المحتوى الرئيسى

حسام خير الله: لو كان هناك عدل فى الحياة السياسية لأخذ «التحالف الجمهورى» موقعه

03/06 11:47

أكد الفريق حسام خير الله، وكيل جهاز المخابرات السابق، أن الأمن القومى المصرى لا يتعلق بالشأن الداخلى فقط، وأن استقرار الدول المحيطة بنا يمثل استقراراً للأمن القومى، مشدداً على أن ليبيا تمثل أكبر تهديد للأمن القومى المصرى، خاصة أن زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادى يقيم فيها الآن بعد إصابته فى سوريا وعلاجه فى تركيا، ويتخذ من ليبيا مركزاً لداعش التى تدفع لكل عنصر ينضم إليها 2000 دولار.

وشدد المرشح الرئاسى الأسبق على أن اليمن بالنسبة لمصر دولة مهمة جداً لحفظ الأمن القومى المصرى، لأن غلق باب المندب سيحول قناة السويس إلى مجرد بحيرات ويجعل جميع المشاريع هناك تتوقف، مشيراً إلى أن القوات المصرية ليست مرتزقة وأننا نتحرك دائماً لحفظ أمننا القومى.

وقال إن إثيوبيا استفادت من ظروف ثورة 25 يناير، وحالة الانكفاء الداخلى فشرعت فى بناء السد، مشيراً إلى أنه كان سعيداً عندما عقد الرئيس عبدالفتاح السيسى اجتماعاً مع وزيرى الرى والدفاع ورئيس جهاز المخابرات لبحث أزمة السد، فوجود وزير الدفاع إشارة لها معانيها. ولفت خير الله إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية تتكون من ثلاثة أضلاع، طرفها الثالث إسرائيل، ولكن طالما أن إدارة باراك أوباما موجودة لن تكون العلاقات جيدة لأنها تضم مجموعة من الإخوان المسلمين ومن بينهم سيدات. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى التشكيل الحالى لمجلس النواب؟

- رغم تهكم البعض على البرلمان فإننى مستبشر به خيراً، فهو برلمان جديد وبه نواب أول مرة يدخلون المجلس، وكل واحد شايف نفسه، وفاكر إنه وصل عنان السماء، فيجب أن نصبر بعض الوقت وسنرى أداء أفضل، فمن الناحية التعليمية هو أفضل البرلمانات، فنحن لم نعد نرى نسبة 50% عمال وفلاحين، فهل كنا نتوقع أن يرفض المجلس قانوناً مهماً للحكومة مثل قانون الخدمة المدنية، وأرى أن الحكومة كانت مخطئة فى هذا الموضوع.

■ وأين يقع خطأ الحكومة؟

- لأنها لم تتحدث مع النواب من البداية ولم تجر حواراً مجتمعياً حتى يفهمه الناس.

■ وكيف ترى الائتلافات بالنسبة للبرلمان؟

- ما لا يعجبنى هو اللف والدوران، فمن يقول إن الائتلاف يجب أن يكون 120 نائباً، هو لف ودوران، إنك يمكن أن تشكل الائتلاف بـ30 أو 40 نائباً، ما الذى يمكن أن يمنعك من هذا، ولماذا تنزعج إذا كنت ائتلافاً قوياً، فالمشكلة فى ائتلاف دعم مصر هى خروج عدد كبير من النواب، وذلك يرجع إلى أن التعامل مع النائب لا يكون بطريقة المجاميع، فهى تحتاج إلى حنكة سياسية.

■ وهل ترى أن إدارة الائتلاف تغيب عنها الحنكة السياسية؟

- طبعاً، فما هى خبرة من يقود الائتلاف فى مثل هذا العدد من النواب، وخبرتك تقود كم واحد قبل كده، فهى مهارات شخصية، فقد كنت أنا رئيس هيئة فى جهاز المخابرات أقود أعداداً كبيرة، أما سامح سيف اليزل فكان يقود كام واحد؟!، أنا دخلت فى عام 1976 وخرجت فى 2005، ودخلت الجهاز مقدم وخرجت وكيل أول، ثم إن سامح سيف اليزل يتعامل مع الائتلاف كأنه فى مدرسة يملى عليهم ما يريد، وبالتالى لم يتقبل النواب ذلك، فالأمور لا تدار هكذا، وكان يمكن أن يأخذ رأى النواب ويكون له من يتبعونه يطرحون الفكرة وهو يؤيدها، ولا يطرحها هو، فهكذا تدار الأمور.

■ هل تتوقع استمرار هذا الائتلاف؟

- عندما ترك السادات حزب مصر وأسس الحزب الوطنى هرول أعضاء حزب مصر وراء حزب الرئيس، وبالتالى مثله مثل «دعم مصر» وكانوا يعتقدون أنهم بهذه الطريقة ستأتى المزايا، ومن الواضح الآن أن الدولة ليس لها حزب، ومن يتحدث عن ظهير سياسى للرئيس، فإن مصر بأكملها ظهير سياسى للرئيس السيسى، فهل توجد معارضة له؟، لا، وأرى أن السيسى فى خطابه أمام البرلمان تحدث عن عدد من الملفات مثل التعليم والصحة والشباب، وبالتالى يجب أن ينظر النواب للوضع الاقتصادى للدولة، قبل المطالبة بتعديل وإصلاح ملفات، ولى ملاحظة أثناء خطاب الرئيس وهى تصفيق النواب 21 مرة، هذا أمر جميل جداً، ولكن يجب أن نسمع أولاً، ونستوعب، ونفكر، وأعتقد أن التصفيق الزائد سببه أن هناك نواباً يرون الرئيس لأول مرة، وهو ما أشعل حماسهم، وأتمنى بعد ذلك أن تكون هناك عقلانية.

■ لماذا ترشحت على قائمة التحالف الجمهورى فى الانتخابات البرلمانية الماضية؟

- فى الانتخابات الأولى فى شهر مارس كنت أشكل قائمة عن الصعيد باسم «التحالف الجمهورى»، وبعدها تم تأجيل الانتخابات، وحدثت لى ظروف صحية وقمت بعمل عملية فى العمود الفقرى فى شهر يوليو، وبالتالى كان من الصعب أن أكمل قائمتى فى الصعيد، ولذلك ترشحت مع المستشارة تهانى الجبالى، خاصة أننا شركاء من قبل 30 يونيو، من خلال حركة الدفاع عن الجمهورية، ولو كان هناك عدل فى الحياة السياسية كان التحالف الجمهورى أخذ موقعه.

■ وما أسباب عدم أخذ الفرصة؟

- لأن اللجنة العليا للانتخابات كانت لا ترى ولا تسمع ولا تتكلم، فهناك من أقام إعلاناته من شهر يناير فى كل مكان، ولم يتحرك أحد، تيار الاستقلال مثلاً، نفذ حملة دعاية تليفزيونية ضخمة، من أين جاء بالتمويل لكل هذا؟ وهل سأله أحد عن حجم ما أنفق؟ وهل يتوافق مع القانون أم لا؟ وأرى أن قائمتنا حققت إنجازاً، فالمصريين الأحرار حقق 65 مقعداً منها 48 فى الصعيد، فقلنا إننا يجب أن نقف أمامه فى الدلتا بسبب رأس المال المتوحش حتى لا يحصل على 200 مقعد مثلما أعلن عن هدفه، فإن سيطرتهم على الثلث سيؤثر على أمور كثيرة، منها فرض الضريبة التصاعدية، فعندما يسيطر رجال الأعمال على البرلمان هل سيوافقون على فرض هذه الضريبة؟ بالطبع لا، فإننى ضد هذه السيطرة فى البرلمان.

■ كيف ترى الوضع الاقتصادى؟ وما السبب فى أزمة العملة الصعبة؟

- أزمة الدولار ليست فى البنك المركزى وإنما الحكومة، فكلنا سعدنا بالمؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، وكانت هناك حالة زهو بالمؤتمر، فكلمة رئيس صندوق النقد الدولى فى المؤتمر، قالت ما نيل المطالب بالتمنى، ويجب أن تعملوا أولاً، وهناك واجب على الحكومة يجب أن تنفذه أولاً حتى يأتى عائد للاستثمار، ونحن حتى الآن فشلنا فى فكرة الشباك الواحد، وكذلك فشلنا فى وضع قانون للاستثمار، فلماذا نخترع العجلة؟ فدبى أخذت قانون سنغافورة وعدلته، فلماذا لم نأخذه ونعدله؟ السياحة تأثرت بسقوط الطائرة الروسية، ونحن لا نملك استثماراً، وبالتالى كل هذا خلق لدينا أزمة فى الدولار، فمن الصحيح أن مردود السياحة سريع، ولكنها حساسة جداً، وبالتالى يجب أن نركز على الاستثمار وبناء المصانع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل