الاحتلال يتوسع في بناء المستوطنات بالقدس المحتلة

تُواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية أعمال بناء مئات الوحدات الاستيطانية داخل أربع مستوطنات يهودية مُقامة على أراضي الفلسطينيين في مدينة القدس المحتلة.

وذكرت مصادر إعلامية عبرية، مؤخراً، أن أعمال توسعة جديدة ستتم في مستوطنات "جبل أبو غنيم" جنوب شرق القدس، و"بسغات زئيف" شمالها، و"معاليه أدوميم" شرق المدينة، بالإضافة إلى مستوطنة "موديعين غربي رام الله، بهدف زيادة عدد المستوطنين فيها.

من جانبه، قال الناشط المقدسي، عبد الكريم لافي، إن الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة القوانين الدولية التي تعترض على استمرار التوسّع الاستيطاني، معتبراً بأنها ليست سياسة جديدة، والعمل فيها جارٍ.

وأضاف لافي في حديث لـ "قدس برس"، أن سطات الاحتلال باتت أهدافها واضحة على مرأى ومسمع العالم من خلال علميات التهجير القسري، وكبت الشبّان، وتحريف المنهاج الفلسطيني، بل وأسرتله، مستهدفة كافة مناحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية.

ويبين لافي أن "سياسات الاحتلال الممنهجة تسعى لتفريغ مدينة القدس المحتلة من الفلسطينيين؛ فهي لا تسمح لهم بالبناء، وإن تم إعطاؤهم تراخيص بناء فستكون بأسعار خيالية لا يتقبّلها العقل، فيضطر المقدسي إلى شراء عقار خاص به بأقل الأسعار في مناطق خلف الجدار العنصري". 

وأكّد أن الاحتلال يُحاول أن يردع الشبّان الفلسطينيين، ويمنعهم من مقاومته من خلال سياساته "الإجرامية"، مضيفاً "الاحتلال لا يعلم بأن الضغط يولّد الانفجار، وأنّ النتيجة ستكون عكسية والرد سيكون عنيفاً".

وختم بالقول "إننا في القدس شعب بلا أب، لا أحد يكترث بما يجري فيها، هناك اعتراضات على كل سياسات الاحتللال لكنها إعلامية فقط".