المحتوى الرئيسى

صحف عربية تطالب بمزيد من الحقوق للمرأة - BBC Arabic

03/09 05:51

احتفت العديد من الصحف العربية باليوم العالمي للمرأة، وابرزت في نسخها الورقية والإلكترونية الجهود المبذولة لتمكين المرأة العربية والارتقاء بأوضاعها. وطالب الكتاب بمزيد من الحقوق للمرأة العربية.

كتب أيمـن الحماد في افتتاحية جريدة الرياض السعودية: "في ديننا عناية ورعاية وتقدير خاصة بالمرأة، والنصوص في ذلك كثيرة، وموروثنا من التقاليد يخبرنا بأنها دائماً محل الثقة... نتناقض اليوم في شأنها، فنمنحها الثقة لتتولى زمام بيوتنا وأولادنا، ولا نثق أن تتولى أمرها، ألا يجدر بنا الخروج من ذلك التناقض لنهوّن على أنفسنا وطأة مسؤولية لا داعي لتحمّلها."

وأكد الحماد أن المرأة بطبيعتها "تحب أن يُعتنى بها، لكنها تكره أن تكون تلك العناية مدخلاً للوصاية عليها أو سلبها حقها أو الاستنقاص من قدراتها".

و أضاف الكاتب: " إن النظرة التي يجب أن تسود تجاه المرأة في بلدي وفي كل مكان هي نظرة الامتنان، لا الجحود ولا الشفقة ولا النقص، فجميعها لا تحتاجه، وإن أسوأ ما يخدش ذات المرأة أن تتخطفها التهيؤات والتخمينات والمبالغات."

وفي نفس السياق، قالت ثريا العريض في الجزيرة السعودية إن مجلس الشورى السعودي "حقق الكثير للمرأة، ربما أهمه حتى الآن الموافقة بأغلبية 96 إلى 23 صوتا على مناقشة مقترح تعديل نظام الأحوال الشخصية والتصويت لاحقا بالموافقة ومن ثم تفعيله. "

وأضافت: "الحقيقة أن تصحيح الوضع يتعلق بفرض تصحيح أعراف المجتمع والممارسات السلبية التي يتهاون معها، وحفظ حقوق الأسرة والأطفال بالذات... البشر في أجواء التهاون رسمياً أو مجتمعياً يستحلون تجاوز الأنظمة وخرق حقوق الآخرين الأضعف، لذا فقضايا حقوق المرأة في العالم كله لا تغيب عن الاهتمام الإعلامي. ولكل بلد ومجتمع قضاياه الخاصة بالإضافة للقضايا العامة التي يشترك فيها الجميع من حيث طلب المساواة في الحقوق الإنسانية وحقوق المواطنة، نفتقد منها عندنا مثلا حق سياقة السيارة."

واختتمت العريض متسائلة: "في يوم المرأة وفي عهد الحزم والحسم والعدل، أرى حصولها على كل حقوقها مطلباً ومتوقعاً طبيعياً، يحدوني إلى التفاؤل باهتمام من صانع القرار حين أسأل: متى سنحتفل بقرار حصول المرأة على كل حقوق المواطنة؟"

أما حسن مدن فقد قال في الخليج الإماراتية إنه حين يجري الحديث عن أوضاع النساء في البلدان العربية فإننا نجد "صورة عكسية".

ويرى الكاتب أن الوضع في الدول العربية لا يشهد تحقيق المرأة لأية مكاسب جديدة وإنما يشهد "تراجعات، بعضها مزرٍ، في أوضاع النساء بالقياس لفترات زمنية ليست بعيدة".

وأضاف مدن: "بين الفينة والأخرى، تصلنا عبر وسائل التواصل الجماهيري صور للمقارنة بين المراحل تظهر مقدار هذا التردي، كأن نشاهد صوراً لطالبات الجامعة في بغداد أو القاهرة أو دمشق، أو حتى الكويت والبحرين، في ستينات القرن الماضي، وبين حفيداتهن في جامعات اليوم، لنلمس كم تقهقرنا. المسألة ليست في المظهر وحده، على أهميته، وإنما في منظومة التشريعات وسلم القيم المتصلة بالنظرة للمرأة، التي تشهد بدورها نكوصاً إلى الوراء."

قالت جمال القرى في النهار اللبنانية إن في المجتمعات الشرقية والعربية، يبدو النضال من أجل حقوق المرأة "مشرذم الحجج، قليل الإنتاجية".

وأضافت: "أوضاع النساء الخاصة والعامة، الجهل والتخلّف، قلّة الوعي، كثرة الحروب، إخضاع لا يتزحزح، سلطة عائلية وحاكمية بطريركية... وكل ذلك بسبب إجحاف في سن قوانين حقوق النساء وفي تطبيقها إن وُجدت، عدم حمايتها قانونياً واجتماعياً من القتل والاغتصاب، عدم تسهيل مهمة الأمومة، استبعاد النساء من مراكز القرار، إبعادهن عن المشاركة الفعّالة في القضايا الوطنية."

وكتبت أسمهان الطاهر عن جمال المرأة و فكرها في الرأي الأردنية قائلةً: "أهمس في اذن كل امرأة وفتاة لا تصدقينهم عندما قالوا كوني جميلة واصمتي! بل اسعي ولا توفري جهداً إلى أن تكوني جميلة الفكر والشخصية والحضور، فالشخصية المثقفة الفذة هي التي تظهر الجمال. اجعلي العلم والمعرفة احدى أهم ادوات جمالك، وتزيني بالثقافة، تألقي كامرأة وانتقي كلماتك بحصافة وذكاء وكوني حاملة رسالة محبة وسلام وفكر نير واعي."

وعلى الجانب الأخر، تحدث خالد الخاجة في جريدة البيان الإماراتية عن مكانة المرأة المتميزة. كتب الخاجة في مقاله المعنون "حُقَّ لها أن تحتفل"، أن من حق المرأة أن تحتفل بما حققته في المجالات السياسية والاجتماعية "وتتويجا لمسيرة عبر عقود من العمل والجهد".

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل