تحليل في الجول – 10 صور تثبت براءة صلاح وتشرح كيف فاز ريال مدريد

حمل العديد ممن شاهدوا مباراة ريال مدريد وروما في إياب دور الـ16 من دوري الأبطال محمد صلاح لاعب الذئاب مسؤولية الخسارة بسبب إضاعته لفرصتين سهلتين أمام مرمى كيلور نافاس.

وتفوق ريال مدريد على الرغم من خطورة روما، إلا أن النادي الملكي لم يكن بهذا السوء الذي يجعل عدد من علامات الاستفهام تدور حول فوزه، الفريق ضغط واستغل الثغرات وسجل.

ويستعرض FilGoal.com عبر التحليل التالي 10 صور تشرح خط سير اللقاء وكيف سقطت الذئاب.

على غير المتوقع روما لم يكن جيدا فيما يخص الجانب الدفاعي، طريقة ارتداد الفريق للوقوف أمام سرعة المرتدات وتمريرات الملكي كانت بطيئة للغاية، منذ بداية المباراة وحتى نهايتها رأينا خط دفاع روما بالكامل ينظر للكرة ويغض طرفه عن مهاجمي ريال مدريد.

أي كرة نرى خلالها قلبي دفاع روما يجريان ناحية المرمى وخلفهم مهاجم أو جناح يخترق من دون أن يقف أي منهما في طريقه طريقة ضغط روما كانت سيئة كليا.

بداية الخطورة الحقيقية لروما كانت مع استخدام السلاح الأقوى للوتشيانو سباليتي وهي سرعة وتطور محمد صلاح، اللاعب لم يكتفي بدور الجناح الذي يلعب على الطرف فقط، في كل مرة كان يخترق بطريقة مختلفة ويمرر بطريقة مختلفة واستغل ضعف دفاع ريال مدريد في التعامل مع المرتدات وسوء التمركز من الأطراف بالإضافة لبطء قلبي الدفاع.

مع عودة 5 من لاعبي ريال مدريد أمام 3 فقط من لاعبي روما رأينا صلاح بكل أريحية يمرر الكرة من بين 4، اثنان يرفعان أيديهما واثنان يراقبان المصري وهو يمرر ودجيكو منفرد كليا ولحسن حظ ريال مدريد انه أهدرها.

مجددا ظهرت مشكلة ريال مدريد في ضعف التمركز الدفاعي، صلاح يمتلك مساحة كاملة للتحرك وبيبي يراقب الكرة وبيروتي يمتلك مساحة كاملة للتحرك وفي النهاية انفرد صلاح، ولحسن حظ ريال مدريد أنه أهدر.

خط دفاع روما ومحور الارتكاز يعانون في افتكاك الكرة من الخصم، والأسوأ هو ضعف تناغم ثنائي قلب الدفاع الذي كلف الفريق ضغطا هائلا ومساحات كبيرة لجيمس ورونالدو.

مع بداية الشوط الثاني تحصل صلاح على فرصة ممتازة ومع بطء ريال مدريد في الارتداد لاعب وحيد يقود مرتدة وخلفه 6 لاعبين من الملكي، حتى وإن أهدرها، فإن محمد قد تحرر من أدواره القديمة في انتظار فرصة معينة أو تمريرة ما، أو اللعب على الأطراف مع رودي جارسيا، بل أصبح يبتكر فرصا ويخلق مساحات للجيالوروسي.

ما أظهر ريال مدريد في صورته السيئة بالمباراة هي طريقة تمركز خط دفاعه الضعيفة للغاية، 5 لاعبين أمام الكرة ولاعب منفرد تماما بمساحة كبيرة من روما هو أليساندرو فلورينيزي الذي أهدر أيضا لحسن حظ النادي الملكي، واكتفى خط الدفاع بوضع صلاح في كماشة ورغم هذا تحرك المصري تحركات ممتازة داخل منطقة الجزاء والعمق.

عشوائية خط دفاع روما كلفته الهدف الأول اتجه 4 لاعبين نحو الكرة ولوكاس فازكيز اخترق من دون أي رقابة من جانب لوكاس دين، ورونالدو وسط اثنين من لاعبي روما وتسلم الكرة بأريحية كبيرة، خط دفاع روما بحاجة للكثير لأنه تعامل بسذاجة في رقابة هداف دوري أبطال أوروبا ومحور الارتكاز كان غائبا عن المباراة كليا لا سيدو كايتا ولا ميرالم بيانتش قدما ما يذكر.

اندفع روما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه لكن لم يحدث هذا، وارتدت الكرة في موقف 3 ضد اثنين ومع غياب دور محور الارتكاز كان سهلا على ريال مدريد أن يسجل الهدف الثاني.

محمد صلاح امتلك نسبة تمريرات مكتملة بلغت 75% واستحوذ على نسبة 3.6% من مجموع استحواذ روما على الكرة الذي بلغ 41% وهو ثاني أكثر لاعبي الخط الأمامي استحواذا على الكرة بعد دييجو بيروتي.

سدد صلاح على مرمى ريال مدريد 3 تسديدات وهو أكثر لاعب في روما سدد على الملكي، لمس محمد صلاح الكرة في 58 مرة، ونشط على طول الجانب الأيمن وعمق منطقة الجزاء وتحرر من دوره كجناح تقليدي على الخط ويظهر هذا تطورا ملحوظا في طريقة الجناح الدولي المصري في الاختراق وقيادة الخط الأمامي لفريقه.

هو ثالث أكثر لاعب لمس الكرة في روما بعد فوجيتش تشيزني وفلورينيزي، بـ66 لمسة لكلا منهما و60 لـ دييجو بيروتي.

هدد ريال مدريد مرمى روما في 37 مرة منهم 9 فقط على المرمى بنسبة دقة بلغت 17.9% في المقابل روما هدد الملكي في 12 مرة منهم 4 على المرمى بنسبة دقة 33.3% على الرغم من أن نسبة روما أعلى إلا أن من سجل هو ريال مدريد.

من أصل 37 محاولة للملكي منهم 29 فرصة من صناعة اللعب و6 كرات ثابتة وهجمتين مرتدين، في المقابل 9 لروما من صناعة اللعب و3 من الكرات الثابتة.