رياضي وعاشق للفروسية.. الجانب الإنساني للإرهابي «الشاعر» أسامة بن لادن

ولد أسامة بن لادن، مؤسس تنظيم القاعدة الإرهابي، في مثل هذا اليوم 10 مارس 1957، وهو نجل الملياردير السعودي محمد بن عوض بن لادن الذي أنجب 52 ابن وابنه يحتل أسامة المرتبة الـ17 بينهم، وتقدر ثروة عائلة بن لادن بأكثر من سبعة مليارات دولار، استغلها في دعم الجماعات المسلحة المناهضة للولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي والذان يعتبرا أعتى قوى عسكرية في العالم.

حصل بن لادن على بكالوريوس الاقتصاد من جامعة الملك عبد العزيز، وكان قد ورث عن والده نحو 300 مليون دولار وهو لايزال في الحادية عشر من عمره، فعمل منذ بدايات مطلع شبابه في الاستثمار بمجال العقارات، إلا أنه بدأ في تمويل الجماعات الجهادية المسلحة في أفغانستان المناهضة للاحتلال السوفيتي وأسس عام 1984 مركزًا دعويًا وقاعدة لتدريب الجهاديين الأفغان على فنون الحرب والقتال وأسماه معسكر الفاروق.

في عام 1988 أسس بن لادن ما أسماه بـ"سجل القاعدة" وهو عبارة عن قاعدة بيانات كاملة عن حركة المجاهدين العرب من وإلى معسكرات التدريب المختلفة، ومن هنا جاءت تسمية التنظيم الذي عرف فيما بعد باسم تنظيم القاعدة الذي اتهمته الولايات المتحدة فيما بعد بتنفيذ هجمات 11 سبتمبر 2001 والتي تم فيها تفجير برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك ومبنى وزارة الدفاع البنتاتجون، ما أدى إلى تغير سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط وما تبع ذلك من احتلال أمريكي لأفغانستان والعراق.

عُرف بن لادن بنشاطه الجهادي باعتباره أحد أخطر التنظيمات الإسلامية حول العالم، إلا أن وراء تلك الصورة المعروفة عن بن لادن استترت صورة لإنسان تقليدي يهوى الفن والرياضة والشعر، إلا أن بشاعة الجرائم التي أقدم عليها تنظيمه من قتل للأبرياء استحوذت على معظم الاهتمام العالمي.

وكشف ناصر البحري أحد الحراس الشخصيين لبن لادن، في مذكراته التي صدرت في باريس، أن الزعيم السابق للتنظيم الإرهابي كان يحب رياضة كرة القدم ويفضل اللعب في مركز المهاجم دون أن ينزع عمامته، وعرضت محطة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية فيلمًا وثائقيا ظهر فيه أحد أصدقاء طفولة بن لادن أكد فيه حبه لكرة القدم لكنه لم يكن لديه نزعة قيادية لكنه كان "جنديًا جيدًا جدًا"، كما أحب كرة الطائرة والتي ساعد طوله الفارع على ممارستها فقد كان "لا يحتاج للقفز لضرب الكرة"، وقد لا يكون غريبًا إن عشق رياضة ركوب الخيل، لارتباطها بثقافة الجهاد، على حد وصفه.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه تم العثور على 1500 شريط كاسيت كانت بحوزة التنظيم في الفترة ما بين عامي 1987 و2001 تثبت أن بن لادن كان يهوى الاستماع لأغاني مطرب جزائري يهودي يدعى أنريكو ماسياس.

وكان للشعر نصيبًا كبيرًا من هوايات بن لادن إلا أنه استغله أيضًا في التحريض والحث على الجهاد، كما عبر فيه عن بعض ما يشعر به في بعض مراحل حياته، ومن بين قصائده ما قال فيها:

وحيد هزني ظلم الأعادي وأحلم أن أدوس ثرى بلادي

طريدًا ماطرت لأجل ذنبا شريدآ لا ديار لكي تنـــــادي

تحاول كل أمريكا اغتيالي وادعوا الله موتا في جهـــــادي

تشير أصابع الأنذال نحوي وارمى بالجرائــــم والتمـــادي

وذلك لأنني بالحق أشدو وأطلب عزتي تحت الزنا دي

وحيدآ واليهود بكل جيشآ الوفآ في الوفآ في ازديـــــادي