على توكيلات المصريين التى وكلّ فيها الشعب المصرى سعد زعلول والوفد المصرى للتفاوض باسم الشعب للحصول على استقلال مصر وجلاء المحتل الإنجليزى.

وقال: استطاع الوفد بعد إيقاظ الوعى الوطنى وتلاحم الشعب المصرى ان يحشد حوله جموع الشعب المصرى، والتقى فخرى عبدالنور على شعراوى واتفقا على التوجة الى سعد زغلول لاستبيان الخطوات التالية، وذهب فحرى عبدالنور وتوفيق اندراوس وسينوت حنا الى سعد زغلول الذى طلب منهم تشكبل الوفد المصرى فاختاروا واصف بطرس غالى وسينوت حنا وجورج خيرات، وعندما قاموا بسؤال سعد زغلول عن وضع الأقباط فقال لهم ''لهم ما لنا وعليهم ما علينا"، وهو ما أكد على تلاحم الشعب المصرى، وسبق ذاك بسنوات إقامة الأقباط عام 2010 مؤتمر فى اسيوط شارك فيه سينوت حنا وشنودة المنقبانى صاحب جريدة مصر وقلقياس مخاليل، كل هؤلاء اصبحوا لاحقًا من قيادات ثورة 19 وهو ما يتبين منه استطاعة الوفد احتواء اى اختلاف طائفى، وان يندمج الجميع، مسلمين ومسيحيين، فى كتلة وطنية واحدة، وكان القمص نجيوس يصعد منبر الأزهر للخطابة قائلًا بأنه إذا كان الانجليز يتحججوا فى احتلالهم لمصر بأنهم يدافعون عن الأقليات فليمت الأقباط وليحيا إخوانهم المسلمون، وقال نائب رئيس حزب الوفد بأن كل هذا بيّن مدى التلاحم الوطنى والايمان بقضية الاستقلال، وخشية من شق الحركة الوطنية واجتمع 5 آلاف قبطى برئاسة وكيل البطريركية القمص بسيوس وانتقدوا كل ما بشعرون بأنه يهدد الحركة الوطنبة، قال عبدالرحمن فهمى حينها بأنه قد يشعر الاقباط بأن هناك من يشق الحركة الوطنية إلا ان الشخصيات المسلمة مع الاقباط فى الحركة الوطنية يسعون لإحباط هذه المحاولات ووحدة الشعب واستقلال البلاد.

وأضاف المهندس حسين منصور، نائب رئيس حزب الوفد، بأن النخبة التى كانت موجودة حينها مع سعد زغلول تضم العديد من الشخصيات ومنهم مصطفى النحاس, ومحمد محمود، واسماعيل صدقى، ولطفى السيد، وعلى ماهر، وحافظ عفيفى، وويصا واصف، وسينوت حنا، ومكرم عبيد، واستطاعت هذه النخبة وضع دستور 23، واجراء انتخابات برلمانية، وانتخاب برلمان 24، وأثرت مناقشات البرلمان فعاليات الحركة الوطنية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل