أوروبا ترتجف من صعود ترامب.. و«الإخوان» يدعمون هيلاري

لا عجب أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية تلقي بظلالها على المشهد العالمي، حتى لو كانت في طور الترشيحات وليس التصويت النهائي.

وتزداد التكهنات والترحيبات والتخوفات يوما بعد يوم إثر صعود فرص مرشح أو انخفاظ حظوظ آخر.

"اليوم الجديد" يرصد ردود الفعل الدولية على المشهد الانتخابي الأمريكي حاليا.

في سباق ترشيحات الحزب الجمهوري الأمريكي لانتخابات الرئاسة المقبلة، نجح المرشح دونالد ترامب في الحصول على أصوات 488 من المندوبين بعد فوزه في 7 ولايات من أصل 11 ولاية، ونال السيناتور تيد كروز أصوات 305 مندوب بفوزه بـ3 ولايات والسيناتور ماركو روبيو 158 صوتاً بفوزه في ولاية واحدة.

حالة من الاراتباك الشديد تشهدها دول الاتحاد الاوروبي بسبب تقدم المرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية الأمريكية.

وكالة "فرانس برس" كتبت في تقرير لها أن القارة الأوروبية تشهد حالة تخبط كبير بسبب تقدم دونالد ترامب في الانتخابات الأمريكية، مشيرة إلى أن هناك مخاوف من تزايد حالة التفكك بين الدول الأوربية وأمريكا وبين الدول الأوربية نفسها حال تولي الرجل مقاليد البيت الأبيض.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألماني فرانك شتاينماير في محاضرة له بواشنطن أن دول الاتحاد الأوربي لديها مخاوف من وصول ترامب للسلطة. وانتقد الوزير الألماني خطة ترامب ببناء جدران حول أمريكا لمنع الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن هذه سياسات الخوف والعزلة ويجب الحذر منها.

وقال الوزير  تعليقا على صعود ترامب للانتخابات عن الحزب الجمهوري إن صعود الشعبويين في الولايات المتحدة وأوروبا يهدد بتقويض "السياسة الخارجية للديموقراطيات الغربية".

وأكد شتاين ماير أن سياسة ترامب سيئة وخطرة على أوروبا وستؤثر سلببيا على علاقات دول حلف الناتو.

  من جانيها ذكرت صحيفة "ديلي تليجراف" أن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب أسوأ من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.

وأضافت الصحيفة أن دونالد ترامب تفوق على أحمدي نجاد، الرئيس الإيراني "الاستفزازي"، في إطلاق تصريحات عاصفة تجتاح عناوين الصحف مع جهل عميق بالقضايا الخارجية.

أما  صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية رأت أن وصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض سيكون كارثة كونية بسبب "جهله".

من جانبها طالبت صحيفة "لوموند" الفرنسية قادة دول الاتحاد الأوربي بتحضير أنفسهم لسياسة جديدة حال فوز ترامب مضيفة أن التعاون الحالي لأمريكا لن يستمر  بسبب وصول الشعبوي ترامب الذي يعتقد أن سياسته هو فقط الصحيحة.

في المقابل واصل اليميني المتطرف الفرنسي جان ماري لوبين من دعمه لترامب عبر "تويتر" رافعا شعار "لوكنت أمريكيا لرشحت ترامب".

من جهة أخرى وصل الارتباك والانقسام داخل الحزب الجمهوري إلى درجة تهدد بتفكك الحزب وفقا لما ذكره المرشح الجمهوري السابق للانتخابات الأمريكية في عام 2012 ميت رومني.

وقال رومني إن وصول ترامب لرئاسة أمريكا يعني أن مستقبل أمريكا غير مضمون وأن ازدهارها مُهدد، مضيفا أن اختيار "النصاب والمحتال ترامب أمر أهوج"، على حد وصفه.

رئيس مجلس الشيوخ، بول ريان، والسيناتور ميتش ماكونيل رئيس الأغلبية الجمهورية بالكونجرس وسيناتور جراهام، والسيناتور جون ماكين أعلنوا تبرؤهم من سياسات ترامب مؤكدين أنها لا تعبر عن الحزب الجمهوري.

فازت هيلاري كلينتون، في انتخابات يوم الثلاثاء الماضي 7 ولايات من بين 11 ولاية، جرت فيها انتخابات الحزب الديمقراطي، فيما تقدم منافسها بيرني ساندرز في ثلاث ولايات فقط.

هيلاري كلينتون حصلت على 1001 مندوب، فيما حصل السيناتور بيرني ساندرز على 371 مندوباً، والفائز في حاجة إلى 2383 صوتاً، ما يعني أن هيلاري قد اقتربت من نيل بطاقة الترشح.

تواصل هيلاري كلنتون تقدمها في الانتخابات الامريكية التمهيدية بدعم نسائي كبير والمهاجرين والمتخوفين من سياسات الجمهوريين واشتراكية منافسها بيرني سندرز.