تفاصيل 10 ساعات مُذلة في «العقرب»

روت السيدة ماجدة أبو بكر عزام، زوجة السفير المعتقل محمد رفاعة الطهطاوي، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، تفاصيل 10 ساعات مُذلة لكل زوجة وأطفال لأحد المعتقلين بسجن العقرب عند الزيارة.

وقالت عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ذهبت أمس إلى سجن العقرب للزيارة وكل الذي أستطيع أن أقوله لا أجد التعبيرات المناسبة لوصفة فعلاً لا توجد، لذلك قررت أن أكتب عن الكارثة الثانية والتي تتضمن البهدلة والذل والضغط المالي لأكثرهن".

وتابعت- حفيدة عبدالرحمن باشا عزام، أول أمين عام لجامعة الدول العربية": أتكلم عن الزوجات وأطفالهن الصغار والأمهات كبار السن. تبدأ الرحلة قبلها بليلة حيث يحضرن ليبتن أمام باب السجن ليضمن مكانًا متقدمًا في الصف، حيث يحدد كل مرة عدد دخول زوار العقرب من 30 إلى 50 والنزلاء 1500. نقف في طابور يحدده أي بين بلوكات أسمنتية عرض الممر لا يزيد والله عن متر وطول البلوك متر تقف مئات النساء والشنط الكبيرة تبع زوار سجن المزرعة (زوار العقرب لا يسمح لهم بأخذ أكثر من وجبة يوم واحد) والأطفال الكل موجود أما من الليلة السابقة أما زي حالتي من الخامسة صباحا".

واستطردت قائلة": المفروض فتح الباب الساعة السادسة و لكن عمر ما عاملة تفتيش النساء ما بتيجي في الميعاد و عندما يفتح باب المغارة الكارثة تقع حيث التدافع الشديد للوصول إلى الباب و صراخ الاطفال المزنوقين و النساء اللاتي يحاولن النط من فوق الحجز ليتقدمن فتشتعل نيران الخناق بين النساء و يحضر الضابط الكبير و يقسم باللة ان لو منظمنا فلن يدخلنا".

وتابعت: "ندخل وتبدأ المرحلة الثانية حيث يجتمع جميع الزوار المتجهين إلى السجون الخمس الموجودة في الكمبلكس ويبدأ التدافع مرة أخرى عندما ينادي اسم السجن أما نحن غلابة سجن العقرب فيجب قبل ان يتركنا نذهب لنركب الطفطف أن يتأكد أن اسمنا موجود في الكشف الذي سجل فيه أسامينا عند الدخول من البوابة وننتقل للمرحلة الثالثة الساعة الآن التاسعة تبدأ برحلة الطفطف المحطمة للعظام ثم الوصول لنقف في الطابور لاستلام البطايق الشخصية وننتظر حتى ينادي على أول مجموعة من الأسامي لا تزيد عن أربعة أو خمسة وتنتظر حتى يخرجوا لتتخل مجموعة أخرى".

وتضيف زوجة "الطهطاوي": وعندما نودي على اسم نزيلنا كانت الساعة 11:30 وبعد تفتيشنا مرة ثانية وأخذ الطعام تبدأ المرحلة الرابعة الانتظار في صالة كبيرة وننتظر حضور الضابط بالكشف وينادي الأسامي حسب القسم من أش 1 إلى أش 4 وعندما ينادي على قسمنا نذهب إلى حجرة الانتظار الأخيرة الساعة الآن 1:30 وننتظر وننتظر لأن الدخول عائلة واحدة أو عائلتان كل مرة وبعد الزيارة نذهب لننتظر الطفطف ليأخذنا إلى الخارج تكون الساعة عدت 2:30".

واختتمت بقولها: "وبعد رحلة دامت حوالي 10 ساعات نصل إلى البيت نلم في أشلائنا، حتى ميعاد اللقاء المقبل.. الحمد لله أننا رأيناه".