تنشط في الظلام لتفرض قانونها الخاص.. تعرف على أخطر عصابات المافيا في العالم

عند الحديث عن عصابات تقوم بالجريمة المنظمة، بدايةً من قطع الطرق مروراً بتجارة المخدرات وانتهاءاً بالتصفية بالقتل، فلا شك أن الأمر يتمحور حول المافيا.

يرجع البعض تاريخ عصابات المافيا إلى القرن الـ 13، وتحديداً في جزيرة صقلية، حيث تشكلت منظمة سرية لمكافحة الغزاة الفرنسيين كان شعارها (MorteAllaFrancia Italia Anelia) ويعني "موت الفرنسيين هو صرخة إيطاليا"، فجاءت كلمة (مافيا MAFIA)، أول حرف من كلمات الشعار.

ويقال أيضاً إن كلمة المافيا ظهرت عقب قيام أحد الغزاة الفرنسيين بخطف فتاة في ليلة زفافها، ما أشعل نار الانتقام في صدور الإيطاليين فقاموا بقتل عدد كبير من الفرنسيين متخذين كلمة من مافيا شعاراً لهم.

ولطالما شكّل نشاط المافيا مخزون أفكار للروايات والأفلام الهوليوودية، التي تروج لمنطق سيطرة القوي على الضعيف وفرض العدالة الباطنية من منظور حامل السلاح.

فيما يلي نورد نبذة عن أبرز عصابات المافيا في العالم، والتي تشكل نواة الجريمة المنظمة في العالم:

يمتد نشاطها من ألبانيا إلى الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وأحياناً إسرائيل وكندا وأستراليا، ما يؤكد الخطورة الفعلية لهذه المافيا. فقد وصل الأمر إلى سيطرتها على تجارة المخدرات في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.

يدعى ميثاق الشرف الذي ينظم العلاقة بين أعضاء العصابة، بيسا". ومن هنا اشتهر أعضاؤها بهذا الاسم.

بعد الحرب العالمية الثانية وانهيار الاتحاد السوفييتي، ظهرت عصابات كثيرة سيطرت على أغلب الاقتصاد الروسي.

ولا شك أن المافيا الروسية، التي يعتقد أنها بزعامة سيمون موغليفتش، أخطر زعيم للمافيا على مستوى العالم، هي الأكثر تنظيماً.

ومن أنشطتها الرئيسية النصب عبر الانترنت والتفجيرات وأعمال التهريب وتجارة المخدرات والأسلحة والدعارة.

وتنشط في دول كثيرة منها المجر وإسرائيل وإسبانيا وكندا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة.

تعتبر طقوس هذه المافيا عجيبة إلى حد ما، فعندما يرحبون بعضو جديد، يجب على هذا العضو أولاً أن يؤدي قسم الولاء، ثم يبدأ في شرب كأس نبيذ مخلوط بدم حيوان تم ذبحه، بعد ذلك يتم حرق الورقة المكتوب فيها القسم ثم يتم رفع 3 أصابع من اليد اليسرى دليلاً على قبوله كعضو.

وتمتد نشاطاتها لدول كثيرة منها الصين وماليزيا وهونغ كونغ وتايوان وسنغافورة ودول الاتحاد الأوروبي.

وتشمل أنشطتها الإجرامية أعمال التهريب والسرقة والسطو المسلح، والقتل لصالح الغير.

لا تستغرب إذا علمت أن جهاز المخابرات الموساد نفسه كان يطلب العون أحياناً من هذه المافيا ليتم التخلص من أعداء إسرائيل.

تمارس هذه المافيا نشاطاتها في إسرائيل ودول الاتحاد السوفييتي السابق ودول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأميركا اللاتينية. وتسيطر على قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإسرائيلي، حيث تحقق أرباحاً سنوية هائلة تصل إلى 65 مليار دولار.

تتركز أنشطتها الرئيسية في ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا.

وتسببت الحرب اليوغسلافية في العام 1991 في إفقار الشعب الصربي لدرجة دفعت بأفراد الشعب وحتى رجال الجيش للمسارعة والانضمام إليها، وتشتهر بتجارة المخدرات وخاصة الكوكايين.

يرتكز نشاطها على التهريب وتجارة المخدرات من جهة، وعمليات الاختطاف والإرهاب من جهة أخرى.

ولأنهم إحدى عصابات الجريمة المنظمة، فبالتأكيد يهتمون بتصنيف الأعضاء والعصابات إلى رتب حسب نوعية العمل الذي يمارسونه، فهناك "الصقور"، وهناك القتلة المحترفون، والملازم، ولوردات المخدرات.

إن مركز تأسيس هذه المافيا ليس المكسيك كما يمكن الاستنتاج، بل أحد السجون الأميركية.

ويتركز نشاطها الرئيسي في عمليات تهريب المخدرات وبيع الأسلحة، بالإضافة إلى مساعدة الغير على ارتكاب عمليات خطيرة وقذرة أحياناً.

ويتزعم عصابة الجريمة المنظمة "سينالوا" المكسيكية خواكين غوزمان لويرا، الذي يعرف بأنه مهرب المخدرات الأكثر تأثيراً في العالم، وبعد مقتل بن لادن تم وضعه على قائمة أهم المطلوبين على مستوى العالم.

مافيا كوستا نوسترا الصقلية - الأميركية:

تطلق هذه المافيا على نفسها اسم كوستا نوسترا، وكانت بداية نشأتها في جزيرة صقلية بإيطاليا. ويشترط للانضمام إليها أن يكون المتطوع صقلياً وليس له أية علاقة من قريب أو بعيد بالقانون.

وكبير زعماء هذه المافيا هو ماتيو مسينا دينارو، وحين نتحدث عن المافيا الإيطالية، فلا بد أن نذكر باسكوالي سكوتي ودومينيكو كونديلو، اللذين يعتبران من أعتى وأخطر رجال المافيا في إيطاليا.

لديهم صرامة شديدة تجاه القواعد الخاصة بهم لدرجة أنهم قد ينتحرون إذا تمت مخالفة الوصايا الـ 10 الخاصة بالمافيا، كما يحظرون الاقتراب من النساء الصقليات بأي أذى أو ضرر.

أما نشاطاتها الرئيسية، فتتمثل في أعمال فرض الإتاوات مقابل توفير الحماية، وتهريب المخدرات والأسلحة، بالإضافة إلى القمار والدعارة وبيع المخدرات.

سُميت بهذا الاسم لأن جميع أعضائها بريطانيون من أصول جامايكية ممن هاجروا إلى هناك في العام 1950، ولا يوجد لها مبنى رئيسي خاص بها.