العراق: انطلاق عملية غرب سامراء

بدأت قوات الأمن العراقية وقوات «الحشد الشعبي»، أمس، عملية لطرد عناصر تنظيم «داعش» من مناطق صحراوية شمال غربي بغداد، وقطع طرق إمداداتهم بين محافظة الأنبار ومدينة الموصل الشمالية.

وأطلقت العملية الجديدة، التي سميت «أمن الجزيرة»، من غرب مدينتي تكريت وسامراء بشمال البلاد. وقال المتحدث باسم الجيش العراقي العميد يحيى رسول «هذه العمليات لها دور كبير في قطع جميع إمدادات المجاميع الإرهابية في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها».

وأوضح مسؤولون أن الهجوم يهدف إلى طرد التكفيريين من الصحراء المفتوحة، التي تستخدم لنقل الإمدادات وشن هجمات بانتظام على مدينتي سامراء وتكريت الخاضعتين لسيطرة الحكومة. ومناطق غرب سامراء من الأماكن التي يستغلها «داعش» للتحرك بين محافظات صلاح الدين والانبار ونينوى.

وقال العقيد ركن محمد الأسدي، المتحدث باسم الجيش في محافظة صلاح الدين التي تضم تكريت، إن الهجوم يهدف أيضا إلى منع المتشددين من الانتقال من منطقتي الفلوجة والثرثار في الغرب باتجاه تكريت والموصل في الشمال. وأضاف «يشارك الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب مع الحشد الشعبي على الجبهات، وبإسناد من طيران القوة الجوية وطيران التحالف في هذه العملية».

وأعلن الأسدي أن عناصر «داعش» حاولوا شن ثلاث هجمات بسيارات على القوات العراقية، التي تتقدم غربي تكريت، لكن جرى اعتراضها بغارات جوية. وأعلن «داعش»، في بيان، مسؤوليته عن الهجمات.

وقتل ضابط رفيع المســتوى في الجيش العراقي وخمسة عسكريين في هجوم نفذه أربعة انتحاريين ضد مقر للجيش في محافظة الانبار. وقال قائد قوات «عمليات الجزيرة والبادية» في محافظة الانبار اللواء علي إبراهيم دبعون إنه «قتل ستة عسكريين، بينهم العميد الركن علي عبود رئيس أركان عمليات الجزيرة والبادية، وضابط آخر برتبة مقدم في هجوم نفذه أربعة انتحاريين استهدف مقرا للجيش قرب سد حديثة» شمال غرب مدينة الرمادي.

وأضاف ان «الانتحاريين تسللوا فجراً، وقام ثلاثة منهم بتفجير أنفسهم ضد قوات الجيش، فيما تمكن الرابع من تفجير نفسه داخل غرفة العميد الركن علي عبود»، موضحا أن الهجوم أدى إلى إصابة سبعة جنود.

وقال مسؤولون أمنيون إن التحقيقات الأولية أظهرت أن الانتحاريين تمكنوا من الوصول إلى المقر بارتدائهم الزي العسكري. وتبنى «داعش» الهجوم، لكنه لم يتحدث إلا عن انتحاريين اثنين قال إنهما سوريان.