المحتوى الرئيسى

قائدة طائرة أوكرانية تضرب عن الطعام وتتحدى "قضاة روسيا": ليس لديّ ما أخسره

03/09 18:58

أعلنت قائدة الطائرة الأوكرانية ناديا سافتشينكو، التي تحاكم في بلدة دونيتسك الحدودية في جنوب روسيا، في قضية مقتل صحفيين اثنين في أوكرانيا، اليوم الأربعاء، مواصلة إضرابها عن الطعام، متحدية القضاة في اليوم الأخير لمحاكمتها.

زبدت سافتشينكو قائدة المروحية البالغة من العمر (34 عاما)، بصحة جيدة رغم بدء إضرابها عن الطعام قبل أيام، وأكدت مواصلة الإضراب عن الطعام والماء، كما كررت تأكيد براءتها في تحد مفتوح للقضاة الذين حددوا موعد النطق بالحكم في 21 و22 مارس.

وأضافت قائدة الطائرة الأوكرانية، بحضور والدتها وشقيقتها: "ربما أبقى على قيد الحياة حتى ذلك الوقت"، قائلة: "تذكروا، إنهم يعرضون حياتي للخطر، وسأربح، الرهانات كبيرة، وليس لدي ما أخسره".

وتابعت سافتشينكو، قائلة: "هذه كلمتي الأخيرة"، قبل أن تقفز فجأة لتقف على مقعد المتهمين وتوجه حركة يد مهينة إلى القضاة.

وانتهى اليوم الأخير من المحاكمة المستمرة منذ 6 أشهر، وسط أجواء من الفوضى، مع أداء عدد كبير من الحضور، بينهم سافتشينكو، النشيد الوطني الأوكراني.

وتحاكم روسيا قائدة الطائرة التي تعتبر بطلة قومية في بلادها، بتهمة إرشاد الجيش الأوكراني إلى موقع صحفيين روسيين، قتلا بقذيفة هاون في شرق أوكرانيا في صيف 2014، حيث سبق واحتجت سافتشينكو على توقيفها بالإضراب عن الطعام لأكثر من 80 يوما، انتهت في مارس 2015، لكنها المرة الأولى التي تضرب فيها عن الطعام والشراب.

وأعلن أحد محامي العسكرية الأوكرانية نيكولاي بوزولوف، في تغريدة عبر "تويتر"، أن المحكمة رفضت منح والدتها وشقيقتها إذنا بزيارتها في السجن، وكذلك الأمر بالنسبة لفريق طبي أوكراني أراد تفقد حالتها.

في هذه الأثناء، طالبت أوكرانيا اليوم الأربعاء، بـ"الإفراج الفوري" عن سافتشينكو، لكن موسكو كررت بلسان المتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، التأكيد بأن أي عملية تبادل لسافتشينكو وأسرى لدى السلطات الأوكرانية، "لا يمكن حدوثه قبل صدور حكم المحكمة".

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن سيبرت: "دعت برلين السلطات الروسية، إلى الإفراج عن العسكرية الأوكرانية على الفور"، معتبرة أن محاكمتها "تناقض روح ونص اتفاقات مينسك للسلام في شرق أوكرانيا".

وأعلن وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس، أن 5 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي، ستدعو إلى معاقبة المسؤولين الروس الذين تعتبرهم متورطين في محاكمة قائدة الطائرة الأوكرانية ناديا سافتشينكو.

وهذا الطلب الذي وقعه لينكيفيسيوس ونظراؤه البريطاني والبولندي والروماني والسويدي، سيسلم هذا الأسبوع إلى وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني، وبالموازاة مع جلسة المحاكمة، تجمع المئات أمام السفارة الروسية في كييف، رافعين أعلاما بألوان أوكرانيا، ولافتات حملت شعارات، أبرزها: "أفرجوا عن سافتشينكو"، كما رشق مبنى السفارة بالبيض.

وفي لفيف، معقل القوميين غربي أوكرانيا، استهدفت القنصلية الروسية بقنابل دخان ومفرقعات، فيما أحرق أمامها العلم الروسي، حسب ما نقل مراسل وكالة "فرانس برس".

ونشرت شقيقة قائدة الطائرة فيرا سافتشينكو، دعوة إلى الهدوء عبر صفحتها على "فيس بوك"، مطالبة بعدم "تحويل الانتباه عن المشكلة الأساسية، وهي حياة ناديا".

واعتبر رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسنيوك، من جانبه، أن الإفراج عن قائدة الطائرة يشكل "تحديا" أمام المجموعة الدولية.

وقال ياتسنيوك في بيان صحفي، وزعه الأربعاء مكتبه الإعلامي: "هذا تحد للعالم المتحضر، لحمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على الإفراج عن الأوكرانية ناديا سافتشينكو".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل