المحتوى الرئيسى

ثري إسرائيلي أميركي ينقل يهودًا "معرضين للخطر" إلى إسرائيل

03/10 03:23

الثري الإسرائيلي الأميركي موتي كاهانا

بايدن لا يحمل مبادرة سلام جديدة خلال زيارته لإسرائيل

"إيلاف" من داخل وحدة "الحرب الافتراضية" في إسرائيل

إدانة إسرائيليين بقتل فتى فلسطيني حرقًا في 2014

أساتذة جامعيون بريطانيون يقاطعون الجامعات الإسرائيلية

أميركا وبريطانيا اخترقتا استخبارات إسرائيل من قبرص

أوروبا ستواصل العمل حول النزاع الفلسطيني الإسرائيلي

يعتمد الثري الإسرائيلي الأميركي موتي كاهانا أساليب مثيرة للجدل تهدف إلى تحديد أماكن وجود يهود يرى أنهم "في خطر" في بلدانهم في الشرق الأوسط، ويعمل على نقلهم إلى إسرائيل، لكن الدولة العبرية ليست مستعدة دائمًا لاستقبالهم.

القدس: يتحدر كاهانا (48 عامًا) من عائلة يهودية رومانية، ويختار يهودًا يعتقد انهم في خطر "لانقاذهم"، كما يقول، اذا كانوا يعيشون في منطقة تشهد نزاعات وصراعات دينية. لكنّ منتقديه، وبينهم اشخاص داخل المؤسسة الاسرائيلية، يعتبرون انه رجل خطر، ويلعب بحياة الآخرين، خصوصًا أن الناس الذين ينقلهم الى اسرائيل لم يطلبوا عملية "الانقاذ" هذه.

في المقابل، يقول المعجبون به انه رجل غير تقليدي لا يخشى المواجهة. ويقول كاهانا، الذي زار القدس اخيرا، لوكالة فرانس برس، "انا لا اخطف الناس، ولا اقول لهم حتى ان عليكم الذهاب الى اسرائيل".

احتل كاهانا عناوين الصحف الاسرائيلية في تشرين الاول/اكتوبر الماضي، بعدما قام باخراج بعض اليهود من سوريا، وتحديدًا من حلب، التي شهدت دماراً هائلاً. ونجح  في اخراج سوريتين يهوديتين من سوريا، وايصالهما الى اسرائيل، بينما عادت سورية يهودية ثالثة كانت ترافقهما مع عائلتها من حيث أتت بعد رفض الدولة العبرية منحها تأشيرة دخول لكونها متزوجة بمسلم.

عند قيام دولة اسرائيل عام 1948، كان هناك نحو 30 الف يهودي في سوريا، لكنهم غادروا على دفعات متتالية في اتجاه اسرائيل، كان آخرها في اوائل التسعينات.

وبموجب قانون العودة الاسرائيلي، بامكان اي يهودي في العالم الحصول على الجنسية الاسرائيلية. غير ان من يعتنقون ديانات اخرى غير مؤهلين لذلك على الفور. وتمكنت النساء السوريات الثلاث من الهرب بصعوبة من سوريا الى تركيا، واضطررن الى عبور حاجز لجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.

مليونا دولار في 5 أعوام

ومنحت اسرائيل امًا وابنتها تأشيرتي دخول، في حين اضطرت المرأة الثالثة لعودة ادراجها مع عائلتها لكونها اعتنقت الاسلام بعدما تزوجت بمسلم قبل سنوات. وطرحت اسئلة حول مصير هذه العائلة، في حين اكد كاهانا انهم "سالمون". وتتهم الوكالة اليهودية شبه حكومية المسؤولة عن تنسيق هجرة اليهود الى الدولة العبرية كاهانا بالتهور، وبأنه "نصب نفسه كمنقذ".

ولم يتم اخبار العائلة السورية نفسها عن عملية "الانقاذ" قبل ان تحدث. لكن كاهانا يرفض اتهامات الوكالة اليهودية، مؤكدًا انه نظم العملية بعد ان طلب ابن العائلة المقيم في نيويورك مساعدته.

ويقول الرجل انه دفع 2,2 مليون دولار في خمس سنوات، مشيرًا الى انه نقل يهودًا آخرين الى اسرائيل من اليمن ومن ايران. ويتساءل الكثيرون حول الاسباب التي تدفعه الى تخصيص كل هذا الوقت وكل هذه الاموال لهذه القضية. ولد كاهانا في القدس التي هاجر اليها والداه بعد الحرب العالمية الثانية، وانتقل للعيش في الولايات المتحدة عندما كان في العشرين من عمره. كان فقيرًا، لكنه تمكن من بناء شركة متوسطة الحجم لتأجير السيارات.

ويقيم كاهانا حاليا في ولاية نيوجيرسي مع زوجته واولاده الثلاثة. في 2009، باع شركته لشركة "هيرتز" لتأجير السيارات بملايين الدولارات. عند اندلاع الازمة في سوريا عام 2011، يقول الرجل انه تأثر وتذكر افرادًا من عائلته قتلتهم الحكومة الرومانية في الحملة على اليهود في الحرب العالمية الثانية.

ويدعي كاهانا انه بدأ بدعم القضايا الانسانية المتعلقة بسوريا وانه تبرع بالاموال لكل اللاجئين السوريين. ولكن مع بدء الامال حول الربيع العربي بالتضاؤل، يقول انه اصبح اكثر انتقائية في مساعداته، وبات يركز على مساعدة اليهود الذين هم في خطر. ويضيف كاهانا انه يحظى بدعم من عرب يقيمون في البلدان التي يحدد فيها مواقع وجود يهود، مشيرًا الى انه نجح في نقل عشرات اليهود من الشرق الاوسط، بينهم عشرون يهوديًا سوريا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل