المحتوى الرئيسى

«كمال أحمد».. نائب «البيضة والجزمة» المثير الدائم للمشاكل: أول من لفت إلى «مشكلة نقص المياه».. وعارض السادات بعد «كامب ديفيد».. وضرب «عكاشة» بسبب التطبيع

03/07 16:39

منذ دخوله للحياة النيابية، وهو مثير للجدل، بمواقفه المعارضة، وثورته الفردية تحت القبة.. حيث عُرف ‏بحبه الشديد للبلاد ووطنيته، التي جلبت عليه متاعب عدة، بعدما أفنى أكثر من 40 عامًا في بلاط مجالس ‏النواب، مقدمًا للاستجوابات، ومثيرًا للشغب.‏

هو النائب كمال أحمد، صاحب واقعة ضرب الإعلامي والنائب البرلماني السابق، توفيق عكاشة بالحذاء، ‏والتي كانت آخر صيحاته المثيرة للجدل أسفل القبة، ودفع ثمنها اليوم، بعدما أوصت لجنة تحقيق تم ‏تشكيلها لبحث الواقعة معه، بحرمانه من حضور جلسات‎ ‎البرلمان‎ ‎لدورة انعقاد كاملة.‏

وسلمت اللجنة، في اجتماعها اليوم تقرير التوصية للمستشار علي عبدالعال رئيس المجلس، لبدء تنفيذ ‏قرار الحرمان من الجلسات.‏

ترجع بداية الواقعة، إلى مقابلة أجراها عكاشة مع السفير الإسرائيلي حاييم كورين، والتي أثارت ضده ‏الرأي العام، ودفعت كمال أحمد إلى ضربه بالحذاء في قاعة مجلس النواب، في الجلسة التالية للقاء، ‏مستخدمًا في ذلك حذائه، ورغم أن الأخير كان محمولًا على الأعناق إلا أنه تفاجأ بحذاء كمال يلقى في ‏وجهه فور دخوله القاعة الرئيسية للمجلس.‏

وعلق على هذه الواقعة قائلًا: "أهلًا وسهلًا بإسقاط عضويتي، وما قمت به هو رسالة الشعب المصري ‏والشهداء المصريين وحق الشعب الفلسطيني، ورموزنا مثل الزعيم الراجل جمال عبد الناصر الذين ‏رفضوا التطبيع مع إسرائيل، وكل ما هشوف عكاشة هضربه بالجزمة".‏

وكانت له واقعة أخرى، أثار بها الجدل، في تلك الدورة البرلمانية، حينما تقدم بعد أول ثلاثة أيام من انعقاد ‏الدورة البرلمانية باستقالته، مبررًا ذلك بأنه يعود لأسباب صحية، ولكن المجلس رفض استقالته، فعاد من ‏جديد.‏

كمال أحمد، البرلماني الذي ضرب «نائب التطبيع»، هو ابن دائرة العطارين بالإسكندرية، ولد بها في ‏مارس 1941، وكانت دراسته في كلية التجارة هي منبره الذي ربطه بالعمل العام السياسي، والمعارضة ‏التي اشتهر بها‎.‎

‎ثم تخرج في جامعة القاهرة، ليحصل على دبلوم دراسات عليا في السياسات المالية والإدارية بدرجة جيد ‏جدًا، ودبلوم دراسات عليا في الدراسات السياسية بدرجة جيد جدًا، الأمر الذي جعله يملك خبرات في العمل ‏السياسي‎.‎

‎‎خاض كمال ذو الـ75 عامًا، 4 دورات انتخابية، ملأها بالجدل والإثارة، كانت في أعوام: ‏‏«1976،2000، 2005»، رفض خلالها من الأحزاب السياسية، وكان يخوض المعركة الانتخابية ‏منفردًا ومستقلًا.‏

وقدم خلال عمله البرلماني 212 استجوابًا وطلب إحاطة وسؤالًا، أبرزها: «كان لوزير النقل عن غرق ‏العبارة السلام، وإهدار المال العام في بيع عمر أفندي".‏

وفي الانتخابات الحالية، التي خاضها عن دائرة الجمرك والمنشية والعطارين بالإسكندرية، كمرشح ‏مستقل، فاز فيها بـ15508 أصوات، ليتنافس فيما بعد على مقعد رئيس المجلس‎.‎

‎وحل في المرتبة الثالثة، خلف الدكتور علي عبدالعال، الذي حصل على 401 صوت، وعلي المصيلحي ‏الذي حصل على 110 أصوات، بينما حصل كمال أحمد على 36 صوتًا‎.‎

‎ويعد، كمال أقدم برلماني في المجلس الحالي، حيث حصل على العضوية في عام 1976 إبان حكم ‏الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعاصر خمسة رؤساء بالإضافة إلى المجلس العسكري‎.‎

على إثر تلك الحياة البرلمانية الحافلة، حصل كمال على ألقاب عديدة، مثل شيخ البرلمانيين، عميد ‏البرلمانيين، بعدما سجل عددًا من الوقائع المثيرة للجدل، التي سجلها له التاريخ، وبدأت منذ عام 1976، ‏وتوالت في البرلمانات المختلفة‎.‎

‎‎كانت واقعة «البيض».. أولى المواقف التي يثير لها كمال الجدل أسفل البرلمان، حينما رفع «بيضة» في ‏وجه الرئيس السادات عام 1976؛ ردًا منه على سياسات الانفتاح الاقتصادي وغلاء الأسعار، فرد الأخير ‏بمقولته الشهيرة: «عيب يا كمال، أنت في حضرة رئيس جمهورية».‏

‎ووقتها كانت الأسعار، ارتفعت جراء رفع الدعم عن الكثير من السلع، وهو ما أدى إلى تظاهرات 1977 ‏الشهيرة، والتي لم تخمد إلا بإلغاء القرارات ونزول الجيش للشوارع لحفظ الأمن‎.‎

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل