المحتوى الرئيسى

بالصور..مراكز شباب بالصعيد تتحول لـ«أوكار» مخدرات.. وأخرى تحتضر

03/04 15:50

كتب - محمد الزهراوي وعبد الرحمن أبو رية وشيماء سرور وأسماء أشرف:

في الوقت الذي تنادي فيه الدولة المصرية بضرورة الاهتمام بالشباب، وتوفير المنشآت الرياضية الملائمة لهم، لتكون مقصدهم، إلا أن تلك الدعاوى لم تخرج عن كونها تصريحات لم يتم تطبيقها على أرض الواقع، حتى أصبحت المقاهي والغرز هي ملاذهم الأخير، وسط اللصوص ومتعاطي المخدرات، بسبب عدم الاهتمام بمراكز الشباب وتحويلها لمنشآت شرطية أو أوكاراً لتعاطي المخدرات أو غلقها بالضبة والمفتاح.

ففي محافظة المنيا، هجر الشباب المراكز الرياضية، بعد أن تحولت لمنشآت شرطية، بالإضافة إلى رفع القيمة  الإيجارية لبعض المراكز بعد أن أسندتها مديرية الشباب والرياضة لبعض المنتفعين.

مركز شباب تحول لنقطة شرطة

 هذا ما حدث بالفعل، داخل قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، بعد أن تحول مركز شباب القرية إلى منشآة شرطية يتردد عليها المجرمون واللصوص بدلاً من الشباب للمارسة الرياضة، وذلك بسبب قيام مجلس إدارة المركز منذ نحو 5 سنوات، بتأجيره إلى وزارة الداخلية، ليكون مقراً لنقطة شرطة القرية، مما دفع شباب القرية إلى العزوف عن الذهاب لمركز الشباب، وتوجهوا إلى المقاهي والغرز المتواجدة بالقرية، لتكون بديلاً لـقضاء وقتهم بها.

تبوير الأراضي الزراعية واللعب عليها

وتفتقر العديد من مراكز شباب المنيا، أهم أساساتها وهو "الملعب"، بعد أن أصبحت تلك المركز مكونة من غرفتين فقط، دون القيام بأية أنشطة رياضية أو ثقافية، الأمر الذي دفع الشباب إلى تبوير مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية وتحويلها لمعلب لممارسة أشنطتهم الرياضية، وهذا ما حدث بقرى بني محمد سلطان وأبو حماد والمطاهرة البحرية وصفط اللبن.

ويعاني شباب المدن بالمنيا، من ارتفاع أسعار إيجارات الملاعب، من قبل المنتفعين التي أسندت لهم مديرية الشباب والرياضة ملاعب المحافظة المفتوحة، لتأجيرها لشباب المحافظة.

وأوضح عدد من شباب مدينة المنيا، ومنهم أحمد زهران، ومحمد عبد الحكم، أنه وبسبب قيام مديرية الشباب والرياضة بتأجير الملاعب المفتوحة بالمدينة لبعض رجال الأعمال بأسعار زهيدة، وقيامهم بتأجيرها للشباب بأسعار مرتفعة، عجزوا عن ممارسة الرياضة بسبب عجزهم عن دفع قيمة تلك الإيجارات التي تصل إلى 100 جنيه في الساعة الواحدة في بعض الأوقات.

" التحرير" ، تواصلت مع مريم أسعد، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة، والتي أوضحت أن مشكلة مركز شباب زهرة جاء بتوقيع عقد إيجار بين مركز الشباب ووزارة الداخلية ممثلة في مديرية أمن المنيا، وأن الملاعب المؤجرة سوف يتم استردادها بعد انتهاء مدة الإيجار وتطويرها على يد مؤجريها.

وفي الفيوم، تفاجأ مركز شباب  المماليك، بإهناسيا فى عام 2010 بحكم قضائى بأحقية التعاون الزراعي في أرض مركز الشباب، إلا أن أهالي القرية تدخلوا مع مجلس إدارة الجمعية الزراعية وتم توقيع عقد إيجار جديد بين مركز الشباب والتعاون الزراعي في الجمعية الزراعية بالمماليك ينتهي في عام 2035 .

وأصدر وزير الشباب، قرارًا بإغلاق المركز وإيقاف النشاط به ونقل الموظفين إلى أقرب مركز شباب من قرية المماليك، بحجة أن قطعة الأرض غير مملوكة لمديرية الشباب والرياضة ومؤجرة من التعاون الزراعي، وتم نقل العاملين لمراكز شباب أخرى .

وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة المركز، أنه صدر قرار من مديرية الشباب بنقل العاملين بالمركز إلى مراكز شباب المجاورة، ونقل العهدة والأثاث، فجمعنا جميع العهدة فى حجرة واحدة، وتم إغلاق المكتبة، وكذلك حجرة النشاط الثقافي والفني، وأصبح مركز الشباب مغلقا بالضبة والمفتاح".

وقال أحد شباب القرية إن قطعة الأرض المؤجرة لمركز الشباب هى خاصة بالجمعية الزراعية لقرية المماليك كانت تخدم ثلاث قرى هي المماليك وكوم الرمل ومنيل هاني، وكانت توجد مكاتب للجمعيات الزراعية الثلاثة، إلا أن قريتي منيل هاني وكوم الرمل استقلتا بجمعيتين مستقلتين داخل تل القرى، فأصبحت تلك الأرض التابعة لجمعية المماليك غير مستغلة، وأصبحت الأرض خالية من الأثاث والأسمدة الخاصة بالتعاون الزراعي.

وطالب شباب القرية محافظ بني سويف بالتدخل لتخصيص قطعة الأرض كمركز شباب لإنقاذ شباب القرية من الجلوس على المقاهي.

وفي سوهاج، تعاني مراكز الشباب من إهمال شديد ضرب جميع أرجائها حيث ملاعب بدون أسوار أو نجيل صناعي مما يهدد حياة محبي لعبة كرة القدم وينذرهم بالإصابات.

ويقول وجدي فراج ناشط حقوقي، إن قرية أولاد يحيى بمركز دار السلام شرق محافظة سوهاج تعاني من إهمال شديد رغم التبرع بقطعه أرض لإنشاء مركز شباب على مستوى يليق بلعبة كرة القدم، فأرضيه ملعب القرية غير ممهدة ودائمًا ما تتسبب في إصابات بالغة لكل محبي اللعبة مما يجعلنا نتساءل إلى متى يتم نسيان الصعيد في أبسط حقوقه وهي ممارسة الرياضة، فبدلا من أن تكون مراكز الشباب خضراء وبها خدمات صارت كالصحراء الجرداء لا زرع فيها ولا ماء

ومن جانبه، قال مرتضي المراغي أن قريته الأخيضر لا يوجد بها أي مركز شباب مما يضطرنا لعبة كرة القدم على الخط السريع الرابط بين المراغة شرق وغرب مما يعرض حياه الشباب للخطر وآخرها العام الماضي حادث تصادم قد تعرض له أحد أصدقائنا وتسبب له في كسور بالجسم اضطره لتركيب شرائح طبية.

وأوضح المراغي أن قريته لم يزورها أي مسئول منذ سنوات بالرغم من أن أحد أبنائها يلعب في نادي المركز بالدرجة الثالثة ومع كل هذا لم يشفع للمسئولين أن ينظروا إلى معاناتهم. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل