المحتوى الرئيسى

نواب آخرون التقوا بالسفير الإسرائيلي

03/02 18:31

زعمت القناة العاشرة في التليفزيوني الإسرائيلي أن النظام المصري يحاول الترويج للتطبيع مع إسرائيل, على الرغم من الرفض الشعبي الواسع في مصر لمثل هذا الأمر.   

وتحدثت القناة في تقرير لها في مطلع مارس عن أمر صادم جديد مفاده أن النائب المصري توفيق عكاشة, لم يكن الوحيد, الذي التقى السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين مؤخرًا.

وتابعت " نواب مصريون آخرون, بالإضافة إلى توفيق عكاشة، التقوا مؤخرا السفير الإسرائيلي", على حد قولها.

واستطردت " ما فعله عكاشة, وغيره,  يأتي في سياق محاولات النظام المصري الترويج للتطبيع عبر النخب ووسائل الإعلام", حسب زعمها.

ورجحت القناة الإسرائيلية أن تقوم نخب مصرية أخرى خلال الفترة القادمة بعقد لقاءات مع السفير الإسرائيلي.

وكان النائب المصري كمال أحمد فاجأ الجميع بضرب زميله النائب توفيق عكاشة بالحذاء فور دخوله القاعة الرئيسة لمجلس النواب خلال الجلسة العامة المنعقدة الأحد الموافق 28 فبراير، وذلك ردا على لقاء عكاشة السفير الإسرائيلى.

وقال النائب كمال أحمد فى أول تعليق له عقب طرده من الجلسة العامة إثر ضربه  عكاشة بالحذاء :"ما قمت به هو رسالة الشعب المصرى والشهداء المصريين وحق الشعب الفلسطينى ورموزنا مثل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الذين يرفضون جميعا التطبيع مع إسرائيل".

وتابع "كل ما أشوف عكاشة هضربه بالجزمة", وشدد أحمد فى تصريحات لوسائل إعلام مصرية على أن ضرب عكاشة بـ"الجزمة" كان أيضا مطلب من 90 مليون مصرى الرافض لعملية التطبيع, الذى قام به عكاشة بعد استقباله سفير إسرائيل فى منزله.

وفى تعليقه على إحالته إلى لجنة للتحقيق معه ومطالب عدد من النواب بإسقاط عضويته , قال : "أهلا وسهلا.. ومرحبا.. وتسقط العضوية فأنا أدافع عن شرف الشعب المصرى وأنا أنتظر إسقاط عضويتى منذ عهد السادات بعد رفضى لمعاهدة العقم". وبدورها, قالت النائبة المصرية نشوى الديب أيضا :"إن عكاشة يستحق ضربه بالأحذية والشباشب، بسبب خيانته بمقابلة سفير الكيان الصهيونى واستهانته بتاريخ مصر ورموزها وهجومه على الزعيم الراحل جمال عبد الناصر". كما نقلت "اليوم السابع" عن النائب سليمان العميرى, قوله أيضا :" إن توفيق عكاشة خان الشعب المصرى كله لهذا فهو يستحق 60 جزمة وليس واحدة فقط".

وكان عكاشة، التقى السفير الإسرائيلي في مصر حاييم كوريين الأربعاء الموافق 24 فبراير, ما أثار استياء واسعا في مصر.

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن "اللقاء سبب عاصفة هوجاء فى الشارع المصري", ولفتت، إلى أنه "فى أعقاب اللقاء, طالب 100 برلمانى مصرى بإجراء جلسة عاجلة لمناقشة الأمر".

وتابعت أن عكاشة وكورين اتفقا على الاستمرار فى عقد اللقاءات فيما بينهما، وأنهما تحدثا عن عدد من الأفكار لتطوير العلاقات التجارية والمشاريع الزراعية بين مصر وإسرائيل.

وكان عكاشة,  قال إنه لا يجد مشكلة في مقابلة سفير إسرائيل، وأضاف "أعترف بدولة إسرائيل، وجميع الاتفاقيات التي بيننا", فيما وافق مجلس النواب على التحقيق معه بسبب استقباله في منزله السفير الإسرائيلي لدى مصر.

وقال الدكتور محمود يزبك, أستاذ الدراسات الشرق أوسطية بجامعة حيفا داخل الخط الأخضر, إن توقيت استقبال النائب المصري توفيق عكاشة في بيته السفير الإسرائيلي في القاهرة حاييم كورين, يعتبر خطيرا للغاية.

وأضاف يزبك في تصريحات لـ"الجزيرة" أن لقاء عكاشة والسفير الإسرائيلي جاء في وقت يشهد العالم مقاطعة قوية تجاه إسرائيل، خصوصا أوروبا، الأمر الذي تستثمره إسرائيل لتقول للعالم إنها مقبولة في المنطقة, وهو ما يعتبر أكبر مكسب عالمي لإسرائيل في هذا التوقيت.

وتابع " أهمية اللقاء في عين إسرائيل ليس في شخص توفيق عكاشة، بل في منصبه وبما يعنيه أنه يمثل شريحة مجتمعية داخل مصر، وهذا يعتبر إنجازا كبيرا أيضا استطاعت تل أبيب الحصول عليه".

واستطرد يزبك, قائلا :"ما يجري في مصر يلحق أكبر الضرر بآمال الشعب الفلسطيني الذي تعاضده حركة مقاطعة قوية في العالم، بينما يأتي تطبيع بعض المصريين ليضرب الجهود الدولية الضاغطة على إسرائيل".

وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية كشفت في وقت سابق أن دعوات المقاطعة الدولية لإسرائيل  تتزايد يوما بعد يوم, وأن الضربة الأحدث في هذا الصدد جاءت من إيطاليا.

وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 30 يناير الماضي أن 168 أكاديميا وباحثا من سبع جامعات إيطالية وقعوا بيانا طالبوا فيه بتجميد الاتفاقيات البحثية والعلمية مع معهد "التخنيون" وباقي الجامعات الإسرائيلية، لأنها تشارك في تطوير السلاح, الذي يستخدمه جيش الاحتلال الإسرائيلي لقمع الشعب الفلسطيني، وفق ما جاء في نص البيان.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل