المحتوى الرئيسى

٥ أفلام "لم تنته بعد" يجب أن تشاهدها في ٢٠١٦

03/08 00:40

حضور ملتقى "قُمرة" السينمائي في الدوحة فرصة ذهبية لأي صحفي أو ناقد، ليس فقط لأن عدد المدعوين من الصحافة الدولية لا يتجاوز ١٤ شخصًا من حول العالم، بما يعنيه هذا من فرص عمل صحفي يكاد يستحيل العثور عليها في أي مهرجان كبير، ولكن لأن الحضور يضعك حرفيًا داخل "مطبخ" السينما العربية، تطّلع على عدد ضخم من المشروعات الواعدة في المراحل المختلفة للصناعة، وتكوّن بشكل ما تصوّرًا عن عناوين عليك أن تنتظر خروجها للنور.

موعد الخروج سيكون بعيد نسبيًا بالنسبة للمشروعات في مرحلة التطوير، التي ستحتاج نحو عامين إضافيين حتى تصير جاهزة للعرض. أما في حالة المشروعات التي تقف في المراحل المختلفة لما بعد التصوير Post Production، فالموعد المتوقع في الأغلب قريب جداً. من القائمة الأخيرة اخترت ٥ أفلام جذّابة ومثيرة للاهتمام، سيكون عرضها الأول في الأغلب خلال العام الجاري، ليقدم لكم "في الفن" مبكرًا جدًا أفلام تستحق المشاهدة، حتى لو كان صنّاعها لم ينتهوا من إتمام نسخها النهائية بعد*.

*ملحوظة المحرر: جميع المشروعات مدعومة من مؤسسة الدوحة للأفلام وجهات أخرى من بلدان مختلفة تعتبر كلها مساهمة في الإنتاج.

١) علي معزة وابراهيم (مصر)

من بين جميع المخرجين المصريين الذين لم يصنعوا فيلمهم الطويل الأول بعد، يعتبر شريف البنداري هو الاسم الأشهر وصاحب التجربة التي تجعلنا نترقب فيلمه الأول. فأفلامه القصيرة الثلاثة "صباح الفل" و"ساعة عصاري" وحديثا "حار جاف صيفًا"، حملت تجربة سردية طازجة وحرفة إخراجية متقنة، جعلتها تُعرض في عشرات المهرجانات وتتوّج بعدد كبير من الجوائز.

البنداري يدخل عوالم الواقعية السحرية عبر حكاية شاب يحب معزة وآخر تزعجه أصوات لا يسمعها غيره، في فيلم يكفي النظر إلى قائمة داعميه التي تضم من مصر محمد حفظي وحسام علوان، ومعهما ١٥ جهة أخرى بين صناديق دعم ومانحين ومهرجانات، لنتوقع عملًا قادرة على التأثير في كل من يشاهده أو يقرأ قصته.

يقول المخرج رائد أنضوني في كلمته أن أربعة من كل ١٠ رجال فلسطينيين يتعرضون خلال مرحلة الشباب للاعتقال أو الاستجواب، بما تشكله هذه الخبرة من تأثير على نفسية من يتعرض لها. في فيلمه التسجيلي الطويل يقوم أنضوني بتجربة تحمل من الطرافة ما تحمله من سوداوية: يقوم بجمع عدد من الفلسطينيين كي يقوموا بإعادة بناء سجن تعرضوا جميعاً للاعتقال داخله، لكن إعادة البناء ستتم فقط بناء على الخيال والذاكرة الحركية، لأن جميعهم قضوا فترة الاعتقال داخل السجن معصوبي الأعين. غرابة التجربة وقيمة الموضوع تجعله أحد الأفلام المرتقبة خلال العام الحالي.

المخرج أحمد فوزي صالح الذي لفت الأنظار بفيلمه التسجيلي حول حي المدابغ "جلد حيّ" يعود للحي نفسه مرة أخرى ولكن بفيلمه الروائي الأول. "ورد مسموم" دراما تخوض في عوالم المهمشين والفقراء في مصر بصياغة غير مألوفة، يجتمع فيها التحليل النفسي والاجتماعي مع حس ميثولوجي يدركه كل من عاش في منطقة شعبية ورأى علاقة البسطاء بالغيبيات والسحر، كالذي تمارسه بطلة الفيلم تحية كي تستعيد أخيها صقر، الذي يفكر في ترك الحي ليدخل علاقة مع طالبة طب آتية من عالم مختلف تماماً عن المدابغ.

المخرج إلياس مبارك يكتشف حقيقة الرجل الذي كانت صورته موجودة في المنزل طيلة الطفولة دون أن يتحدث عنه أحد، ليعلم أن خاله كان شاعرًا ومناضلًا، بل ومن مؤسسي منظمة أيلول الأسود ومخططي عملية ميونخ ١٩٧٢. المدخل وحده كافٍ لجعل الفيلم الذي تنتجه آية البلوشي واحداً من الأفلام التي يجب ترقبها، بما فيه من نزعة استكشافية ورغبة لفهم الماضي بتعقيده وربما التصالح معه.

أهم أخبار فن وثقافة

Comments

عاجل