المحتوى الرئيسى

«العلاقات المصرية ـ العراقية»: بلغت ذروتها في العهد الملكي.. و«كامب ديفيد.. وغزو الكويت.. ومقتل السفير» دفعت بها إلى الهاوية

03/07 14:14

تأتي الزيارة الرسمية الأولى للرئيس العراقي فؤاد معصوم، إلى مصر، والتي تستمر لمدة 3 أيام؛ تلبية لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعيد إلى الأذهان، تاريخ ممتد من العلاقات بين البلدين، بدأ منذ عام 1921 عند تأسيس الدولة العراقية، فقد أصبح لدى مصر سفارة في بغداد وقنصلية في الرصافة وفي أربيل، ولدى العراق سفارة في القاهرة.

ومرت العلاقات بين البلدين، بمراحل وتقلبات متعددة، فبلغت قوتها في أيام نظامهما الملكي، خاصة بعد حرب 1948، واحتلال فلسطين من الصهاينة والناتو، إلا أنه في أعقاب ثورة 23 يوليو عام 1952 وسقوط الحكم الملكي في مصر ساءت العلاقات بين البلدين ، حيث ساندت مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حركة القوميين العرب لقلب نظام الحكم الملكي في العراق .

في سنة 1956 وبعد سقوط النظام الملكي في سوريا تم الاتحاد العربي، بين مصر وسوريا وتم تأسيس الجمهورية العربية المتحدة، فرد العراق بالاتحاد مع الأردن وتكوين الاتحاد الهاشمي العربي برئاسة نوري السعيد، إلا أن ثورة 1958 بقيادة عبد الكريم قاسم أرجع العلاقات بين البلدين لفترة مؤقتة، لكن ميل عبد الكريم قاسم للشيوعيين وتصديه للقوميون عرب أدى إلى إرجاع العلاقة سلبية بل وأكثر من السابق، فساندت مصر الحركات الثورية ضده وخصوصا في ثورة الشواف عام 1959، بقيت العلاقات سيئة إلى انقلاب 1963 بقيادة عبد السلام عارف بمساندة القوميين العرب ومنهم حزب البعث العربي الاشتراكي، فأصبحت العلاقات أفضل منذ تاريخ تأسيس الدولتين.

في عهد الرئيس السابق أنور السادات، مرت العلاقة بمرحلتين إحداهما أثناء حرب أكتوبر 1973، حيث ساند العراق مصر وسوريا في حربها ، وكان ثالث أكبر جيش عربي في الحرب بعد الجيش المصري والسوري، ما ساهم في تحرير سيناء و هضبة الجولان من الاحتلال الإسرائيلي، لكن عادت العلاقات غير جيدة بعد زيارة الرئيس المصري أنور السادات لإسرائيل في سنة 1976، كما أنها انقطعت تماما بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد في سنة 1979 .

وفي عهد الرئيس حسني مبارك، ساءت العلاقات أكثر بعد مساندة مصر إرسال القوات العربية لتحرير الكويت بعد غزو العراق للكويت في سنة 1991 ، إلا أن العلاقات بين البلدين عادت جزئيا بعد غزو العراق في 2003، وسقوط النظام العراقي السابق برئاسة صدام حسين .

وأخذت القاهرة تستقبل شخصيات عراقية متعددة، ففي أواخر يوليو 2004 استقبل الرئيس المصري السابق مبارك، الدكتور إياد علاوي رئيس الحكومة العراقية المؤقتة، كما كانت مصر أول من هنأت حكومة علاوي على توليها المسؤولية.

تعرضت العلاقات بين البلدين إلى صدمة عنيفة على أثر اختطاف السفير المصري المعين في العراق إيهاب الشريف وقتله في يوليو 2005 من قبل مسلحين مجهولين.. إلا أن البلدين سرعان ما تجاوزوا هذه الأزمة.

وفي عام 2007، استضافت مدينة شرم الشيخ، مؤتمر دول جوار العراق الموسع ، لبحث تقديم الدعم والمساندة لبغداد.

وفي أكتوبر 2008، توجه وزير الخارجية المصري إلى بغداد على رأس وفد ضم وزير البترول، وأسفرت الزيارة عن الاتفاق على إعادة فتح السفارة المصرية في بغداد وتشكيل لجنة مشتركة لوكلاء الوزارات العراقية والمصرية، عقدت اجتماع في أكتوبر -2009 وتوصلت لصياغة عدد من مذكرات وبروتوكولات التعاون بين عدة وزارات عراقية- مصرية على رأسها مذكرة تفاهم بين وزارتي خارجية البلدين حول التعاون الثنائي والحوار الإستراتيجي، تم التوقيع عليها في يوليو 2009 من قبل وزيري خارجية البلدين

وفي 2010 قامت مصر بفتح قنصليتين مصريتين الأولى في أربيل والثانية في البصرة ليكون أول تمثيل قنصلي لدولة عربية خارج العاصمة بغداد.

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل