المحتوى الرئيسى

القطان..مرشحا لأمانة الجامعة العربية

03/02 10:04

كشفت مصادر عربية أن هناك تنسيق خليجي مغاربي لترشيح مرشح عربي لا مصري لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية ، وأن أقوى هذه الترشيحات هي السفير السعودي في مصر "أحمد  عبد العزيزالقطان".

وأفاد تقرير صحفى في فبراير الماضي بواقعة ذات مغزى في هذا الصدد، جرت منذ شهور، حين جمع لقاء بين الأمير «سعود الفيصل» وزير الخارجية السعودي الراحل، والسفير «نبيل العربى»،أمين عام جامعة الدول العربية والسفير «أحمد قطان».

وقال التقرير الصحفى: «فوجئ الأمير بأن نبيل العربى يقول له: السفير قطان يعمل على تخريب الجامعة العربية، وقد استنكر الأمير ما قاله العربى، وأوقف كلماته التي أراد أن يواصلها، قائلا له: أعتقد أنه يريد إصلاح الجامعة».

ويعد «أحمد قطان» واحد من أهم ضباط المخابرات السعوديين، وقد عمل في خلال الفترة من 2002 – 2005 نائبا للأمير «بندر بن سلطان بن عبد العزيز» رئيس المخابرات السعودية، وكان هذا أحد أسباب تعيينه سفيرا في مصر في أعقاب الثورة المصرية، بحسب مصدر دبلوماسي عربي نقلا عن صحيفة الخليج الجديد.

ومعروف عن سفير السعودية لدى القاهرة، «أحمد بن عبد العزيز قطان»، قربه من ملك السعودية الراحل «عبد الله بن عبد العزيز»، وقد توقع كثيرون أن يطاح به من منصبه فى حركة التغييرات الكبيرة التي قام بها الملك «سلمان» مؤخرًا، إلا أنه أبقى عليه سفيرًا في القاهرة.

ويتردد في الأوساط الدبلوماسية العربية بالقاهرة ثلاثة أسماء أساسية مرشحه للمنصب هي: «أحمد أبو الغيط» وزير خارجية مصر السابق أو الوزير «سامح شكري» الوزير الحالي، أو السفير السعودي بالقاهرة «أحمد قطان» في حالة قبول مصر دورية المنصب.

وباستثناء «الشاذلي القليبي»، وهو تونسي الجنسية، الذي تولى أمانة الجامعة بين عامي (1979 ـ 1990) فإن الستة المتبقين من أمناء جامعة الدول العربية كانوا من مصر، وهم: «عبد الرحمن عزام» و«محمد عبد الخالق حسونة»، و«محمود رياض»، و«عصمت عبد المجيد» و«عمرو موسى»، ثم «نبيل العربي».

ويتوقع أن يكون منصب الأمانة العامة من بين القضايا التي ستناقشها القمة العربية المقبلة المرتقبة في العاصمة الموريتانية نواكشوط في 6 و7 أبريل المقبل، وبحسب المادة الثانية عشرة من ميثاق جامعة الدول العربية، يتم تعيين أمين عام للجامعة بموافقة ثلثي أعضائها، وهو الممثل الرسمي في جميع المحافل الدولية.

و من جانبه ،أعلن المستشار «أحمد أبو زيد»، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» قد تقدم بمرشح مصري جديد ذي ثقل وخبرة دبلوماسية كبيرة إلى الملوك والرؤساء والقادة العرب لشغل منصب أمين عام جامعة الدول العربية خلفا للدكتور «نبيل العربي».

وأضاف «أبو زيد»، أن مشاورات رفيعة المستوى تجرى حاليًا للحصول على الدعم العربي للمرشح المصري، وذلك تعقيبًا على إعلان الدكتور «نبيل العربي» عن عدم اعتزامه الترشح لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية من جديد، وردا على استفسار من المحررين الدبلوماسيين حول اعتزام مصر التقدم بمرشح جديد للمنصب.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أنه سيتم الإعلان عن المرشح المصري خلال الأيام القادمة عقب استكمال المشاورات اللازمة، معربًا عن أمله في أن يحظى الترشيح المصري بالدعم العربي المطلوب، تمهيدًا لاستكمال الجامعة العربية مسيراتها نحو تحقيق التضامن العربي المنشود وحماية الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات الكبيرة القائمة.

لكن مصادر دبلوماسية عربية أكدت أن مصر بدأت علي الفور في مفاوضات مع عدد من الدول العربية حول من سيحل محل الأمين العام لجامعة الدول العربية «نبيل العربي»، وطرحت اسم المرشح الجديد وهو وزير الخارجية الأسبق «أحمد أبو الغيط».

وأشارت المصادر إلى سيناريوهين محتملين قد ينتجان عن المفاوضات: (الأول): ترشيح وزير الخارجية المصري السابق «أحمد أبو الغيط» لهذا المنصب، على الرغم من أن بعض المسؤولين المصريين أعربوا عن قلقهم من أن ترشيحه سوف يثير الخلاف مع الرياض والخرطوم. أما السيناريو (الثاني)، أن يتم اقتراح أسم وزير الخارجية الحالي «سامح شكري»، في حالة كثرة الاعتراضات العربية.

وكانت مصادر دبلوماسية مصرية، لم تشأ ذكر اسمها، ألمحت لأن مصر رشحت «أحمد أبو الغيط» لمنصب أمين عام جامعة الدول العربية، في رسائل وجهت إلى وزراء الخارجية العرب. وأكدت المصادر أن القاهرة لم تعلن اسم مرشحها رسميا لحين التوافق حوله ثم إعلان ترشيحه رسميا.

ومن المتوقع أن يلقي ترشيح «أبو الغيط» قبولًا لدي عدد من الدول العربية خاصة الدول الخليجية، حال لم تتمسك بمقترح تدوير الرئاسة، نظرًا لمواقف «أبو الغيط» القوية ضد إيران وهو ما تتطلبه المرحلة القادمة، خاصة مع تأزم الأمور بين المملكة العربية السعودية وإيران والحرب في سوريا. إلا أنه من المتوقع أن يلقي ترشيحه بالمقابل معارضه لدي دول أخري خاصة السودان والجزائر.

أما في الداخل المصري، فهناك تحفظات جمة بين نشطاء ثورة يناير نظرا لأن «أبو الغيط» كان له مواقف سلبية ضدها، وكان يرى الثوار عملاء، وأن أمريكا أعدت للثورة منذ 2005 بعد خلافات حدثت بين الولايات المتحدة ومصر فى عهد «حسنى مبارك».

و من جانبها ،تطالب الجزائر في كل مرة يتجدد فيها الحديث عن تعيين أمين عام جديد بأن يتم التناوب على المنصب، وفق فلسفة «دورية تولى المنصب»، وسبق لقطر أن طرحت اسم مرشحها «عبد الرحمن العطية» للمنصب قبل تولي «العربي».

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل