المحتوى الرئيسى

"التجارة": لا إرجاء لحظر سلع المستوردين غير المسجلة

03/03 10:35

القضاء الإدارى ينظر أولى الدعاوى ضد «قابيل» 12 مارس.. واتجاه لرفع 14 أخرى فى المحافظات

قال سعيد عبدالله رئيس قطاع الاتفاقيات التجارية بوزارة التجارة والصناعة، إنه لايوجد اتجاه لإرجاء تطبيق قرارى طارق قابيل وزير التجارة والصناعة رقمى 992 و43، بحظر استيراد السلع التى لا تلتزم مصانعها أو علامتها التجارية المصدرة لمصر بالقيد فى سجل الهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات، وفقا للضوابط الصادرة بالقرارين والتى ستنفذ فى 15 مارس الجارى .

وكانت الشعبة العامة للمستوردين، طالبت الوزارة بإرجاء العمل بالقرار 6 أشهر ليتمكن المستوردون من توفيق أوضاعهم، خاصة وأن المصانع بالصين تطبق سياسة إجازات دورية، تزامنت مع فترة تفعيل قرار "الصناعة" بتسجيل المصانع الموردة فى سجل هيئة الرقابة على الواردات، والتى منحت الوزارة لها مهلة 60 يوما، مما صعب إلزام مصانع الصين «أكبر مورد» بالتسجيل .

وأضاف «عبدالله»: مفيش إجازات فى الصين60 يوما، والمطالبة بالتأجيل لهذا السبب «دلع شوية»، خاصة وأن المطالبة بالإرجاء من قبل المستوردين ظهرت منذ اليوم الأول من إعلان قرار «الصناعة» وليس بناء على مشكلة حقيقة واجهتهم أثناء محاولات التسجيل ".

يشار إلى أن قرارى «قايبل» بحظر استيراد 24 بندا سلعيا صدرا فى ديسمبر ويناير الماضيين، شملت الأجهزة المنزلية ولعب الأطفال، والمعجنات والشيكولاته، والسجاد والبطاطين والأحذية، وذلك ما لم تسجل المصانع أو العلامات التجارية المصدرة لمصر، فى سجل تابع للهيئة العامة للرقابة على الصادرات والواردات .

وشدد لـ«المال»، على أن الهدف من القرارات هو تقنين الاستيراد العشوائى وحماية المستهلك، وتوفير عملة صعبة وحماية الصناعة الوطنية قائلا: هناك مشكلة فى نقص العملة ولابد من أن يتكاتف الجميع لذلك، مضيفا أن تشجيع الصناعة المحلية وحمايتها ليست «بدعة»، وأمريكا على سبيل المثال تطلق حملات إعلانية لتشجيع شراء المنتج المحلى لصالح مستهلكيها .

وحول إدراج سلع مثل الأجهزة المنزلية فى قائمة المحظورات ما لم يلتزم موردوها بقواعد التسجيل رغم أنها سلع ليست كمالية للمستهلكين، علق :"الأسواق عانت خلال السنوات الماضية من استيراد بضائع رديئة، وبخاصة فى الأجهزة الكهربائية إذ وصلت بعض تجاوزات التجار حد استيراد شاشات تليفزيون وكمبيوتر مستعملة لها انبعاثات وأضرار كبرى على المستهلكين، ووضع استيكرات على الشاشات .

وأكد أن الرقابة من قبل الأجهزة التابعة للهيئة العامة للرقابة على الورادات وأجهزتها ومعاملها لا تكفى وحدها للحد من السلع المغشوشة والمهربة، مضيف: «هناك بدائل محلية للسلع المستوردة التى وردت بالقرار، والمصانع المحلية للأجهزة الكهربائية طاقاتها الإنتاجية تغطى %85 من الاستهلاك، وبإمكانها تغطية جميع احتياجات السوق فى حال رفعت طاقتها للقصوى ».

وأشار إلى أن عدد المستوردين لا يتجاوز 55 ألف شخص على أقصى تقدير، وليس 850 ألفا كما يدعى البعض، مستبعدا حدوث احتكارات للسلع بسبب الانخفاض المرتقب للمصانع الموردة لمصر، والتى لن تلجأ للتسجيل فى سجل الهيئة، فى ظل التزام بعض المصدرين، ووجود مصانع منتجة لتلك السلع محليا .

وقال: لم ندرج سلعا مثل الكافيار والجمبرى بقائمة السلع الواردة بالقرارات لأنها متطلبات للفنادق والقطاع السياحى لا غنى عنها، ولم ندرج الفواكه مثل الموز والتفاح وخلافه، بسبب قواعد واشتراطات الحجر الزراعى المشددة التى تتم فى بلد المنشأ وفى الموانئ المصرية، والسلع التى تم اختيارها لها بدائل محلية .

و تواصلت ردود الأفعال الغاضبة من المستوردين على قرارى «قابيل»، وأكد التجار بدء تخزين البضائع الواردة بالقرارين لتخوفهم من كون الشحنات المستوردة، تمثل الدورة الأخيرة لهم كمستوردين للـ50 سلعة التى ورد ذكرها بهما، مشيرين إلى ارتفاعات مرتقبة على أسعار العديد من السلع مع بدء تطبيق قرار قابيل منتصف الشهر الحالى .

من جانبها، تعتزم لجنة إدارة الأزمة والمشكلة من مجموعة من المستوردين بالغرفة التجارية بالقاهرة، عقد اجتماع حاشد يضم 3 آلاف مستورد خلال مارس الجارى، لوضع حلول للقرارات المقيدة للاستيراد، وحركة التجارة بسبب فشل السياسات الحكومية والبنك المركزى فى تدبير النقد الأجنبى .

و يخطط المستوردون لتوسيع دائرة الدعاوى القضائية التى تطالب بإلغاء قرارى قابيل لتشمل رفع 14 دعوى قضائية فى المحاكم بالمحافظات، بخلاف الدعوى التى تنظر محكمة القضاء الإدارى بالقاهرة أولى جلساتها يوم 12 مارس الجارى .

وتعليقا على الدعاوى القضائية، قال: «لم نخطر بها، ولدينا مستشارون قانونيون لمتابعة مثل تلك الإجراءات ».

على صعيد متصل، كشف هشام سليم رئيس رابطة تجار ومستوردى أدوات المائدة بقرية ميت الخولى بدمياط، عن رفض مديرية الأمن بدمياط، إصدار تصريح أمنى لإقامة مؤتمر للتجار لبحث تداعيات القرار على 40 ألف نسمة تعمل بالقرية فى هذا النشاط، وفى القرى المحيطة فى مهن الاستيرد والتجارة والعاملين لديهم من أمناء مخازن وسائقين وتجار .

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل