المحتوى الرئيسى

ناسا: الشرق الأوسط يتعرض لأسوأ موجة جفاف منذ 900 عام

03/04 20:36

موجة جفاف ضربت منطقة الشرق الأوسط في العقد الماضي تعد الأسوأ في تاريخ المنطقة منذ قرابة ألف عام.

هذا ما خلصت إليه دراسة حديثة كشفت عنها وكالة " ناسا" الدولية لعلوم الفضاء والطيران والتي قام العلماء فيها بفحص السجلات لحلقات الاشجار في الدول المطلة على البحر المتوسط، أمثال قبرص وإسرائيل والأردن ولبنان وتركيا وسوريا- لتحديد التوقيت الذي شهد فيه العالم أكبر موجة حفاف.

واستدل العلماء على أن الأشجار الأقل سمكا تعبر عن العصور التي ساد فيها الجفاف، في حين تدل الأشجار الأكثر سمكا على وفرة المياة، وفقا لصحيفة " جارديان" البريطانية.

وقال "بين كوك" مؤلف التقرير وعالم المناخ في معهد جودارد لدراسات المناخ التابع لـ " ناسا": قوة وأهمية التغيرات المناخية تتطلب منا بالفعل فهم النطاق الكامل للتنوع المناخي الطبيعي.”

وقال البيان الصحفي الصادر عن ناسا: "خلال الأعوام ما بين 1100 و 2012، وجد فريق البحث موجات جفاف في سجل حلقات الأشجار التي تتطابق مع تلك الموصوفة في الوثائق التاريخية التي كُتبت في ذلك الوقت. ووفقا لـ كوك، فإن نطاق شدة الجفاف أو وفرة المياة في هذه الفترة أو تلك، واسع، لكن موجة الجفاف الأخيرة التي ضربت الشام من 1998 و 2012، تزيد بنسبة 50% تقريبا عن تلك المسجلة في الـ 500 عاما الماضية، وبنسبة تتراوح ما بين 10-20 عن أسوأ موجة جفاف وقعت في الـ 900 عام الماضية."

ويشير هذا إلى التأثير المحتمل الذي أحدثه العنصر البشر على المناخ خلال القرن الماضي، وقد أثرت التغيرات المناخية بالفعل، بدورها، على المجتمعات الكائنة في منطقة الشام.

كانت دراسة بحثية منفصلة قد خلصت إلىلى أن ظروف الجفاف الشديد في الشرق الأوسط خلال العقد الماضي قد أسهمت في اندلاع الحرب الأهلية التي تدور رحاها الآن في سوريا .

وفي الدراسة التي صدرت في العام الماضي، وجد باحثون في جامعة كولومبيا وجامعة كاليفورنيا في سانتا باربرا أن الجفاف تسبب في انهيار الزراعة في سوريا وهجرة 1.5 مليون مزارع إلى المدن ما أدى إلى زيادة الضغوط على موارد البلاد.

ويعد نقص المياه أحد العوامل التي ساهمت في تفاقم الوضع في سوريا، في الفترة التي سبقت اندلاع الحرب الأهلية المدمرة في ذلك البلد عام 2011. 

نرشح لك

أهم أخبار صحافة

Comments

عاجل