ليال غجرية في حيفا والناصرة ونابلس

تحيي فرقة براتش الفرنسية للموسيقى أمسية غجرية مساء اليوم الجمعة في الناصرة، وذلك بمشاركة فرق غناء وراب محلية بمناسبة "عيد الموسيقى" الفرنسي الذي يصادف اليوم.

وكانت فرقة البراتش قد أحيت في وقت سابق حفلا موسيقيا كبيرا في حيفا عزفت خلاله معزوفات يونانية وأرمينية وإيطالية وعربية برزت من بينها الألحان والأغاني الغجرية نالت استحسان الجمهور.

وشارك في تنظيم ورعاية الحفل بيت الموسيقى في شفا عمرو داخل أراضي 48، فيما شارك العازفون الفلسطينيون تريز سليمان وحبيب شحادة ويوسف حبيش وعامر نخلة وأشرف داود في تقديم معزوفات زاوجت بين الألحان والأغاني العربية، وبين الأجنبية بتناغم لافت.

كما أبدع هؤلاء الفنانون في تقديم موشحات أندلسية أبرزها "ارجعي يا ألف ليلة" لفيروز، إضافة إلى تهليلة "صوت الفرج" لرندة شقير ومعزوفة "بحدا حبيبتي" المأخوذة من الفلكلور التونسي بتوزيع خاص.

كما تألقت الفرقة في أداء أغنية "كارفان بترول" التي تسخر من لهث أميركا وراء ثروات العالم العربي، وإضافة للناصرة وحيفا ستحيي "البراتش" أمسيات مشابهة في تل أبيب وغزة ونابلس.

وكانت الفرقة التي تحترف العزف والغناء بسبع لغات قد عقدت فور وصولها للبلاد مؤتمرا صحفيا في الناصرة بمشاركة مغنين محليين. أكد فيه أعضاؤها أنهم يحملون رسالة سلام مفادها التضامن والتكامل بين الشعوب الذين بوسعهم التحدث بلغة مشتركة واحدة على الأقل هي لغة الروح الموسيقى.

وأشار الفنانون الفرنسيون إلى أن الكثير من الأغاني التي يقدمونها تتضمن نصوصا عن الحب والمنفى والاغتراب والعزلة بعضها تم تأليفه من قبلهم فيما اختاروا بعضها الآخر من قصائد شعراء من قوميات مختلفة.

وقالت مديرة المركز الثقافي الفرنسي ياسمين مخلوف لـ"الجزيرة نت" إن المركز بادر لإحياء عيد الموسيقى في الناصرة للسنة الثانية على التوالي من أجل إثراء الحياة الثقافية في المدينة.

وقالت إن الحفل سيقام في ساحة العين النصراوية وسط المدينة كي تكون هذه موسيقى مجانية مفتوحة للعامة لا حكرا للأرستقراطية.