تحقيقات بشأن التمييز العنصري في ماساتشوستس

فتح مدعون اتحاديون في ولاية ماساتشوستس الأميركية، يوم الخميس، تحقيقاً يتعلق بالحقوق المدنية في المدرسة اللاتينية، وهي من أرفع المدارس في بوسطن، بعدما اتهم طلاب سود الإدارة بتجاهل حوادث عنصرية في حرم المدرسة. في حين وجَّه القضاء الاميركي تهمة القتل الى شرطي ابيض أردى رجلاً أسود في مدينة مونتغومري (ولاية ألاباما).

وقالت المدعية عن ولاية ماساتشوستس كارمن أورتيز: "نجري تحقيقا مفصلا بشأن الشكاوى التي وردت في الآونة الأخيرة، بشأن العنصرية في المدرسة اللاتينية ببوسطن ونذهب إلى حيث تقودنا الحقائق."

وسلطت الأضواء على أقدم مدرسة ثانوية في الولايات المتحدة خلال الأسابيع الأخيرة، بعدما أبلغ طلاب سود بتقاعس مسؤولي المدرسة عن التحقيق في مزاعم عن توجيه إهانات عنصرية، منها حالة هدد فيها طالب بإعدام زميل أسود. فيما رفضت مديرة المدرسة لين موني تيتا دعوات من بعض قادة السود في المدينة للاستقالة بشأن إدارتها للأزمة.

وكانت ثماني منظمات معنية بالحريات المدنية، بينها "الاتحاد الأميركي للحريات المدنية في ماساتشوستس" وفرع "الرابطة الوطنية للنهوض بحقوق الملونين في بوسطن"، طالبت أورتيز، الأسبوع الماضي، بفتح تحقيق في تلك المزاعم.

وجاء التحقيق في وقت يشهد تفاقما في التوتر العرقي عبر الولايات المتحدة،  وفجرت سلسلة من وقائع قتل الشرطة لرجال سود في بالتيمور ونيويورك ومدينة فيرغسون بولاية ميزوري، على مدى العامين الأخيرين، احتجاجات سلمية استمرت أشهراً وشابها قدر من العنف. وتسببت هذه الوقائع في صعود حركة "حياة السود مهمة"، والتي تمكنت أخيراً من ايصال صوتها الى حفلي "الاوسكار" و"غرامي"، فضلا عن دخولها على خط الحملة التمهيدية للانتخابات الرئاسية.

من جهة ثانية، قال المدعي العام لمدينة مونتغومري داريل بيلي خلال مؤتمر صحافي، إن القضاء وجه إلى الشرطي آرون سميث (23 عاما) تهمة القتل، وهو حالياً رهن الإعتقال.

وبحسب الشرطة، فإن سميث حاول يوم 25 شباط اعتقال غريغوري غان (59 عاما) بعدما ارتاب لسلوكه، فوقعت مشادة بينهما أطلق على اثرها الشرطي الابيض النار على الرجل الاسود، الذي كان يحمل عصا.

وأطلق سراح الشرطي بكفالة مالية قدرها 150 الف دولار.

وأوضح المدعي العام انه جمع "ما يكفي من الادلة في هذا الملف لإصدار امر باعتقال" الشرطي، مشدداً في الوقت نفسه على ان ما حصل هو "حادث معزول" وان "اعتقال الشرطي سميث لا يجب ان يفسر وكأنه اتهام لكل عناصر شرطة مونتغومري".