المحتوى الرئيسى

بالصور.. «التحرير» داخل قلعة حاكم الصعيد التي أهملتها الدولة وسكنتها الحيوانات

03/01 21:25

ذات تراث إسلامي قديم تم تشييده عام (1171هـ الموافق 1757م) على يد الأمير همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن صبيح بن سيبه الهواري، حاكم الصعيد، بدايةً من منطقة جنوب أسيوط حتى إسنا في الفترة من (1179 – 1183هـ الموافق 1765 – 1769م).. إنها قلعة الأمير همام الهواري الكائنة في مركز فرشوط شمال محافظة قنا، والتي تحتوي على أحد أهم الأثار الأسلامية في صعيد مصر، فضلًا عن مسجد الأمير همام الهواري الذي تبلغ مساحتة 559.13 متر مربع.

القلعة التراثية الإسلامية التي شُيدت على يد حاكم الصعيد، همام الهواري، تشكو الإهمال، خاصة أنه لا يوجد أي اهتمام بها من جانب منطقة آثار قنا، وتعاني من الاندثار الأثري والتاريخي - وهي الآن تتواجد كامأوى للحيوانات والثعابين وغيرها، بسبب غلقها منذ فترة، وعدم مراعاة المسؤولين لها.

تتكون قلعة الأمير همام الهواري من مبنيين منفصلين.. الرئيسي منهما مبنى جنوبي كبير تبلغ مساحته 2156 مترًا مربعًا - أي ما يزيد عن نصف فدان "12 قيراط"، ولا تزال معظم جدران هذا المبنى قائمة، وله أربع واجهات حرة مكشوفة تطل على الجهات الأربع الأصلية، وبرجين من الناحية الجنوبية والغربية، وإلى الشمال منه المبنى الثانوي، وهذا يشغل مساحة تبلغ نصف مساحة المبنى الرئيسي، فيبلغ طوله من الشمال للجنوب 35 مترًا، وعرضه من الشرق للغرب 30 مترًا.

وفي الجنوب الغربي من مبانى القلعة، منطقة متسعة تزيد مساحتها عن 15 فدانًا بها أطلال مباني قديمة رُدمت بالرمال، وفي أحسن أجزائها، تظهر مبانيها حتى بداية رقاب القباب مغطاة بالرمال والأتربة، وربما كانت هذه المباني تمثل وحدات لسكن الجند ومخازن للغلال والأسلحة وغير ذلك من لوازم الجيش والخيل، وإلى الغرب من مباني القلعة، توجد منطقة متسعة تبلغ مساحتها نحو 10 أفدنة خالية من أي شواهد أثرية والتي كانت ميدانًا لتدريب الجند على الأعمال العسكرية في وقت السِلم، واستعراض الخيل في وقت المناسبات والاحتفالات، خاصة أن مدينة فرشوط لم يكن بها مكان لمثل هذا الاستعراض للجند والخيل وتدريبهم.

رغم كونه أحد أهم المساجد التي أنشئت في عصر الدولة العثمانية في مصر، والذي يتواجد داخل قلعة همام الهواري يتكون من صحن مكشوف تحيط به الأروقة من جوانبه الأربعة، ويحيط أيضًا بسقف المسجد وزرة خشبية نقش عليها قصيدة البردة، وتقع مئذنة المسجد في الركن الشمالي الغربي مبنيةً من الطوب، إلّا أن وزارة الأثار تناست التاريخ الأثري والأسلامي الذي يحملة المسجد وقلعة همام الهواري.

الحيوانات تسكن قلعة همام الهواري

قال أنور علام، أحد أهالي مركز فرشوط، إن قلعة الأمير همام سكنها الإهمال الذي يسيطر على جميع المسؤولين في الدولة، ولم تجد قلعة همام سوى الحمير والحيوانات لتسكنها، رغم كونها أثرًا إسلاميًا قديمًا كان من الممكن أن يتم استغلاله واستخدامه في السياحة في مصر.

أضاف علام، أن مسجد الأمير همام الهواري يحمل في جعبته العديد من الأثار والمكونات الأثرية التى تحكي عن تاريخ الدولة العثمانية، إبان حكم همام الهواري لصعيد مصر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل